الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
عركة حبايب!

ما هي الدوافع وراء الصراع بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية؟ وهل يصب هذا الصراع في مصلحة الشعب العراقي بتلاوينه المختلفة؟ ومن هي الجهات التي تحاول تأجيج الصراع وادامته؟

لعل من نافلة القول ان هذا الصراع يأتي نتيجة المحاصصة الطائفية – الاثنية المقيتة التي بنيت عليها العملية السياسية وحذرنا منها وبينا مساوئها، وهو صراع الاقوياء من اجل البقاء، وليس صراعا اجتماعيا او قوميا. فقد رأت القوى المتنفذة ان ورقة الطائفية – الاثنية فقدت بريقها وبان زيفها وظهرت حقيقتها، لذا عليها تبديل آليات الصراع والخروج من الازمات الداخلية بافتعال معركة خارجية تستطيع من خلالها تمرير نفسها من جديد، وليس هناك افضل من الصراع القومي طريقا للخروج من الخانق الذي وضعت نفسها فيه. لذلك نرى اندفاع فرسان الطائفية – الاثنية وهم يلوحون بسيوفهم التي صبغت باللون القومي الوطني ليعودوا إلى الساحة من جديد ويضمنوا بقاءهم في السلطة تحت عنوان «حماية وحدة العراق» ناسين أو متناسين انهم أول من رفع شعارات التقسيم وانشاء الاقاليم على أسس طائفية – قومية!

ان تصدير الازمات وافتعال المعارك اسلوب معروف لهذه القوى التي خبرها العراقيون عبر عقد ونصف من السنين، وان القوى المتصارعة اليوم متفقة على ثوابت الفساد والتفرد بالسلطة وانهاء الآخر، وبينها من القواسم المشتركة ما يجعلها وجهين لعملة واحدة. لذلك على الجماهير الحذر من هذا التصعيد الهادف إلى ضمان بقاء مستغليهم ومسببي مأساتهم.

ضحك سوادي الناطور ضحكة تخفي وراءها الالم الدفين وقال: «خلصنه من الارهاب وطلايبه كلنه راح تصير كمره وربيع، تاليها طلعونه الجماعة بتفلكه جديدة يردون يحرگون بيها الاخضر واليابس، واللي تشوفهم اليوم يهوسون ويردسون وشايلين بيارغ الحرب حقهم لنهم يحاربون من اجل مصالحهم مو مصالح ولد الخايبات، لن عزرايين يفتر ببيوت الفقره وبيوتهم لا يندلها ولا يوصلها. وما شفنه واحد منهم استشهد ابنه لو انجرح أخوه لو انهجم بيته، تحميهم «الكتل الكونكريتيه» ومخيمه عليهم المنطقة الخضراء وما يدرون شيصير ببيوت الفقره اللي سووهم حطب النارهم، ويردون ايردون على الاوليه ويرجعن الخايبات يردسن» طرگاعه اللفت برزان بيس باهل العماره» وفقرة الاكراد تنهجم بيوتهم ويموتون ولدهم والجماعة اولادهم عايشين بـ «بلاد بره» ما يدرون بالدنيه مصحيه لو مغيمه!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 09-10-2017     عدد القراء :  3924       عدد التعليقات : 0