الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق

تمر الأيام مسرعة والمنتفضون يتكاثرون ويتعاضدون ويتضامنون أكثر فأكثر ويعبئون المزيد من الثائرات والثوار للقضية العادلة، الثائرات والثوار الذين "نزلوا ليأخذوا حقوقهم" العادلة والمشروعة والمنهوبة من الحكام الذين اغتصبوا الحكم وأساءوا للشعب، كل الشعب، وسرقوا الوطن، كل الوطن لتسليمه لقمة سائغة لإيران ليصبح جزءاً من الإمبراطورية الفارسية، كما صرح بذلك دون حياء قادة إيران الأوباش الذين يتدخلون يومياً وفي كل ساعة ودقيقة في شؤون شعبنا وبلادنا. الحكام الذين ولغوا بدماء الشعب ودموع الثكالى ونشروا الرثاثة والبؤس والفاقة والفساد في كل شبر من هذا البلد العزيز فكراً وممارسة. منذ الأول من أكتوبر 2019 حتى اليوم 24/12/2019 ومازال المناضلون والمناضلات يجوبون شوارع الجنوب والوسط وبغداد ويملؤون ساحات العراق بالشبيبة المقدامة من النساء والرجال ومن مختلف الأعمار وسيواصلون ذلك حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي يحاول الحكام الطائفيون والفاسدون بشتى الطرق غير المشروعة التسويف والمماطلة لكسب الوقت في وهمٍ يعيشونه بأن الشبيبة التي انتفضت ستُنهك وتترك ساحات وشوارع النضال فارغة وتعود إلى بيوتها خائبة. خاب فألكم يا أشباه الرجال، أيها الجبناء الراكعون أمام سيدكم الإيراني ومصالحكم الأنانية المتعارضة مع مصالح الشعب واستقلال وسيادة الوطن.

لقد بدأ جميع حكام العراق بمساومة قذرة بين السلطة التنفيذية والبرلمان العراقي بلعبة جديدة قديمة، لعبة الكتلة الأكبر، فرشحوا إبراهيم بحر العلوم، وفشل، ثم رشحوا قصي السهيل، فشل أيضاً، والآن يطلب رئيس الجمهورية بمعرفة من هي الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي. واستناداً إلى مساومة طائفية قديمة بائسة منذ العام 2010 من جانب المحكمة الاتحادية ورئيسها الشيعي الطائفي، يجيب رئيس البرلمان بأن كتلة البناء التي يراسها الإيراني الهوية والهوى، هادي العامري، هي الكتلة الأكبر، أي التي يفرض أن يأخذ بها رئيس الجمهورية ليكلف من ترشحه هذه الكتلة لرئاسة الوزراء، في حين يعرف الجميع بأن الشعب العراقي الرافض لكل العملية السياسية يرفض ذلك، وأن الشعب هو الذي يشكل الكتلة الأكبر في العراق، ولا يمكن تجاوز إرادته الحرة وإصراره على تسمية رئيس وزراء بمواصفات دقيقة وأساسية، مواصفات الوطنية والاستقلالية والنزاهة والعقلية الديمقراطية، التي تعي مصالح الشعب وتحترم إرادته في المرحلة الانتقالية لنظام حر وديمقراطي، لدولة ديمقراطية وبناء مجتمع مدني ديمقراطي ...الخ.

إن رئيس مجلس النواب العراقي هو الراكع الجديد أمام السيد الإيراني، وهو الذي يتحدث الشعب عن أنه اشترى مركزه بأكثر من 30 مليون دولار أمريكي وبدعم من خامنئي ووعد بالوقوف إلى جانب ما تريده إيران في العراق.. فهل يمكن الثقة بشخص يعتقد الشعب جازماً بأنه أحد الذين لم يشتروا موقعه في البرلمان فحسب، بل اشترى الكثير من النواب الذين يحتلون مقاعدهم في مجلس النواب المزيف والمشوه لإرادة الشعب ومصالح الوطن. لننتظر ماذا سيكون عليه موقف رئيس الجمهورية الذي وقف حتى الآن متفرجاً، وكان الأمر لا يهمه رغم سقوط المئات من الضحايا البريئة وجرح الآلاف من المنتفضين واعتقال ألاف أخرى، وكأنه يعيش في جزيرة الواق واق وليس في العراق، وقف ممثلاً فاشلاً وخطيباً بائساً وغير موفق في مواجهة المنتفضات والمنتفضين ويطلق حديثاً سمجاً ومرفوضاً، لأنه لا يعبر إلا عن إرادة غير عراقية حتى الآن وعاجز عن اتخاذ الموقف الذي يتطلبه مركزه في الدولة العراقية إلى جانب مطالب الشعب.

أيها الحكام الفاسدون إنكم تدفعون بالانتفاضة الشعبية المقدامة لتتحول إلى ثورة شعبية سلمية عارمة وقادرة على إجهاض وإفشال كل المؤامرات والمناورات الداخلية والخارجية القذرة التي تدبر خلف الكواليس وفي الظلام وخلف ظهر كل المنتفضات والمنتفضين الأشاوس. إنكم تسعون إلى حتفكم السياسي بإرادتكم القذرة المناهضة لمصالح الشعب وسيادة الوطن. خسأتم يا من ولغتم بدماء أكثر من 550 شهيداً وأكثر من 21000 جريحاً ومعوقاً وعدة ألاف من المعتقلين والمختطفين والمعذبين، لن تستطيعوا أن تلووا إرادة الشعب، فهو الكفيل بدحركم وتحقيق ما نزل لانتزاع حقوقه المشروعة. ستمتلئ شوارع وساحات العراق كل العراق بالثوار، وسيقف شعب كردستان وبقية القوميات بعقولهم وقلبوهم إلى جانب بقية أبناء وبنات الشعب العراقي إلى جانب الانتفاضة الشعبية ومطالبها العادلة والمشروعة.  

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 25-12-2019     عدد القراء :  1794       عدد التعليقات : 0