الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
سائرون يردون لو ما يردون!

"ارضاء الناس غاية لا تدرك".. مثل له حضوره في كل زمان ومكان، وهو ما ينطبق على حالنا اليوم. فكلما أقدم الحزب الشيوعي العراقي على أمر، نرى من يقف الى جانبه ومن يخالفه أو يعارضه او يتحفظ عليه، وهذا أمر معقول. فمن المستحيل ان يكون الجميع على رأي واحد أو موقف واحد، وان الاختلاف دليل النماء والتطور وطريق يوصل الى النهايات السعيدة.

وعبر تاريخنا الطويل لم يكن الاتفاق بين الجميع على قرار ممكنا، ووفق الاسس الديمقراطية يُحل الامر بالتصويت ليكون قرارا ملزما للجميع. وعلى هذا الاساس رسم الحزب سياسته العامة طيلة سنوات نضاله المرير.

ولعل آخر المستجدات ما حدث في التحالف الانتخابي الاخير، عندما ساهم الحزب في تشكيل تحالف "سائرون" الذي يضم قوى مدنية واسلامية وطنية في قائمة اريد لها ان تكون عابرة للطوائف والقوميات. فكان هذا التحالف مثار تساؤلات ونقاشات حملت في طياتها مختلف التصورات بين مؤيد ومناصر ومعارض ومشكك. الأمر الذي دفع البعض ممن يتحينون الفرص للهجوم على الحزب ونقد سياسته، الى استخدام كلمات وتعابير تنم عن جهل فظيع بأبسط معايير العمل السياسي واساليب النضال من اجل تحقيق الاهداف والمطالب التي يسعى اليها الحزب، ناسين او متناسين طبيعة القانون الانتخابي الذي فصل وفق مقاسات تهدف إلى حرمان القوى المدنية الديمقراطية من التمثيل السياسي في السلطة التشريعية، ما يجعلها في حاجة إلى تحالف يمكن من خلاله تحقيق هدفها وبرنامجها السياسي.

ضحك سوادي الناطور وقال: "نزلنا بقائمة "اتحاد الشعب" وحدنا كالو عمي اشايفين رواحكم ليش ما تحالفتوا. تحالفنا بالقائمة العراقية كالوا لو نازلين وحدكم چان حصلتوا أكثر. سوينه التحالف المدني، من فازوا الربع كلمن كام يغني على ليلاه. وهاي الوادم سالفتهم مثل ابو مطي. يكولون اكو واحد راح هو وابنه للولايه فكام ركب ابنه عالمطي وهو يكود بيه شافه واحد كال الله أكبر الشايب يمشي على رجليه والصبي راكب الدابه. كام ركب عالدابه وخله ابنه يمشي. شافهم واحد كال اشلون ظلم انته رجال وقوي اشلون اتخلي الجاهل يمشي وانت راكب الدابه. كام صعد ابنه ابوراهه شافهم واحد كال شهل الظلم راكبين اثنينهم عالحيوان المسكين. كام هو وابنه شالو المطي. صاحت الناس ولكم ما صايره المطي الله خلقه يشيل الناس مو الناس تشيله.. عاد ولا احنه تحالفنه كالو ليش تتحالفون نزلنه وحدنه كالو اشايفين ارواحكم وهمه لا بذيچ انتخبونه ولا بهاي ينتخبونه بس يردون يحچون!".

  كتب بتأريخ :  الإثنين 05-02-2018     عدد القراء :  3045       عدد التعليقات : 0