الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
صلافة علي ولايتي تجاوزت كل الحدود والخطوط

تصريحاته تصب في الغطرسة والاستهتار والوقاحة والفظة والخشنة , كأنه نصب نفسه , وصياً على شؤون العراق والعراقيين , بأن يستهزئ بالعراقيين , بتجاوز حدود الادب والاخلاق والاعراف الدبلوماسية  , كأن العراقيين عبيد وخدم في بيته , او انه الحاكم المطلق للعراق  , او أنه  المرجع الديني الاعلى , يحق له اصدار فتاوى التي تهين كرامة العراقيين , بعدم انتخاب الشيوعيين والليبراليين , لانهم يقوضون الصحوة الاسلامية ( أن الصحوة الاسلامية لن تسمح بعودة الشيوعيين والليبراليين الى الحكم ).

هذا التصريح الفج والوقح والمتعجرف , يتزامن مع تصريح ( رحيم أزغدي ) القيادي في القيادة الايرانية الحاكمة , يعلن بفرح الانتصار الكبير , بأن 5 دول في المنطقة خرجت من العباءة الامريكية , وانضمت الى عباءة  الامبراطورية الفارسية ,  واصبحت تحت قيادة المرشد الايراني ( علي خامئني ) . وماهي الصحوة الاسلامية التي يخاف من تقويضها وتهشيمها , حتى يقرع ناقوس الخطر والتحذير؟   , حتى يؤمر  بعدم انتخاب الشيوعيين والليبراليين , لانهم اعداء الصحوة الاسلامية , التي حكمت العراق منذ 15 عاماً , وهي في حقيقتها , من خلال هذه الاعوام العجاف  .  يعني  الفساد والفاسدين ,  باللصوصية والفرهود  , نهبوا الثروات الوطنية ,  وسرقوا خزينة الدولة المالية حتى افلاسها  , منذ صحوة الجعفري , الى صحوة العهد الكارثي نوري المالكي , الى صحوة العبادي , وربما غداً  تكون صحوة الحاكم الفعلي , مستشار المرشد الايراني ( علي ولايتي ) .

الصحوة الاسلامية التي تباكى عليها وذرف دموع التماسيح , هي في حقيقة الامر , الفقر والظلم والطغيان والحرمان , والمخدرات والدعارة , وتفتيت النسيج الوطني , واعلاء أن الطائفية , التي تجرع منها العراق المرارة والعلقم , ونزفت الدماء كالانهار الجارية . هذه التصريحات الخطيرة , تأتي وسط صمت مطبق من الاحزاب الطائفية , وهذا يفسر السكوت من الرضا والاستحسان , لم نسمع من حزب شيعي , يشجب هذه التصريحات الفظة التي تدوس على كرامة العراقيين  , والتي تجاوزت الاعراف والحدود ,  والخطوط الحمراء  والسوداء , بالتدخل الوقح والمستهتر بالشؤون العراق الداخلية , ومزقت السيادة الوطنية , كأنها خرقة بالية ليس لها قيمة , طالما أن  العراق اصبح  ضمن ولايات الامبراطورية الفارسية  , تحت وصاية المرشد الايراني ( علي خامئني ) . لذلك تأتي  تصرفات  مستشاره , بعنجهية وغطرسة مستهترة بالعراقيين . كأنه الحاكم المطلق المستبد على العراق والعراقيين  . ان هذا التصريح الخطير , كأنه يعيد ذكريات الماضي الاليمة والدموية . بالفتوى المشؤومة , في  اباحة قتل الشيوعيين , لان الشيوعية كفر وألحاد , التي اعتبرها حزب  البعث الفاشي , ضوء اخضر للابادة الدموية  , وفعلت عصابات الحرس القومي البعثية , مجازر دموية , فقد حولت العراق الى مسلخ لذبح والقتل . ولذلك ليس غرابة ان تأتي هذه التصريحات الصلفة في وقاحتها , قبيل الانتخابات العامة . بعدم انتخاب الشيوعيون والليبرالييون , لانهم اعداء تقويض الصحوة الاسلامية ....................   والله يستر العراق من الجايات !!

  كتب بتأريخ :  الخميس 22-02-2018     عدد القراء :  2397       عدد التعليقات : 0