الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
أحدُ....أحد

صلابة بلال الحبشي ضد اضطهاد قريش هي من جعلته قدوة ، تلك الصخرة الصماء الجاثمة على صدره جسدت العنف وغطرسة تجار قريش ، من اجل حماية الهتهم (ألهة الفساد) وخوفاً على تجارتهم ، خوفاً من ضياع هيبة اعيانهم لكنهم تحججوا بألهة الاباء والاجداد لأنه سفه وسب ألهتهم ، أنها صخرة كادت ان تقطع انفاس بلال لكنه تحدى و صرخ أحد ...احد .

الصرخة (احد احد) اطلقها بلال مستغيثاً باحثاً عن الخلاص وهو يعلم انه (عبد) لا حسب ولا نسب ولكنه يمتلك الايمان والارادة وقوة التحمل ، هل يمتلك عبدالمهدي هذه الصلابة ليزيح صخرة المحاصصة وهو (أبن الحسب والنسب والسياسي العجب) ، هل يردد هو الاخر (احدٌ احد) ، ومن سيقف الى جانبه ليعتق الشعب .

الصلابة لا يحددها جنس او لون ، لون بلال نفسه لون وحشي ، العبد وحشي قتل الحمزة ، ولون بلال غير لون عمار بن ياسر ، عمار انهار تحت التعذيب ، الصلابة تعتمد على مدى الايمان بالقضية والتضحية من اجلها .

هل سيتخلص عبد المهدي من صخرة سيزيف , صخرة العبث الحقيقي ، فلا شيء يتحقق سوى ضياع الجهد والوقت والمال ، كل اربع سنوات يدحرجون الصخرة ويقيمون الدنيا ولا يقعدوها وبالتالي نعود للمربع الاول وكأنك يا بو زيد ما غزيت .

محاصرون تماماً ، محاصرون حد اللعنة ، محاصرون ما بين صخرة بريمر وصخرة سيزيف ، صخور تراكمت علينا ، نحتاج لديناميت نوبل لسنا بحاجة لجائزتهِ ، فأننا نحتاج لنسف صخور تكاد تسحق (المجتمع ونسيجه) (الشعب واخلاقه) (الشباب وامنياته) .

جميعنا نبحث عن خلاص ......(أحد ....أحد) تلك الصرخة المرعبة صرخة بطولية تستصرخ المشاعر الانسانية ، الفقراء يصرخون (احد احد) ، مرضانا يصرخون (أحد أحد) ، شبابنا نساؤنا واطفالنا يصرخون (أحد ..احد) ، أهل البصرة يستصرخون (أحد أحد) ، نفتقد (أحدُ.....أحد) ، وبالنهاية ما من احد ينقذنا من زعماء قريش الجدد رمز التجارة والمقايضة والفساد سوى ارادتنا نحن ، كل واحد منا تجثم على صدره صخرة تخنقه ، نحن بأمس الحاجة للصراخ والانتفاض .

تكاد تسمع عادل عبدالمهدي وهو يصرخ (احد أحد) تتكالب عليه المحاور وتجتمع عليه الاعيان خوفاً على الهة الفساد التي كفر الشعب بها . فهل سيكون بلال ام عمار ؟

هل نحن على ابواب مواجهة جديدة ؟

  كتب بتأريخ :  السبت 20-10-2018     عدد القراء :  1380       عدد التعليقات : 0