الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الاحزاب الحاكمة تصلح لمجاري الصرف الصحي

الاحزاب المتنفذة والحاكمة , أجهضت التجربة  الديموقراطية الهشة والكسيحة . وحولت السياسة الى فن النصب والابتزاز والاحتيال . احزاب لا تملك مشاريع سياسية , ولا برامج حكومية , ولا رؤية تمتلك فيها  الحرص والمسؤولية , ولا تنتمي الى الروح الوطنية , أو الانتماء الى العراق فعلاً , لا قولاً  , ولا تعر للقيم والاخلاق والضمير أهمية , بل تدوسها بالاقدام  . وانما همها الاول وشاغلها الاهم . هو الحصول على اكبر حصة , من المناصب والنفوذ والمال  , واطلاق يدها في النهب واللصوصية والفرهود . وهذه الاحزاب هي  ثمرة طبيعية لنظام المحاصصة الفاسد .  الذي انتج المحاصصة والطائفية , وولدت  من رحمه حيتان الفساد الضارية والكاسرة . احزاب جلبت الخراب ونهبت اموال الدولة وخيرات الشعب. هذه الاحزاب الاسلامية الحاكمة . انتجت الارهاب والمليشيات المسلحة  والدموية . التي تقوم بدور المافيات , اوعصابات قطاع الطرق  بالسرقة واللصوصية والتهديد بالاغتيال والقتل  . واصبح كل شيء قابل للشراء والبيع , حتى القيم والاخلاق والضمير , التي ضربت عرض الحائط وداستها الاقدام . فكل المواقف معروضة في المزاد العلني والمقايضة , حتى كراسي  الوزارات والمناصب الحساسة والعليا والرفيعة   ,  تباع لمن يدفع مالاً . بذلك العراق يشهد التدهور الخطير على مدى 16 عاماً من حكم احزاب الفرهدة واللصوصية . ومهما تضخمت الموارد المالية من عوائد النفط , فلم يتغير شيئاً , من الخراب وتفاقم الازمات الحياتية والمعيشة , وتصاعد نسب الفقرالى معدلات عالية  , وغياب الخدمات الاساسية . أما فرص العمل والرزق اليومي , فقد استولت عليها مليشيات الاحزاب المتنفذة . بحيث من المحال حصول على  فرصة عمل , إلا بتزكية هذه المليشيات المسلحة  , ودفع الرشوة المالية لها . . وهذه المليشيات المارقة والوقحة , استحوذت على مؤسسات الدولة , وحولتها الى مؤسساتها تتحكم وتتصرف  بها بحرية . بذلك انتشر الابتزاز والقتل والاغتيال , والتهديد به , اصبحت هذه المليشيات , الحارس الامين لحيتان الفساد , ومن يرفع صوته ضد هذه الخراتيت الفاسدة  . يجد هذا المواطن المسكين الذي يدافع عن حقه المشروع  , الذي اغتصبته هذه الحيتان الشرسة , يجد على باب بيته عبارة مكتوبة بالصبغ الاحمر تقول  ( مطلوب دم ) هذا الحضيض الخطير الذي وصلت اليه الحياة  , ان يكون للفساد والفاسدين , حماة اقوياء  بالدفاع عنهم ,  في ظل غياب مؤسسات الدولة واجهزتها الامنية . واصبحت الحياة تسير من سيء الى الاسوأ الخطير . بحيث خراتيت الفساد يشعرون بامن والامان وراحة البال  , فلم يستطع احداً مهما بلغ من المسؤولية الرفيعة , حتى لو كان المسؤول التنفيذي الاول في الدولة  , فلم  يتجاسر على فتح ملفات الفساد الخطيرة ,  أو على فتح تحقيق على المشاريع الوهمية , أو  على اجراء تحقيق للفضائيين في كل الوزارات , بحيث ان .  حيدر العبادي في اول توليه لمنصب رئيس الوزراء , كشف فقط في وزارة واحدة , يوجد  اكثر من 50 ألف عنصر فضائي , واكثر من 9 آلآف مشروع وهمي , ولكنه لم يفعل شيئاً بعد تهديده بالقتل وسحب الثقة عنه  , واصابه الجبن والخوف  لمدة اربع سنوات ,  لم  يفتح فمه ضد الفساد والفاسدين , وخلفه عادل عبدالمهدي , ليس افضل حالاً . فهو قزم صغير لا يرى بالمجهر أمام  العملاق الفساد المارد  والشاهق . ولكن لذر الرماد في  عيون الجهلة والاغبياء , يظل التهريج الاعلامي الزاعق والنابح , وبالتهديد بأنه سيقيم الدنيا ولا يقعدها بصواريخه الهوائية بمكافحة الفساد  . تظل سياسة المتاجرة بالانانية والنفاق والانتهازية , مصدر نباح وعواء دون ان يلتف اليه أحداً  . لان الفرهود واللصوصية , اصبحت قيم ثابتة لهذه الاحزاب الاسلامية الفاسدة الى حد النخاع . وبعضها دخل في طور جديد , في المسرح التهريج  السياسي الهزيل والمضحك بالتهكم والتندر والسخرية  , بأنه سينتقل الى المعارضة , بعد ان شبع  بتخمة الفساد , ونهب الاموال ومصادرة العقارات والاملاك , واستولى على الموانئ والمطارات , حتى اصبح دولة قائمة بذاتها ذات سيادة واستقلال  . يعلن في تهريجه الغث الجديد بأنتقاله الى المعارضة , وله حقائب وزارية مهمة وهوجزء مهم وفعال  في  نظام المحاصصة الفاسد  . لان من السخافة والغباء  الانتقال الى المعارضة ,  دون يكون له  برنامج سياسي , اومشروع حكومي , او رؤية سياسية يطرحها للاعلام ومناصريه وحواشية الزاعة والنابحة  , ولكن ربما  يريد ان يغفر عن ذنوبه وجرائم اللصوصية , ويعود الى سن الرشد , ولكن عليه اذا كان هذا الهدف ,  ان يرجع كل فرهود النهب واللصوصية الى الدولة , ان يرجع الذي استولى عليه من  الاملاك والعقارات واراضي الى الدولة , ويرجع مسروقات المواطنين واصحابها الشرعيين . غير ذلك  فهو ضحك على ذقون الجهلة والاغبياء . ان هذه البدعة السخيفة  , هي بهدف الابتزاز الاكثر  , في سبيل ابتلاع المزيد من المناصب الرفيعة  . انها مشروع جديد للفساد , اذا ادركنا , بأن هذه الاحزاب لا يمكنها ان تتنفس , إلا برئة الفساد واللصوصية , ولا تنتج إلا ثمار فاسدة ومسمومة .......................... والله يستر العراق من الجايات !! .

وهذا رابط الفيديو بتهديد المواطن , الذي رفع صوته ضد الفساد والفاسدين , وجد عبارة تهديد بالقتل على باب بيته ( مطلوب دم )

https://youtu.be/g33ENsDPLlE

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 23-07-2019     عدد القراء :  1926       عدد التعليقات : 0