أذكر كلا من المشتركات والفوارق بين لبنان والعراق، بسرعة وباختصار، ولذا قد تفوتني نقطة من النقاط المشتركة والنقاط المختلفة.
المشتركات:
1. المطالبة بالتغيير الجذري.
2. واقع الطائفية السياسية.
3. واقع المحاصصة.
4. واقع الفساد.
5. الامتيازات المالية المبالغ بها للسياسيين.
6. وجود أحزب طوائف وأحزاب أسر ورؤساء الأحزاب مدى الحياة.
7. القوات القامعة في العراق والقوات المهددة بالقمع في لبنان شيعية (أمل وحزب الله) وهنا وهناك هي من القوى الموالية لنظام إيران أو المنسقة معه.
8. واقع تغلغل وتجذر النفوذ الإيراني.
9. رفض المحتجين لمشاركة الأحزاب المشاركة في العملية السياسية.
10. علاوة على مطالب الإصلاح السياسي الجذري، يمثل العامل الاقتصادي عنصرا مهما كذلك، كالبطالة وسوء الوضع المعاشي في كلا البلدين، وسوء الخدمات.
الفوارق:
1. في لبنان العلم الوحيد هو العلم اللبناني، وفي العراق العلم الطاغي هو أيضا العلم العراقي، لكنه ليس الوحيد، فوجدنا علم يحمل شعار الصدريين (يا قائم آل محمد)، وعلم بصورة الإمام الحسين، وآخر بصورة الإمام عليّ، وبعض الأعلام المعتاد رفعها في المناسبات الدينية الشيعية، مثل الرايات الحمراء والخضراء.
2. في لبنان خرجت كل أطياف المجتمع، شيعة وسنة ومسيحيين، بينما في العراق، بقيت جماهير الاحتجاجات بدرجة أساسية من الشيعة. وهنا نعلم إن أكثر السنة هم مع الاحتجاجات، ولكنهم يحذرون المشاركة محقين، كي لا يتهموا بالداعشية أو البعثية الصدامية، لكنهم بكل تأكيد ستكون لهم مشاركتهم في اللحظة المناسبة. وللكرد وضعهم الخاص الذي لا نحتاج الآن إلى تناوله، بل مما سأتناوله في واحدة من مقالاتي السياسية.
المشتركات والفوارق بين احتجاجات كل من العراق ولبنان
