الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
ورقة مقتدى بدأت بالاحتراق

كما عودنا مقتدى الصدر في تغيير لون مواقفه، وبعد الإدانة الواسعة محلياً ودولياً، أوعز لإنصاره بالتراجع عن ساحة التحرير وتسليم "جبل أحد" إلى الشبيبة العراقية وتقديم "اعتذار" جراء مارتكبت أيادي أنصاره من جرائم وقتل بحق الحراك التشريني الشعبي. وهنا لا بد من التو قف عن عدد من المؤشرات التالي:

1-إن آخر ورقةلدى ولاية الفقيه في طهران والتي كان يعول عليها بعد فشل كل أوراقة في اجهاض الحراك الشعبي قد احترقت عملياً هي ومن يحملها بعد أن ورطوا مقتدى الصدر الراقد في قم وجره إلى هذه الفعلة المنكرة التي اعترف أخيرا بفشلها، وهي الورقة الأخيرة بيد ولي الفقيه. وهذا سيزيد من عزم شبيبتنا واصرارهم وضغوطهم لتحقيق مشروعهم السلمي.

2-هل يكفي الاعتذار؟ أو الانسحاب من ساحة التحرير؟ كلا فجريمة اغتيال أكثر من 600 شابة وشاب واصابة مايزيد على 24 ألف مشارك في الحراك التشريني وخطف عدة آلاف يتحملها ذو القبعات الزرق وبقية الميليشيات الموالية لحكام ايران. وهذا ما يستدعي من أجل دعم حكم القانون في العراق أن تبادر السلطات القضائية الرسمية والسلطة التنفيذية وكل المنظمات المدنية إلى فتح ملفات انتهاك القوانين العراقية والجرائم التي ارتكبت ضد العراقيين منذ الساعات الأولى لانهيار النظام الديكتاتوري البغيض ولحد الآن، وبما فيها جريمة اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ورفاقه في الساعات الأولى من غزو العراق على يد اتباع مقتدى الصدر والتي جرى التحقيق فيها ودون الملف الخاص بهذه اجريمة ولكن حفظ الملف أو مزق لخاطر عيون مقتدى الصدر، هذا ناهين ك عن الجرائم التي ارتكبت في النجف والبصرة وبغداد على يد نفس الجهات. فبدون أقرار العدالة لا يمكن لأي مسؤول أو رئيس وزراء جديد أن يتحدث عن السلام والأمن والعادلة والقانون في العراق.

3-الوضع الآن سيكتسبب أكثر جدية وخطورة، فالفشل الذي لحق بخطط الميليشيات المعادية للشعب وحماتهم في قم سوف لا تتوقف بل ستزدادشراسة ، وما على شبيبتنا وبشكل عاجل وملح للحفاظ على المكاسب التي حققوقها لقاء دماء عزيزة وضحايا أن يلجأوا إلى التنظيم والتنظيم أولاً من أجل إدارة دفة الصراع لبناء عراق ديمقراطي مستقر ومتآخي ومسالم، الذي يحتاج إلة هيءة لإدارة هذا الصراع المرير مع قوى كدست المليارات التي نهبت من ثروة العراق وسلاح بمختلف العيارات نهبت من ترسانة العراق العسكرية بع انهيار الحكم البغيض السابق أو حصلت عليها من قبل حكام جارتنا ايران. وهذا ما يستدعي تعبئة الشعب العراقي لمواجهة هذا الخطر من ناحية، ومن ناحية أخرى تنظيم هذا الحشد الهائل من الشباب كي يصبح محوراً لجذب حتى الشبيبة في المحافظات وفي اقليم كردستان التي لم تشارك في حراك تشرين المجيد. فهل ستبادر الشبية إلى هذا الخيار؟

  كتب بتأريخ :  الأحد 09-02-2020     عدد القراء :  2205       عدد التعليقات : 0