الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
ديمقراطيّة \"دولة القانون\"

أخبرنا ائتلاف دولة القانون " مشكوراً" بأننا ( أقصد أنا والثلاثين مليون عراقي )، لم نتمتع بالديمقراطية حتى كتابة هذه السطور، وأنّ الائتلاف إذا حصد أصوات الناخبين واستطاع أن يشكّل حكومة " أغلبيّة " وسيعلّمنا الديمقراطية على أصولها. وأبلغنا السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة أنّ تحقيق الديمقراطية يتطلب تشكيل حكومة أغلبية ذات حضور مكوّناتي، العبارة الأخيرة أنقلها بالحرف الواحد، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري كان له رأي آخر، فبعد أربعة عشر عاماً من العيش وسط الخراب، يطالبنا بأنْ نصفّر العداد، ونبدأ معه من جديد في التمتع بـ " خيرات " الديمقراطية.

أنا من جانبي أجد أنّ الاحزاب الحاكمة في العراق تتعب نفسها وهي تستعجل الديمقراطية، ألم يخبرنا عامر الكفيشي أنّ الديمقراطية والحريات المدنية عمل من رجس الشيطان، وأنها اختراع صهيوني إمبريالي يريد تخريب هذا المجتمع المؤمن؟

لايهم سنسير وراء ديمقراطية ائتلاف دولة القانون، وسنصفّق لكلّ كلمة يقولها السيد عمار الحكيم، ونرقص فرحاً لتغريدات سليم الجبوري التي بشّرتنا بأنّ البلاد تعيش حالة سياسية صحيّة، بدليل هذه الاحزاب الجديدة التي تشكلت والتي ستدخل الانتخابات، وما عليك عزيزي المواطن سوى القيام بقرعة لاختيار ما يناسبك. هل ستصوّت لتجمّع نهضة جيل، أو كتلة منتصرون، أم ستنحاز لتجمّع التعاون، أعتقد أنّ كتلة الوفاء والتغيير أفضل، سيقول البعض يارجل، حركة العراق الوطنية هي الأنسب، وماذا ياسادة عن حزب تقدّم وحزب الفيدرالية الوطني، وحزب الشباب للتغيير، وحزب الانتماء الوطني،و حزب الحل، وحزب الانتفاضة الشعبانية، وحزب التجمع الجمهوري العراقي، وحركة حريّة، حركة العراق الإسلامية، حركة النور والانتفاضة والتغيير وحزب وطني أولاً، هل تريدون أن أستمر في العدّ، إذن هاكم، حزب الثبات العراقي، والتغيير وحزب العروبيون، وحزب تيار الأبرار الوطني، وحزب مشروع الإرادة الشعبية، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والمؤتمر الوطني العراقي وحزب النداء الوطني،وتجمع مقتدرون للسلم والبناء والحركة الإسلامية في العراق، وحزب القرار التركماني، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الحق المدني،والحزب المدني، وكتلة عراق النهضة والسلام، وحركة العراق الوطنية، وحزب سور العراق،،و تجمع الامل، وتيار العدالة والنهوض والتجمع الشعبي المستقل..يضاف لها بالتاكيد الأحزاب التي عشنا معها أربعة عشر عاماً من الديمقراطية " السعيدة "!

يا سادة ياكرام أتمنّى عليكم أن تتركونا في حالنا. إذا كانت الديمقراطية لاتستقرّ إلّا بـ 200 حزب وحزب.شكراً لكم لانحتاج إليها.. دعونا نتنفّس،

امنحونا شيئاً من الهدوء بدلاً من ضجيج الخطب المكرَّرة.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 13-12-2017     عدد القراء :  3288       عدد التعليقات : 0