الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
آنه المسيچينه!

يبدو ان الحكومة العراقية ومجلس النواب الموقر قد حلوا جميع مشاكل العراق الاساسية وتفرغوا لمشاكله الفرعية. فالإرهاب والفساد والبطالة والاعمار والنازحون والمهجرون والازمة الاقتصادية، كل ذلك اصبح في خبر كان، وتهيأ القابضون على زمام الحكم في العراق للترفيه عن شعبهم وتعويضه عن السنوات المرة التي قضاها في ظل حكمهم المريض. لذلك قدم مجلس النواب بمؤازرة الحكومة الوطنية، مشروع تعديل قانون الاحوال الشخصية بصيغته المتخلفة التي ستعيد الشعب العراقي مئات السنين الى الوراء، لينعم قادته الميامين بالحور العين ويعيش الشعب في بحبوحة يحسده عليها العالم، ويضيفوا الى ملايين الارامل والمطلقات ملايين اخرى من القاصرات ممن سيتزوجن وفق القانون الجديد بزواج عرفي يتيح للرجل تطليق المرأة بكلمة، والزواج من اخرى بورقة لا قيمة لها. والاغرب هو حرمان المرأة من ميراثها الشرعي اذا توفي زوجها بدون ذرية، وغير ذلك من الامور التي تجاوزتها أفريقيا وبلاد الأسكيمو واعادها الينا حكامنا الجدد بحجة الحفاظ على الشريعة التي تناسوا انها ضد الظلم والفساد والنهب والسرقة وغيرها من الموبقات التي راجت هذه الايام، في ظل انفلات ليس له مثيل.

اعتدل سوادي الناطور في جلسته وقال بحزم لم اعهده فيه: "تريد الصدگ لو أخوه، آنه أشوف تاليها الجماعة يردونه على أيام الطنطل والسعلوه وترجع نسوانه تغني:

ما تنسمع رحــاي بس أيـــــدي أديـــر

أطحن بكايه الروح موش أطحن شعير

ونرد عله ايام گبل "تكرم حرمه"، ونصير فالتوه كلمن يعرس ويطلگ بكيفه، ويگولون "القانون الجديد يجيز لولي الأمر تزويج ابنته دون حضورها" يعني ترضين ما ترضين تعرسين وترجع النهوة، والگصة بگصة، والفصليه، ونرجع مثل زمان الاول لمن چانت المرة بس تفلح وتطحن وتخبز وتطبخ وتسرح بالطرش والزلم گاعده بالدواوين يسولفون على بت الملك والحطاب وشلون عنتر عشگ عبله والمياسه والمقداد وابو زيد الهلالي وهاي المكسرات. بذاك الوكت اكو واحد خطبوا بته ولمن ملچها المومن هو الگال بمچانها "نعم انته وكيلي" لأن صوت "المرأة عورة" وابوهه يحچي بمچانها. وبوره ايام اجاه واحد انطاه مهر أكثر من الاولي وانطاهه اله، ومن سمع خطيبهه الاول هد عليه وگاله عمي اني بتك ملچها المومن الي وانت انطيتها الغيري، گاله لا يعمي آنه اللي گلت للمومن نعم "أنته وكيلي" وهاك افليساتك وروح لن ملجتنه باطله!".

  كتب بتأريخ :  الإثنين 27-11-2017     عدد القراء :  2829       عدد التعليقات : 0