الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
محاكاة لبنانية لاستقالة النائب العراقي رائد فهمي..!

   الرمزية النضالية المشتركة ، موجودة بين الشعوب العربية ،

   بين الشعبين العراقي و اللبناني، خصوصاً،

   بين شعاراتٍ في بغداد و شقيقتها في بيروت،

   أدوارٌ مختلفةٌ، لكن الانتباه مشترك..!

   قدّم النائب البرلماني العراقي رائد فهمي استقالته من البرلمان العراقي بمشاركةٍ و تنسيقٍ مع النائبة هيفاء الأمين ، احتجاجاً على القمع البوليسي - الفاشي - الحكومي ضد انتفاضة أكتوبر عام ٢٠١٩.

   كانت الاستقالة تعبيراً عن الاخلاقية الوطنية ، الكبرى ، لهذين الفاعلين عميقاً في السلوكية السياسية الاخلاقية العراقية .

   كانت هذه الاستقالة ذات منزلةٍ اخلاقيةٍ من الترتيب السياسي – الاحتجاجي ، الأول .. كان من المتوقع ان يتسلّق صخرة الاستقالة ، أيضاً، جميع الشرفاء الأخلاقيين في مجلس البرلمان العراقي ، كوسيلةٍ مفترضةٍ في استخدام ثقافة الاستقالة الاحتجاجية .

   اليوم نظرتْ العين اللبنانية الى استقالة البرلماني البغدادي رائد فهمي و البرلمانية الذيقارية هيفاء الأمين، بعينٍ تأسيسيةٍ أخرى في تاريخ العين اللبنانية، المسؤولة في السلطتين اللبنانيتين ، التنفيذية و التشريعية . ربما مثل هذه العين تولي نوعاً من الانتباه الى (ثقافة الاستقالة) ، التي اوجد أحاسيسها وحركيتها ، المناضل الوطني رائد فهمي و زميلته المناضلة هيفاء الأمين في انتفاضة أكتوبر العراقية . ان ما يزيد على عشرة وزراء لبنانيين و عشرة نواب لبنانيين استخدموا ثقافة الاستقالة التكوينية ، في انتفاضة أكتوبر اللبنانية . ربما تؤدي ممارستها الى سقوط حكومة حسان ذياب و حلّ برلمان (نبيه بري) و (حسن نصرالله) لتحقيق التغيير الجذري واسقاط نظام المحاصصة الطائفية إلى الأبد .

   هكذا هي السياقية الاخلاقية الموصولة بين الانتفاضتين العراقية - اللبنانية ، حيث لا حل لمشاكل البلدين غير إسقاط الاخلاقية الفاسدة سقوطاً ابدياً و احلال الاخلاقية الإصلاحية الثورية ، بديلاً أبدياً.

   حلّ، اليوم، موعد الفرصة الجماهيرية في فرض القاسم المشترك بين المناضلين الوطنيين الحقيقيين في العراق، المتضمن استخدام (ثقافة الاستقالة) كنسقٍ منظورٍ، أولي في المعرفة الوظيفية. لا مناص في العراق ، كما في لبنان ان تتوسع اكثر و اكثر ثقافة الاستقالة الاحتجاجية، كوسيلةٍ من وسائل تغلّب إنسانية الوظيفة على حيوانيتها الاستباقية . نأمل ان تتغلّب إنسانية الخطوة العراقية، التي بدأها رائد فهمي و هيفاء الأمين على حيوانية السلوكية الفاشية الممتدة و المتشعبة، حالياً، في جميع مؤسسات الدولة العراقية ، داخل الحكومة و البرلمان .

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 11-08-2020     عدد القراء :  1443       عدد التعليقات : 0