الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
درس جديد في الوطنية

أضاف المواطن (محمد مراد طاهر) درساً جديداً لمناهج الوطنية العراقية الصادقة، عندما تبرع بدارسكنية كان بناها تحضيراً لزواج ابنه (حسين)، قبل أن يستشهد دفاعاً عن العراق وشعبه ضد الارهاب، لتكون مدرسة لابناء منطقته في ناحية (الطار)، الواقعة على أطراف أهوار الناصرية، والتابعة ادارياً لقضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار.

هذه المبادرة الوطنية والانسانية العميقة والكبيرة في رمزيتها، تأتي رداً بليغاً على حيتان الفساد وحماتهم في السلطة، الذين نهبوا ثروات البلاد وعطلوا برامج البناء وفرض القانون طوال السنوات الماضية، وهي صفعة مدوية للمتاجرين بالتصريحات والبيانات والخطابات الفارغة التي تضج بها وسائل الاعلام، حول ضرورة واهمية محاربة الفساد بعد الانتصارعلى الارهاب، وكأن المعركتين منفصلتين ولايمكن التصدي لهما معاً، متناسين وحدة أهداف الفساد والارهاب، ونتائجها الكارثية المدمرة لاقتصاد العراق ووحدة الشعب .

لم يسمع الشعب بمبادرة لأحد أثرياء الصدفة في زمن الفساد لاسناد مؤسسات الدولة الخدمية كالتعليم والاسكان والصحة، حتى لوكانت رمزية، لكن الاخبار تنقل الكثيرعن تنامي أرصدتهم في البنوك العربية والاجنبية، نتيجة دورهم في اغراق السوق بالاغذية والادوية الفاسدة والسلع الاستهلاكية الرديئة النوعية، باستخدام اساليب التضليل والتزويرفي ملفات الاستيراد المعتمدة على شراء العملة الصعبة في مزاد البنك العراقي، وحصولهم على عقود المقاولات باسعار متفق عليها، وتنفيذها خارج المواصفات، أو الهروب قبل اتمامها، اضافة الى المشاريع الوهمية، وهو غيض من فيض طوفان الفساد العام في هياكل الدولة العراقية.

ناحية (الطار) التي لم يزرها مسؤول كبيرمن العاصمة في زمني الدكتاتورية والديمقراطية، يسجل اسمها اليوم في ذاكرة العراقيين مواطنها ( محمد مراد طاهر) بحروف من ذهب، بفعله الوطني الصادق، ليكون أعلى وأكبر شأناً وتأثيراً في ضمائر العراقيين من كل عناوين السلطة والمال وبطانتهم في المنطقة الخضراء وتوابعها في المحافظات .

هنيئاً للشهيد (حسين) ولوالده الفقيه بمعاني الشهادة، حين أضاء بيت الشهيد بقناديل العلم والمعرفة، السلاح الامضى لمحاربة الارهاب والفساد، ليبقى فعله رمزاً شعبياً عراقياً مؤرقاً لحيتان الارهاب والفساد على مدى التأريخ .

باقة ورد لروح الشهيد ( حسين محمد مراد)

تحية وأحترام لوالده ( محمد مراد طاهر)

والعارللارهابيين والمتخاذلين وعموم الفاسدين والخونة

  كتب بتأريخ :  الخميس 28-12-2017     عدد القراء :  2643       عدد التعليقات : 0