الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الاتحاد العام لطلبة العراق يعقد مؤتمره تزامنا مع عيد تاسيسه الثاني والستين..

على قاعة نادي المهندسين، تجمعت العشرات من الطالبات والطلاب يمثلون فروع اتحادهم اتحاد الطلبة العام، اضافة الى ضيوف، أغلبهم كانوا بالامس اعضاء ناشطين في نفس الاتحاد بل بينهم من هم مؤسسوه، تجمعهم ذكريات الامس الذي يختلف عن اليوم من حيث نوع المشاكل، والطموحات، وتوفر الفرص للشباب.
حملت أوراقي وذهبت للقاء الفتيات الحاضرات في المؤتمر منهن من جاءت من البصرة، والحلة والديوانية ومحافظات اخرى، أو أتين من مناطق العاصمة بغداد، منها مناطق تشهد استقرارا، ومنها الساخنة.
فتيات قرأت التحدي على وجوههن منذ الوهلة الاولى، يحملن افكارا وطموحا ومقترحات، تجسدت من خلال الحديث لطريق الشعب "صفحة المرأة":
تقييد الحريات الشخصية...
اولى المتحدثات نهاد غانم من البصرة/ كلية الفنون الجميلة/ مرحلة اخيرة/ وهي عضوة في اتحاد الطلبة منذ سنة تقول: تكمن مشاكلنا الاساسية في تكبيل الحريات وخاصة الشخصية، واكبر مشكلة تواجه الفتيات وخاصة الطالبات هي فرض ارتداء الحجاب، ولو انه خفّ كثيرا بعد "صولة الفرسان" ولكنه يمارس هنا وهناك .
نقص الخدمات في الاقسام الداخلية...
وتضيف نهاد  بألم: مشاكلنا ومعاناتنا كطلبة كثيرة  خاصة في الاقسام الداخلية لأنعدام الخدمات مثل الماء والكهرباء والنظافة. وهذا بينما تتفشى ظاهرة المحسوبية والعلاقات الخاصة في الجامعة ايضا.
نهاد لاتخفي هواجسها و تخوفها من عودة الميليشيات للبصرة خاصة العنف الذي يمارس ضد النساء في البصرة.

رغد ودود داود/ طالبة دراسات عليا/ آداب جغرافية / تقول: انتمائي للاتحاد جديد وما شدني اليه هو اهتمامه الكبير بمشاكل  الطلبة ومطالبته الدائمة بحقوقهم، واعتبر دور الاتحاد رقابياً يخدم مصلحة الطالب، وهو  حلقة وصل بين المسؤولين والطلبة.
انتظار سليم/ طالبة اعدادية/ من بغداد تقول: اتحاد الطلبة هو الصوت الذي يسمع مشاكلنا التي لا تنتهي، وهي تعزو مشاكلهم التي منذ ساعات الصباح الاولى بدءا من السيطرات وارتال المسؤولين في الدولة والانفجارات التي تعيق او تؤخر وصولنا الى المدارس والجامعات، وقطع الطرق كل هذا يوصل الطلبة الى دور العلم منهكين محبطين.
تضيف انتظار:معاناتنا كثيرة: منها المناهج الدراسية التي لم تتغير منذ العهد البائد والتي بليت وتمزقت واتسخت اضافة الى نقص بعض المواد، مما يضطرنا الى استنساخها على نفقتنا الخاصة، او يضطر الطلبة الى شرائها.
وتساءلت انتظار كيف تتوفر المواد في الاسواق التجارية ولا تتوفر في المدارس او في وزارة التربية ؟.
وتقول انتظار الآن نحن مقبلون على الامتحانات النهائية (البكالوريا) لجأنا الى الدروس الخصوصية بسبب العُطل والازمات الامنية التي تضطر المدرس الى عدم اكمال المادة او اعادتها. الخدمات غير متوفرة في المدارس مثل الكهرباء والماء بالاضافة الى التحرشات التي نتعرض لها عند خروجنا من المدرسة، حتى الشرطة تفعل ذلك "حاميها حراميها".
رنا اسكندر عجام / بابل/ فنون جميلة، مسؤولة عن اللجنة الفنية في الكلية تحدثت عن نشاطات اتحادهم في بابل قائلة: أقمنا عدداً من المعارض التشكيلية،  وورش عمل مثل تدريب الاطفال على الرسم، وسفرات وندوات شعرية مع منظمات مجتمع مدني. هذا فضلا عن حث الناس على المشاركة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
رنا تحدثت ايضا عن المشاكل التي  تواجه الطلبة في المحافظة منها:  لدينا افكار جديدة كشباب ولكن لايتوفر الدعم المادي او المعنوي ما يلبي طموحاتنا من قبل التربية.
سجى هاشم الرفاعي، طالبة جامعية تقول: بصفتنا طلبة جامعيين في العراق في الظروف الراهنة التي نمر بها نعاني من مشاكل عدة تبدأ من المراحل الابتدائية ولا تنتهي حتى بعد التخرج من الجامعة بسبب التراكمات التي جاءت بعد سقوط النظام، رغم تعدد الاتحادات في العراق وكثرة الشعارات وادعائها بتبني حقوق الطلبة ولكن الطالب العراقي يستطيع ان يعرف الاتحاد الذي يعمل من اجل خدمته لذلك ان عملنا في اتحاد الطلبة منذ عام 1948 الذي يتبنى مطالب الطلبة منذ ذلك الحين.
في نهاية حديثها اضافت سجى: شرف لنا أن نطلب من السكرتارية الجديدة واللجنة التنفيذية ان تضع نصب اعينها مطالب وحقوق الطلبة والعمل من اجلها.
عضوات قديمات يتذكرن اتحادهن بفخر...
الناشطة النسوية سافرة جميل حافظ  من المؤسسات للاتحاد تقول: اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية كان اتحاداً مناضلاً مكافحاً يشهد له التاريخ في الغاء معاهدة بورتسموث وانتفاضة عام 1952 والمظاهرات  التي قادها من اجل الغاء الاجور الدراسية وتوفير سكن للطلبة خاصة القادمين من المحافظات ومن خارج الوطن، فقد التحق في حينه كثير من الطلبة العرب بالجامعات العراقية.
واضافت حافظ: كانت جامعاتنا نبراساً لجامعات الدول العربية ومعترفا بها من قبل كافة الجامعات العالمية باساتذتها الذين أرسوا في قاعاتها المحاضرات الجدية والعملية، وناضلوا ضد الحروب والتفرقة العنصرية والطائفية نتمنى لطلابنا ان يكونوا خير خلف لخير سلف.
هند طاهر من جيل السبعينيات تقول: من ضمن نشاطاتنا هي اننا كنا نمثل الطلبة ونعمل على حل مشاكلهم،  كان لدينا مكتبة متنقلة،  كنت امينة المكتبة مجموعة كتب يتبرع بها الطلبة للاتحاد وكل فترة يكون احد الطلاب مسؤولاً عنها.
ونعمل مسابقات في قراءة كتاب منها ومن يقرأ اكثر... كانت منظمتنا أي اتحاد الطلبة يتركز اهتمامها على رفع المستوى الثقافي للطلبة والاهتمام بمشاكلهم المهنية. في المقابل كان هناك الاتحاد الوطني التابع للسلطة وكان هناك صراع فقد جُمّد اتحاد الطلبة عام 1975 وهذا كان ضربة للاتحاد.. نحن رفضنا التجميد لاننا كنا الاكثر والمثال المقتدى به فكان التحدي.
وتضيف هند: كنا نعقد اجتماعاتنا الطلابية في البيوت. وعملي  في الاتحاد فتح لي آفاقا كثيرة خاصة في المجال السياسي.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 19-04-2010     عدد القراء :  3732       عدد التعليقات : 0