حبيبتي البصرة , وانتفاضتها الباسلة بقلم : همام عبد الغني عرض صفحة الكاتب العودة الى صفحة المقالات ما خابَ ضنَّي , ولا اهتزتْ قناعاتي ولا نسيتُكِ يا رمزَ البطولاتِ  يا منبعَ الفكرِ والإلهامِ  يا علماً يعلو على كلِ اعلامِ  الجماعاتِ يا سلةَ الخبزِ , تعطي دونما ثمنٍ وتستزيدُ الورى من خيرِها الآتي أطعمتِ كلَ العراقيين , راضيةً وذُدتِ بالدَّمِ عن مهدِ الحضاراتِ واليومَ تبكينَ جوعاً !!! يالخيبتنا أيشتكي البحرُ من بعضِ النفاياتِ أيشتكي الماردُ الجبارُ  ضفدعةً تنقُّ مرعوبةً بينَ  النتوءاتِ جاءوا معَ المدِّ أوساخاً تقاذفها التيارُ , وامتهنوا صُنعَ الخُرافاتِ أتشتكي البصرةُ الفيحاءُ من عطشٍ وتستغيثُ , فيأتي الموتُ  زخاتِ *** حييتُ صبرَكِ , و"العشارُ " تذبحُهُ أيدي اللصوصِ وصنّاعُ القراراتِ من بعدِ ما كان رمزاً ساطعاً ألقاً للحبِ , يزرعُهُ من دونِ ميقاتِ يزهو ب "سيابِهِ "العملاقِ منتشياً ويملأُ " الخورةَ " الجذلى مسراتِ يا مهدَ حُبي وإيماني ومنطلقي نحوَ الحياةِ , ويا بحري ومرساتي كيفَ الوصولُ اليكِ اليومَ مفتدياً ما ظَلَ منكِ  بأيامي  وساعاتي عشتُ الثمانينَ تاريخاً يشرفني ما مسَّهُ السوءُ يوماً في الملماتِ وها هوَ اليومَ إرثٌ صادقٌ ألِقٌ للأوفياءِ وصُنّاعِ البطولاتِ **** يا سلةَ الخبزِ جاعَ الشعبُ فامتلئي خبزاً , وقولي لأهلِ السوءِ , هيهاتِ قولي لهم , إنَّ هذا الخبزَ حصتُنا نحنُ الجياعُ , وليستْ للعصاباتِ قولي لهم , أظهرَ التاريخُ زيفكمو فبانَ تاريخُكم خزياً  وعوراتِ قولي لهم , لن يموتَ الشعبُ من جزعٍ لكنَّ للصبرِ حدّاً في الغدِ الآتي قولي لهم , غادرونا لا أباً لكمو فقد شبعنا وعوداً  وادعاءاتِ إنَّ الدماءَ التي سالتْ تناشدُنا أن نحفظَ العهدَ رغمَ الظالمِ العاتي   كتب بتأريخ :  السبت 15-09-2018     عدد القراء :  1860       عدد التعليقات : 0