الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لا تثقوا بأقوال السيد الرئيس!!

لا نقصد بالسيد الرئيس ، حصرا، رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة، بل هو كل مسؤول في موقعه، رئيس شعبة. رئيس قسم. رئيس دائرة، رئيس بلدية، رئيس عشيرة، رئيس هيئة. رئيس كتلة. رئيس برلمان، وصولا إلى أعلى قمة الهرم.

لا تصدقوا أقوال كل هؤلاء،( ساهمتم بانتخابهم او لم تساهموا) حتى ينطبق الفعل على القول وتتلمسون هذا الفعل تجسيدا لما وعدوكم به من إنجازات وخدمة للصالح العام.

صحيح أن الغلبة الغالبة منهم لا يمتلك برنامجا واعتمد على حزبه او كتلته التي ارتضت بنهج « المحاصصة» كفرصة ذهبية للاستحواذ على المناصب والمال السائب!

في البلدان المتقدمة يتبارى ويتباهى المتنافسون على المناصب، سواء في السلطة التشريعية ام التنفيذية، ببرامجهم الانتخابية، وفي حالة عدم إيفائهم بتنفيذ وعودهم المسطرة في برامجهم، تقوم الدنيا ولا تقعد باضرابات ومظاهرات صاخبة، لا تتوقف حتى يتم التغيير، الذي يناسب الأكثرية المتضررة.

ها هو الشاب الفرنسي ماكرون نجح باكتساب ثقة أكثر الناخبين الفرنسيين، في الانتخابات الأخيرة ليتربع على عرش واحدة من أهم الدول السبع في العالم، ولكن سرعان ما شعر ناخبوه بالخذلان، فانطلقت التظاهرات منذ شهرين لنقابات العمال والموظفين والطلبة تجوب شوارع باريس ضد قانون العمل المطروح للتصويت في البرلمان! مطالبين في نفس الوقت الريس المنتخب بتنفيذ وعوده التي أطلقها في برنامجه والتي وعد فيها برفع القدرة الشرائية للمواطن وليس العكس!

أما جماعتنا فبغياب البرنامج لا توجد إلا الوعود، وهذه الوعود تنقسم إلى قسمين قبل الانتخابات وبعدها. قبل الانتخابات: كسوة شتائية، كارتات شحن تلفون، عملة نقدية من الفئات الثلاث الكبيرة. بعد الانتخابات الوعود كثيرة ولكن أهمها: التعيين والحصول على قطعة أرض. وربما يفي المرشح المنتخب بوعوده الأخيرة ولكن ليس للمواطن الذي يستحق، بل للاخوة وابناء العم وابناء الخالة والاقارب، فماذا يفعل المواطن في هذه الحالة سوى أن يطلق صوته مع المدنيين الذين لا همَّ لهم سوى العراق شعبا وارضا؟

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 18-10-2017     عدد القراء :  2091       عدد التعليقات : 0