الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
العراق امام مخطط جهنمي بالفوضى

كلما اقتربنا الى موعد الانتخابات البرلمانية , كلما اقتربنات الى المخططات ,  التي تعمل في خراب العراق , وجعله يغوص في الفوضى العارمة والانفلات في الوضع الامني , كلما اقتربنا من مسرحيات في  خلط الاوراق ,  والمتاجرة بالنفاق السياسي , كلما اقتربنا من الابتزاز والصراع السياسي بشكله العنيف , كلما اقتربنا من تزوير الحقائق وتحريفها , لمقاصد شخصية , في الطمع في منصب رئيس الوزراء . ان هذه الانتخابات ستكون محتلفة عن باقي الانتخابات النيابية السابقة . ليس في تغيير تشكيلة الوجوه القديمة الفاسدة , التي اثبت الواقع السياسي فشلها , بل خلقت بؤرة لخراب العراق . ليس هذا المقصود , لان الوجوه القديمة الفاسدة وحتى المتهمة بالارهاب والجريمة , سيعاد انتخابها مجدد , بكل اريحية ووداعة ومحبة  , وستكون هي فائزة وليس غيرها . وانما اختلافها , بوجود قطبين شرسين وعدوين , يلهثان الى كرسي رئيس الوزراء , حتى لو على حرق العراق ,  ودفعه الى ابواب جهنم . انهما عدوين لدودين ,  من نفس الحزب والعقيدة والاسلوب السياسي , نفس اسلوب المتاجرة , ونفس اسلوب  اللصوصية والفساد , ان الصراع بينهما تحول الى شخصي بحت , يمثل منْ يكسر ظهر الاخر , ويخرجه بالعار من المسرح السياسي كلياً . منْ هو يركض اسرع من الاخر ,  نحو الجلوس على كرسي رئيس الوزراء . حتى يستمر مسلسل الخراب ونزيف الدماء , ربما بصورة اكثر من السابق . انه الصراع المتعدد الوجوه ,  بلوي الاذرع , بين العبادي والمالكي . فقد بدأت بشكل مبكر حملات التشهير والاسفاف الشخصي بينهما , في حرب الاخوة الاعداء . وان المالكي يملك الضغينة والحقد والانتقام من العبادي , لانه سلب الولاية الثالثة منه , وخرج من اسطبل الطاعة لحزب الدعوة . وان المالكي لم يكف يوماً بطمعه في كرسي رئيس الوزراء . لذلك بدأ حملات تنزيه وتطهير لنفسه من الاتهامات الخطيرة ومنها اتهام بالخيانة الوطنية , لانه باع ثلث العراق والموصل , الى تنظيم داعش المجرم , وانه سبب المجازر الدموية البشعة في سبايكر وغيرها . ورغم تقرير اللجنة البرلمانية التي حققت في اسباب سقوط الموصل , وحملت المالكي المسؤولية الاولى في السقوط , بأعتباره كان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة . لكن هذا التقرير اهمل في سلة المهملات , ولم توجه الى المالكي تهمة الخيانة الوطنية العظمى . والان يلعب على خلط الاوراق , ليظهر بأنه بريء وضحية , وان سبب مجزرة سبايكر , هو قائد عسكري واحد ولم يعلن عن  اسمه , ولكن السؤال . لماذا سكت طوال هذه الفترة الطويلة ؟ , لماذا لم يرميه بالسجن وتقديمه الى المحاكمة بتهمة الخيانة الوطنية , عندما كان رئيساً للوزراء ؟ , وما القصد من هذا التصريح ولمن موجه ؟ واية مهزلة في الانتخابات القادمة في ظل المفوضية الفاسدة والمرتشية , بتصريحه , بأن منصب رئيس الوزراء هو من حصة حزب الدعوة , وهو يقصد شخصه بالذات  , لانه واثق باليقين الثابت بان الانتخابات ستكون مزورة لصالحه   , لهذا دافع بشراسة ضارية , في بقاء تشكيلة المفوضية الحالية من التغيير , ونجح بذلك , وما على المفوضية الفاسدة والمرتشية , سوى رد الجميل والمعروف  الى المالكي , بتزويرها والتلاعب في النتائج لصالحه , وهو يدرك لاشريك منافس له في حزب الدعوة , سوى العاق الذي خرج من بيت الطاعة . حيدر العبادي  ,  ولكن اخطر تصريح ضمن حمى التصريحات العنيفة والمتشنجة  . هو تصريحه . بأن هناك قرار دولي مبيت , لتشكيل حكومة طوارئ وتأجيل الانتخابات , بهدف على حد زعمه . بهدف اقصاء المشروع الاسلامي . كأن المالكي يتحدث عن انجازات ومكاسب التي حققها المشروع الاسلامي في العراق , فقد حقق للعراق الامان والسلامة , والرخاء والرفاه , ودولة القانون والنظام والدستور , الذي اعطى اهمية كبيرة لهيبة الدولة . كأن المشروع الاسلامي حقق الخدمات الى المواطنين بكل اشكالها , كأن المشروع الاسلامي , حقق النزاهة ونظافة اليد والضمير , ومعنى الواجب والمسؤولية . كأن المشروع الاسلامي خلق من العراق , دولة يفتخر بها المواطن , كأن المشروع الاسلامي , خلق التقارب بين المكونات الدينية والعرقية , بالمحبة والاخاء والتعايش السلمي . ان المالكي سيحرق العراق , اذا لم يحصل على الولاية الثالثة , طالما يفوز بالانتخابات الصورية المزيفة , والله يستر , من الحرب القادمة ستحرق الاخضر واليابس , بسبب كرسي رئيس الوزراء , والكل جاهز للحرب والبارود ..............   والله يستر العراق من الجايات !!

  كتب بتأريخ :  الخميس 01-06-2017     عدد القراء :  2862       عدد التعليقات : 0