الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
اغنية عشق ..في عيدك الثامن والسبعي

ليلة الجمعة , 30-31 آذار الماضي اتصل بي احد الزملاء , ليذكرني باحتفالية الذكرى الثامنة والسبعين لميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية، فاجبته بانني اعرف ذلك وسأكون معكم غداً في الأحتفال . قال ليس هذا فقط , نريد منك قصيدة للمناسبة، وحين اعتذرت له لضيق الوقت،  احسست انه أُحرجَ , ورد علي ان فقرة باسمك مدرجة في البرنامج, واضاف حتى لو كانت من قصائدك القديمة، فوعدته بالأيجاب .

لم استطع ان اكتب ليلتها سوى مطلع القصيدة وبيت آخر . وكانت ساعات نهار السبت، يوم الأحتفال , صعبةً, حيث عشتها قلقاً منفعلاً حتى ساعة الأحتفال، فكانت هذه الأغنية بنت الساعات العشرة .

عشِقتُكَ مذْ وعيتُ على زماني

ومنذُ جرى رحيقُكَ في كياني

ومنذُ رأيتُ للتاريخِ وجهاً

قبيحاً , ظالماً , سمجَ المعاني

ومنذُ رأيتُ قافلةَ الضحايا

يدميها عبيدُ الصولجانِ

يمصُّ دماءَها علقٌ كريهٌ

وتسحقٌها تصاريفُ الزمانِ

عشقتُكَ مذْ عرفتُكَ لا تحابي

ولا تخشى عيونَ الأفعوانِ

ومنذُ ولجتُ دربَ الشمسِ غِراً

وهبتُكَ خافقي , قلمي , جَناني

رأيتُكَ فارساً شهماً شجاعاً

نظيفَ الثوبِ واليدَ واللسانِ

صدوقاً , واضحَ الأهدافِ, تسعى

لخيرِ الناسِ ما وسِعتْ يدانِ

إذا ما ضيمَ شعبُكَ صرتَ شمساً

تنيرُ طريقَهُ نحو الأمانِ

وكنتَ سلاحَهُ يومَ التلاقي

وكنتَ العقلَ يعملُ باتزانِ

وكنتَ أباً اذا احتدمتْ خطوبٌ

وأوغلَ قاتلُ واشتطَ جاني

وكنتَ اذا تشابكتِ المنايا

كريماً , لم تذقْ طعمَ الهوانِ

وكنتَ فنارَنا الوهاجَ تهدي

بنورِكَ دفةَ السفنِ العواني

****

بناكَ الأوفياءُ فصرتَ صرحاً

يلوذُ به المعذبُ والمُعاني

ويقصدُكَ الحكيمُ اذا ادلهمتْ

غيومُ الدهرِ واختلطتْ معاني

فأنتَ ملاذُ كلِ الناسِ , تبقى

معيناً للحقيقةِ والأماني

  كتب بتأريخ :  السبت 31-03-2018     عدد القراء :  2982       عدد التعليقات : 0