الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
اسطوانة مشخوطة!

للأسف الشديد تتصاعد يوما بعد يوم الهجمة الشرسة على اليسار العراقي، وتظهر الاصوات الناشزة ناعقة بالكيد والبطلان. وتقف خلف هذه الاصوات أطراف لم يزكها الماضي أو الحاضر. فهي لا تمتلك شيئا من النزاهة والوطنية التي يتحلى بها الشيوعيون العراقيون، وقد وصم كبار قادتها بالفساد المالي والاداري والفشل الذريع في ادارة موارد البلاد وفي ايصالها الى شاطئ الامان، بل اسهموا بقصد أو بدونه في اضاعه ثلثي أراضي البلاد، بعد أن نهبوا موارده وأجاعوا شعبه ومزقوا لحمته وأوصلوه الى حافة الافلاس.

والغريب أن هذا "المنظّر" الذي يوصف بانه "العقل المدبر" و"المهندس" و"المخطط" اتخذ من قناة رسمية تمثل الشعب العراقي وتمول من أموال العراقيين، منبرا للتشهير بأعرق الاحزاب العراقية بمقولات ثبت زيفها وبطلانها، وربما عن جهل أو قصد يتهم الحزب الشيوعي العراقي بمحاربة المواكب الحسينية متجاوزا حزب البعث الذي منعها ثلاثة عقود ونصف، لأنهم وصدام رضعوا من ثدي واحد وعاشوا في كنف ذات الوالد، وهو لا يدري أو لا يريد أن يدري أن كثيراً من المواكب الحسينية كانت تدار من قبل الشيوعيين، الذين حولوها بجدارة لتتماشى مع جوهر الثورة الحسينية في محاربة الظلم والفساد، ومواجهة المستبدين. ولعله يتجاهل أن معظم شعراء ورواديد المنبر الحسيني هم من الشيوعيين الملتزمين أو المؤيدين للحزب الشيوعي العراقي، وان "موكب عزاء العباسية" لا زال الصوت المدوي والمعبر عن آمال العراقيين في التخلص من الفساد والفوضى التي يعاني منها العراقيون.

صاح سوادي الناطور بانفعال واضح: "هم ردينه على هاي الاسطوانه المشخوطه، يوميه طالعنه واحد "طرطبيس ما يعرف الجمعه من الخميس" ويظل ينغط بهاي السوالف المكسرة.. ولكم لو بيكم خير چا صنتوا الامانه وعفتوا الخيانه واشتغلتوا لهذا الشعب السواكم أوادم، لكن الناس عرفتكم وعرفت سوالفكم التعبانه وكشفت فسادكم وعرفتكم اشچنتوا اوين صرتوا، ولمن انفضحتوا وما عاد شي يغطي عيوبكم رديتوا الهاي السوالف الما توكل خبز، وسويتوا ارواحكم خيرين ولا چنكم النهبتوا مال الله وعبد الله. وانته اذا ما تدري اسأل الاكبر منك وراح أذكرك بعبد الحسين ابو شبع وفاضل الرادود وشهيد أبو شبع وياسين الرميثي وعبد الزهرة الشرطي، وابو النور وذوله شيوعيين ويمكن ما يدري بموكب العباسيه اللي فضح فسادهم وكشف مكسراتهم، منو السواه ومنو اللي يقوده، لكن الما يستحي كلشي يگول ولسان بنادم ما بيه عظم، والمثلكم لو يسكت على عيبه أحسن حتى ما نطلع دفاتركم العتيگه!".

  كتب بتأريخ :  الإثنين 11-12-2017     عدد القراء :  3732       عدد التعليقات : 0