الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة
بقلم : د محمود القبطان
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

   في 30 ك1 كتبت مقدمة لما حدث بعد انتخابات مجالس المحافظات والان اكتب ما اراه بعد نتائج سلبية لتحالف قيم عامة وللحزب الشيوعي العراقي خاصة.

   اولاَ احدد الناخبين الى قسمين.

   1 ـ الملتزمون الحزبيون الذين لم يذهبوا للانتخابات منهم من قال لم يجدد بطاقته ومن جلس في البيت واذا ربحنا, قال لقد ادينا الواجب.

   2 أ ـ منهم من هم خارج التنظيم والالتزام قال مو هي مبيَنة,واحدهم قال (خلي يبطلون), قلت يعني شنو,قال خلاص اگعدوا واسكتوا؟استفسرت منه اذا ذهب هو للانتخابات فقال ليش اروح. هذه النوعية من الفاشلين والذين يدعون لليأس ليسوا اقلية ويدفعون بتبريراتهم الاخرين لاستحالة التغيير.

   2 ب ـ هناك من هم خارج التنظيم ولكن يأملون بالتغييرعبر قوى التغيير الديمقراطية الحقيقية ذهبوا للانتخابات ووضعوا بصمتهم للحزب الشيوعي تحديدا مع علمهم بقانون الانتخابات الذي فصل حسب مقاسات القوى المتنفذة في الدولة منذ 2003, لكنهم لم ييأسوا من التغيير وان تطلب الامر وقتا.

   ما العمل؟

   في الأنتخابات الأولى لمجالس المحافظات ، حصل التيار الديمقراطي على 11 مقعد من المدنيين والشيوعيين, في البصرة والمثنى وبغداد على سبيل المثال وليس الحصر, لكن اين يكمن الخلل في الانتخابات الأخيرة؟

   لا يمكن ان نُعلق خسارتنا على شماعة قانون الانتخابات لان لو ذهب الجميع للإدلاء بأصواتهم لتغيرت المعادلة وهو امر حتمي.

   هل قصّر الرفاق في حملاتهم الانتخابية ؟ أقول وبكل تأكيد انهم عملوا ليل نهار من اجل إيصال رفاقنا الى مجالس المحافظات بالرغم من التضييق على حملاتنا من قبل قوى أخرى ربما معارضة للانتخابات او قوى متنفذة.

   بدأ الحزب بعقد موسعات اللجان المحلية للوصول الى ارائهم والحلول والطرق الجديدة في التحضيرات لانتخابات البرلمان القادمة , وتفادي الأخطاء غير المتعمدة مستقبلاً. من كل هذا, وانا على يقين, ان قيادة الحزب ستأخذ بما تتوصل اليه الموسعات و(ستخضع هذه التجربة الى الدراسة والبحث والتحليل وتقديم تقييم شامل ذي ابعاد فكرية وسياسية وتنظيمية, مراجعة نقدية شاملة...مقطع من طريق الشعب).

   اما ما حصل عليه تحالف قيم فهو 6 مقاعد متفرقة, افضل من لا شيء, لكنه لم يتناسب والعمل الحثيث من اجل عقد هذا التحالف وقواه الديمقراطية.

   الحل/

   اجزم ان التحالفات الانتخابية في السويد هي الأفضل لنا, كحزب او كقوى مدنية ديمقراطية.

   1ـ التحالفات تكون ان كل حزب يقدم مرشحيه مع الاحتفاظ بالتحالفات. فكل حزب يركن الى اعضاءه واصدقاءه وتأتي النتائج, فكل حزب يحصل على اكثر من 4% يدخل البرلمان او مجالس المحافظات.الاحزاب الرابحة بتحالف ما تبدأ بتوزيع مهامها وكل حزب من التحالف يأخذ استحقاقه في المجلس. أما ان ننزل بمرشحينا مع باقي مرشحي التحالف, كما في قيم, بقائمة واحدة فسوف نُضُيّع اصواتنا المتشتتة.

   2ـ التعرف عن قرب على أسباب امتناع بعض أعضاء الحزب من عدم تحديث بطاقاتهم الانتخابية والبعض الاخر الذي لم يذهب للانتخابات.نرى ان الأحزاب الأخرى والمسيطرة على السلطة تُرغم أعضاءها وربما بالاغراء او الاكراه للذهاب للانتخابات, يعني هناك التزام لا مفر منه.

   3ـ الالتزام بتوجيهات الحزب بغض النظر ممن له وجهة نظر مخالفة ام لا.

   4ـ ان لا نعتمد على ما يسمى بالكوتا في ترشيح بعض الرفاق لاسيما من هو غير معروف وان يبذل جميع الرفاق في كافة المحليات كل ما يمكن من فعاليات لانجاح مرشحينا.

   5ـ ان يكون حق للناخب ان يُدلي بصوته اينما كان في محافظته او حتى في عموم العراق حتى لا تبقى قوى معينة فعالة تفرض ارادتها على الناخب سواء منعه من الانتخابات او فرض أسماء معينة محددة.

   6ـ امر آخر هو ان البعض مهما وصل في ترتيبه الحزبي لاسيما الكوادر الوسطية يجب ان يتمتع بالمرونة والمبدأية مع الرفاق . والموقع الحزبي يتطلب ان يكون صاحب كاريزما في كيفية قيادة المنظمة المعنية بشكل كفوء وبعيدأ عن الشخصنة,لان قيادة منظمة ما لا يعني ان الرفيق المعني قادر على استيعاب مهامه من موقعه.

   7ـ ما صدر من (مقالات) صفراء ضد الحزب وترويجها تشفياً يدل على نقص في الالتزام الأخلاقي على الأقل وقصر نظر ولا يتعدى بعيداً عن حفر في (الطين) من اجل قِشّة,أن ما يريد البعض من الوصول اليه هو النيل من قيادة الحزب وعبثا يحاولون سواء باسطرهم المشبوهة او عبر بعض الرفاق ان ينالوا من الحزب, لان الحزب ليس ملكا عقارياً لاحد يمكن التنازل عنه وانما مؤسسة عمرها المديد 90 عاماً وسوف يستمر بنفس الاسم مع وصول القيادات الشابة لمواقع قيادية لتأخذ من الاخرين التجربة السياسية والفكرية وتسير بالحزب الى الامام مع الاخذ بنظر الاعتبار التغيرات في المجتمع العراقي.

   لم ننتهي بعد ولم تنهي العملية السياسية ولذلك كلنا أمل بالتغيير القادم على ايدي القوى المدنية الديمقراطية التي تؤمن بوحدة العراق ارضا وجوا والحفاظ على سيادته.

   النصر القادم لا محال وان طال الوقت .

  كتب بتأريخ :  الخميس 25-01-2024     عدد القراء :  468       عدد التعليقات : 0