الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لقد أبرقت

القراء الكرام , ايها العراقيون الأبطال , يا شبابنا الثائرفي العراق العزيز

في عام 2015 وتحديداً في شهر آب , هبَّ شباب الرافدين الأبطال , ضد سلطة التخلف والعمالة والسلب والنهب والقتل , فكتبتُ لهم قصيدة تحية لوقفتهم الشجاعة وكانت بعنوان " لقد أبرقت " . وها هو شبابنا الواعي والثائر يقف مجدداً بوجه العملاء واللصوص وسراق المال العام , ويقدم عشرات الشهداء وآلاف الجرحى .

فلهم كل الحب والمساندة , فهم الأمل الوحيد لإنقاذ العراق من حكم السراق والعملاء والعصابات المسلحة التابعة لهم .

لقد أبرقت

بكم تزدهي الدنيا ويعلو بناؤها     ويخفقُ فوقَ الرافدينِ لواؤها

بكمْ تورقُ الآمالُ رغمَ جفافها        فمنكم سيجري ماؤها وغذاؤها

بكم ساحةُ التحريرِ يزدادُ زهوها       وتسترجعُ الذكرى و يعلو نداؤها

لقد أبرقتْ فالسيلُ لابُّدَ قادمٌ       ليجرفَ أوراماً تفشى وباؤها

وعاثت بأرضِ الخيرِ والعلمِ والتقى     فساداً وإجراماً عسيرٌ شفاؤها

لقد سرقوا أحلامنا وانتماءَنا     وضنوا بأنَّ الناسَ سهلٌ شراؤها

وضنوا بأنَّ الصابرين وصبرَهم      سيمضي ويبقى كذبُها واافتراؤها

فهبتْ ملايينُ الجياعِ , وصوتها      تعالى , فقد ملَّتْ وخابَ رجاؤها

لقد أبرقتْ والرعدُ هزَّ جذورَها     وأسقطَ دعواها وبانَ خواؤها

تكشفت الأهدافُ وانزاحَ سترُها      وأُخرسَ مبحوحَ اللهاثِ عواؤها

****

بني وطني تالله ما بتُّ ليلةً      هنيئاً, وفي بغدادَ تغلي دماؤها

أهبُ كمالملدوغِ من غفوةِ الكرى     لأسألَ عن بغدادَ :هل خفَّ داؤها

هل استرجعتْ أيامُ تموزَ طعمَها      وهل فارَ فيها مجدُها وانتماؤها

ثمانونَ عاماً ما فقدتُ خلالَها      يقيني  بأنَّ الأوفيا ءَ دواؤها

وإنَّ شبابَ الرافدينِ إذا انتخى     يضيقُ على الطاغوتِ حتى هواؤها

بني وطني , ما خابَ من كان واضحاً     صدوقاً كقرصِ الشمسِ ثَرٌ عطاؤها

بها الدفءُ والنورُ العظيمُ لكي نرى      جحورَ الظلاميينَ كيف انطفاؤها

وكيف يلوذُ الظالمونَ ببعظهم      فلم تحمِهم "خضراؤهم " وبناؤها

بني وطني , يا رفعةَ الراسِ حاذروا     فبعضُ أساليبَ اللصوصِ احتواؤها

فلا تغفلوا عن فاسدٍ ضاعَ لونُهُ       له ألفُ وجهٍ لا يبينُ طلاؤها

أعيدوا لبغدادَ الحبيبةِ وجهَها    وخضرتَها من بعد ما غاضَ ماؤها

لكم كلُ عمري , كلُ تاريخٍ شيبتي        فداءُ نجومٍ  لا يغيبُ سناؤها

       

  كتب بتأريخ :  الإثنين 07-10-2019     عدد القراء :  1338       عدد التعليقات : 0