الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
إضطهاد المسيحيين وصل إلى أوروبا

كانت أوروبا ولا زالت تستقبل اللأجئين من الشرق الأوسط ، وتتعاطف معهم بسبب سوء حياتهم الإقتصادية وغياب الديمقراطية في بلدانهم ، ذالك أن الشعوب الأوروبية ربيت على قيم هي للبشرية جمعاء ، لذا تمد يد المساعدة إلى المهاجرين اليها بما فيهم غير الشرعيين ، وتتحمل إصرارهم على العيش وفق عاداتهم وشرائعهم . هذا كان قبل التسعينيات ، حيث كان يُرحب بذوي الكفاءات والشهادات العليا كون هجرتهم  للغرب تنحصر بأسباب علمية أو سياسية ، بينما إتصفت الهجرة الحالية التي ابتدأت منذ نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين ولا زالت ، بأن أغلبيتها تنحصر بأسباب إقتصادية ودينية ، ويغلب عليها مهاجرون ﻻ يمكون مؤهلات علمية ، حتى أن بين أوساطهم أميون ، ويلاحظ الدافع الدينيي والتمسك بنشر الشريعة الإسلامية  الغير بعيد عن الفكر الداعشي والقاعدة ، وخاصة بعد أنحسار سطوتهما في كل من سوريا والعراق بما تلقياه من ضربات موجعة حررت بها جيوش البلدين الوطنية الأراضي التي دنستاها ، فما كان منهما أن يستغلا موجة الهجرة والتغلغل بين أوساط المهاجرين تحت ذرائع مختلفة للوصول الى الغرب ، بالتنسيق مع بعض ما أنشاء من مراكز دينية إسلامية بمساعدات من دول نفطية وإسلامية في كثير من المدن الأوروبية ، هذه المراكز التي عنيت بنشر الشريعة الإسلامية لمذهب الدولة التي إنشأتها    

ومع تصاعد الإستفادة من قوانين حقوق الإنسان في الغرب والمفقودة في بلدان منبع الهجرة  تصاعد حراك القوى الإسلامية مع ما وُجد من مقومات لوجستية ومادية للمراكز الإسلامية في الدول الغربية ، تصاعد حراك التكفيريين ، بشكل اضحى يهدد أمن وإستقرار تلك البلدان . مما فرض على سلطاتها إتخاذ إجراءات أمنية صارمة للحد من ما يتعرض له مواطينيها من أعمال إرهابية ، تزعزع التعايش السلمي بين المهاجرين والشعوب التي أحتضنتهم ،كدهس المدنيين بالشاحنات والطعن بالسكاكين علاوة على عمليات إرهابية يستعمل بها السلاح الحي ، ناهيك عن التحرش الجنسي ، مما شكل ظاهرة غير مسبوقة ، بتواجد أعداد متزايدة من القوى الأمنية في الشوارع مع أقتراب عيد الميلاد المجيد . اما في المطارات والحدود فحدث ولا حرج بعد أن كانت خالية من تلك المظاهر ، مما يُكلف الدول أموال طائلة ، تؤثر على مستوى النهوض بتطوير القطاعات الخدمية ، وتعرقل النمو الإقتصادي فيها  ومع هذا يفرض الإتحاد الأوروبي على أعضاءه إستقبال اللأجئين غير الشرعيين ، والذين تكدسوا بأعداد غفيرة في الدول الساحلية لحوض البحر المتوسط وجنوب أوروبا الشرقية في مكدونيا وصربيا وعلى الحدود المجرية أملا بالوصول للغرب على الرغم من إستحالة إجتياز الحدود بدءا من المجر بسبب ما بُتي من أسيجة على حدودها لمنع تجارة تهريب اللاجئين التي نشطت خلال العقدين السابقين .

ينهض بتشجيع قبول دول الإتحاد الأوروبي للاجيئين مليارديري أمريكا ومنهم المجري الأصل جورج شورش  الذي يسعى لفرض أجندة الويلايات المتحدة على شعوب أوروبا ، لقاء إغراءات مالية باهضة تُقدم لحكوماتها ، مقابل ما ستقوم به أمريكا من مواصلة حمايتها العسكرية لها ، ومجاراتها في المحافل الدولية و المنظمات الأممية ، مع التأكيد عليها ( الدول الأوروبية ) بالتسامح مع تصرفات اللاجئين المسلمين الغريبة و السلبية في نمط حياتهم ، بممارسة شعاراتهم الدينية اينما حلو ، وعدم الحد من النشاطات الدعوية لأئمة جوامع ومساجد ، في حث المهاجرين المسلمين بعدم نسيان مهمتهم الرئيسية في نشر تعاليم الشريعة اﻹسلامية ، ويقوم بهذه المهمة من غسلت أفكارهم بضرورة مواصلة الجهاد اينما حلوا إذا ارادوا أن تستقبلهم في الحياة الأخروية الحور العين ، وأمور أخرى حُرمت عليهم في الدنيا ، مما أدخل في نفوس مسيحيو الغرب التخوف من حراك المسلميين (الإسلامفوبيا) بعدما شاهدوا الهجمات الإجرامية في عدة دول ، والتي لعب في بعضها أئمة جوامع ومساجد ، من الذين تغلب عليهم صبغة الإخوان المسلمين أو الوهابية دورا إرشاديا ( خريجي الأزهر والمدارس الدينية السعودية )يساعدهم في ذلك ما تحرص عليه الكثير من العوائل على تعليم أبناءها اللغة العربية وعدم الإختلاط مع ابناء البلد كي لا تفسد سلوكياتهم الإسلامية ، ومع هذا يطالبونهم بالتسجيل في الأحزاب الحاكمة وفي سلك الشرطة واﻷمن ليكونوا عين ترشد المتزمتين بتطبيق الشريعة على تحركاتهم ، تحقيقا لشعار أنهم امة لها السيادة على الكرة الأرضية، وإن الإسلام سيسود العالم  

أستغل الداعين لتطبيق الشريعة الإسلامية التسهيلات الإقتصادية واللوجستية التي وضعتها بعض الدول الأوروبية لمعالحة حاجتها للأيدي العاملة ، لإنخفاض واضح في نسبة المواليد فيها ، غير معيرة لما سيحدث من تخريب لثقافتها وبنيتها الإجتماعية . وبسذاجة غير معهودة اسكنتهم في تجمعات أبعدت إختلاطهم إلا مع بعضهم ، مما ساعد على نشر الأفكار التي تدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية حتى بين أوساط الجيل الثاني من ما سبقهم من المهاجرين ، باﻹضافة إلى أن مثل هكذا تجمعات سهل إستفادة أحزاب تلك الدول في حملاتها الإنتخابية ، وذلك بالتقرب الى أئمة المساجد والجوامع التي إنشأت في تلك التجمعات . ولكون أغلبية المهاجرين ﻻ يملكون غير قوتهم العضلية ، لذا فقد إتخذوا مهنة البيع والشراء في ألحوانيت وأسواق الخضراوات أو إنشاء مطاعم الحلال للأكلات السريعة التي وقفت وراء العنصرية والحلال ، وفق مذاهبهم    

يتبع  

  كتب بتأريخ :  الإثنين 04-12-2017     عدد القراء :  3075       عدد التعليقات : 0