الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
يقتلون بسيوف الوطن

   يذكر العراقيون ما مر بتاريخهم من كوارث بشرية تسبب فيها مجرمون وقتلة، بقيت اسماؤهم على مر العصور لم ينسها احد.

   يذكر تاريخ العراق المجرم هولاكو، الذي غزا بغداد وقتل من قتل، وشرد من شرد.

   ويذكر البغداديون دوماً كيف ان هولاكو دمر بغداد واحرق دار الحكمة في سنة 1258م، واغرق حتى الكتب والمخطوطات التي كانت تملأ مكتبات واسواق بغداد، وقد اصطبغ بحبرها نهر دجلة باللون الازرق.

   يذكر العراق ان المجرم تيمورلنك، قتل الالاف من العراقيين، ودمر ما تم انجازه في عصر بغداد الذهبي (عصر العباسيين).

   فماذا سيذكر تاريخ العراق عن مجازر القتلة الذين يذبحون ابناء جلدتهم، ابناء وطنهم باسم الطائفة والدين ونحن في القرن الواحد والعشرين؟

   هل سينسى العراقيون ان نهر دجلة اصطبغ بدماء الضحايا الذين ذبحتهم سيوف الوطن؟ بل سلطتهم التي هي مكلفة بامنهم وبحمايتهم، هي من ذبحتهم وانتهكت حقهم بالحياة؟

   الا سحقاً لكم يا رعاع، يا قتلة، وانتم تعبثون بحيوات البشر وتمثلون بالاجساد الطاهرة البريئة.

   تباً لجرمكم وانت تخطفون الشباب، وتعذبوهم وتهدروا دماءهم.

   قالوا العراقَ مذابحٌ ومناحةٌ... وزريبةٌ ضمنتْ ذئاباً سارحةْ

   لن ينطفيء وهجُ الحياةِ وإنما... تبقى الدماءُ كما الشموسِ الواضحةْ

   في جنةِ الخلدِ اللقاءُ وإننا... لن ننحني عند السيوفِ الذابحةْ

   كفُ النذالةِ أرَّخت ازكى الدِما... واليوم زادوا في ضَحايا البارحةْ

   فنزيفُ قلبي قد هفا لنزيفكمْ... ما لي سوى ان استعيد الفاتحة

   30/12/2019

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 31-12-2019     عدد القراء :  1536       عدد التعليقات : 0