الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
البرلمان الموبوء

   بكل وقاحة يعلن الحلبوسي باسم العراق، باسم المتظاهرين، باسم النازحين، وباسم المضحين والشهداء، يعلن طعنه بوطنية ونزاهة اربعة ملايين مواطن عراقي توزعوا في بقاع الشتات.

   وقف الحلبوسي سليل الخونة والسراق والقتلة، وجامعي المال الحرام، متكأ ومستنداً على طاولة تقسيم (الكيكة العراقية)، ليزدري بمن هم الاشرف والانبل والاخلص لبلدهم، ويزدري معه اقزام مجلسه الكارتوني وهم يصفقون بهيستيريا هزلية، ويتقافزون بديماغوجيتهم الوضيعة، كالقردة.

   اشد طموحكم ياسراق الوطن، هو حماية وتوزيع ثروات العراق التي سرقتموها؛ لتبقى ذخراً لكم ولأبنائكم واحفادكم؛ لتوفر لكم العيش الرغيد الابدي.

   فيما طموح المغترب ان يدفن جسده بارض العراق بعد وفاته.

   انتم سرقتم ثروات العراق، ولقمة الفقير، وخبأتموها ببنوك الدول الاخرى، والمغترب سرق حفنة تراب من ارض هذا العراق وخبأها في جيوبه وعبر فيها بحور المخاطر، لتستقر معه في ارض الشتات تعويذة يتبارك برائحتها.

   انتم تشمون رائحة الرصاص وقنابل السموم التي تقتلون بها الشباب، وتحتفلون بقاعات اجتماعاتكم الفاسدة، والمغترب يشم رائحة الرغيفالعراقي، ويغمسها بدموع الحنين للوطن.

   انتم تسمعون صرخات الثكالى والارامل، وتضحكون.

   والمغترب يسمع صوت وحيدة خليل ... ويبكي.

   تغرب العراقي ليحمي نفسه وعائلته من الملاحقات والسجون وكواتم الصوت والتصفيات الجسدية.

   هربت العوائل من شبح الموت والجوع، وسخط السلطات، وفيهم المثقف، والعالم، والمفكر، والمبدع، والمخلص للوطن، وفيهم سواعد كان تستعدلبناء العراق.

   هربت النساء اللائي منهن ارقى الامهات ومربيات الاجيال المخلصة الصادقة، يحتفظن بالوطنية، التي تخلخلت في صدور نسائكم المختارات اللائي تقلدت منهن مناصباً وحقائباً مهمة لتتحكم بالوطن، فاعتلين الكراسي السلطوية وعلت اصواتهن المتخلفة للحط من قيمة المرأة العراقية، وللمساهمة معكم في تقاسم السرقات.

   وبقيت في العراق بالصفوف الخلفية من المجتمع، تلك النساء اللائي عانين من الجوع والعوز وقمع سلطاتكم المجرمة، وهؤلاء هن من تمتليء ساحات التظاهرات اليوم بابنائهن الابطال.

   لقد افرزت برمجتكم وبرجمة اسيادكم الذين سخروكم لإبادة العراق، تنظيماً مدروساً لتسفير شرائحاً مختلفة من شراذم خدامكم، ليتغلغلوافي بلدان الشتات ويختلطوا مع تواجد العراقيين الانقياء، نعم لقد غرستم هذه الغرسة المشينة بين المغتربين لتخلطوا الاوراق، بعثتمبجواسيسكم ودسستم افراد ميليشياتكم بين العقول المهجرة، لينفذوا اجنداتكم، وليعودوا للعراق بامر من الدول المحتلة، يمارسون ما إاتمروابه، ويشيعون الفكرة السلبية على كل المغتربين.

   ان الكفاءات العراقية الحقيقية، تألقت بدول التغرب، وخدمت بصدق ونهضت ببرامج راقية لمنفعة هذه الدول والحسرة تخضب قلوبهم لانهم بعيدون عن وطنهم وان جهودهم لمنفعة الغرب وليست لبلدهم.

   فلتعلموا ايها المغفلون ان المخلص والوطني والباني موجود بين المغتربين، مثلما يوجد السارق والخائن والسيء ايضاً.

   وكما يوجد الوطني والجيد والمخلص والعبقري، ويوجد الخائن والمجرم والسارق والقميء، ايضاً داخل البلد.

   فسحقاً للظرف الذي جاء بالقرقوزات وزبانياتهم، ليقرروا مصير عراق انجب ابطالاً توزعوا في البلد وخارجه، ليسقيهم مرارة الصبار.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 27-12-2019     عدد القراء :  1560       عدد التعليقات : 0