الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
سلم علي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
الأربعاء 31-12-1969
 
 في ندوة حوارية بولاية كاليفورنيا
المحاصصة.. قنبلة موقوتة تهدد مستقبل العراق ووحدته الوطنية

أدع - سان دياكو :
استضاف الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا د. سلم علي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ندوة حوارية بعنوان ( آفاق نجاح المشروع الوطني العراقي ومستقبل العملية السياسية في العراق). وحضر الندوة جمهور كبير من أبناء الجالية العراقية، 
اضافة الى ممثلي منظمتي الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وذلك مساء الخميس المصادف 19 آذار 2009 وعلى قاعة مطعم رويال بالاس في مدينة الكهون (مقاطعة سان دياكو).
وفي مستهل الندوة رحب الاستاذ نجاح يوسف بالمحاضر وبجمهور الحاضرين. بعدها قدم المحاضر شرحاً تفصيلياً لمسار العملية السياسية وتعقيداتها، بدءاً من عملية التغيير التي جاءت عن طريق الحرب والاحتلال، الى آثار ومخلفات الدكتاتورية وتكريس المحاصصة الطائفية والاثنية في الحكم والعمليات الارهابية وهيمنة الميليشيات، التي أدت كلها مجتمعة الى تأزم الوضع السياسي، الى جانب استفحال الفساد المالي والاداري في مفاصل الدولة مما أدى الى حرمان ملايين الناس من متطلبات العيش الكريم ومن الخدمات الأساسية كالكهرباء وماء الشرب والرعاية الصحية، واهمال العناية بالأرامل وعوائل الشهداء والسجناء السياسيين والمهجرين. كما اكد المحاضر بأن إستتباب الامن هو حقيقة واقعة نتيجة تنامي عديد القوات المسلحة وتطور أدائها، وهو ما اتاح توجيه ضربات قوية الى الارهابيين والميليشيات المسلحة، رغم خروقات امنية في الآونة الاخيرة، وخلق أجواء افضل لعودة اعداد من المهاجرين والمهجرين، رغم انها ما تزال قليلة نسبياً، الى اماكن سكنهم.
 
كما انعكس هذا الهدوء النسبي ايجابيا على حركة قوى التيار الديمقراطي وتنوع نشاطاتها، كما تجلى في حملاتها الانتخابية لمجالس المحافظات، على رغم تواضع النتائج المتحققة في هذه الانتخابات. وتناول المحاضر الاسباب الذاتية والموضوعية لضعف اداء القوى الديمقراطية، مشيراً في هذا السياق الى قانون الانتخابات المجحف والطعون المقدمة الى المفوضية الانتخابية. ودعا الحضور والمنظمات الديمقراطية للجاليات العراقية خارج الوطن الى رفع اصواتها والمشاركة في حملة وطنية من أجل استبدال هذا القانون المجحف بآخر أكثر عدالة وانسجاماً مع مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية العصرية. كما قدم امثلة ملموسة، في ضوء نتائج الانتخابات، على مثالب هذا القانون وآثاره السيئة.
 
- المحاصصة
وأشار المحاضر ايضاً الى أن مصير العملية السياسية الجارية والوصول الى نهاياتها بنجاح يتوقف على الغاء المحاصصة المقيتة والسيئة الصيت، لأنها كالقنبلة الموقوتة التي تهدد مستقبل العراق ووحدته الوطنية. كما لفت الى ان اعداء العملية السياسية، وبعد ان فشلوا في تكريس الصراع الطائفي، انتقلوا الى تصعيد مساعيهم لتأجيج الفتنة القومية. وهو ما يتطلب من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم التحرك السريع لحل المشاكل العالقة عن طريق الحوار وإبداء المرونة السياسية من كلا الطرفين، وتجنب لغة التصعيد والتهديد، لتفويت الفرصة على اعداء الديمقراطية والعملية السياسية.

-المشروع الوطني الديمقراطي
بعدها قدم الدكتور سلم علي عرضاً مكثفاً لـ "المشروع الوطني الديمقراطي" للحزب الشيوعي العراقي، الذي يتضمن حلولاً واقعية لمشكلات العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويرسي مقومات وأسس الدولة المدنية الديمقراطية.

 حيث ينبغي إلغاء المحاصصة الطائفية والقومية في الحكم، فعلاً لا قولاً، واعتماد مبدأ المواطنة والكفاءة والنزاهة لتبوّء المناصب الحكومية وسن القوانين والانظمة التي تنظم العملية الانتخابية، مثل قانون الاحزاب وقانون انتخاب عادل، ووضع ضوابط لتمويل الحملات الانتخابية، وغيرها من التشريعات التي تضمن حقوق المكونات القومية والدينية الصغيرة وحقوق المرأة والطفل. كما اكد بأن مشروع الحزب الاقتصادي يهدف الى إعادة الحياة للدورة الاقتصادية واعادة بناء الاقتصاد الوطني وإحياء قطاعاته الانتاجية، ما يخلق ارضية لتشغيل العاطلين عن العمل وتأهيلهم وسن قانون للنفط يتيح الاستثمار الوطني المباشر عبر انشاء شركة النفط الوطنية.
 
- الحقوق والحريات  
وتطرق المحاضر الى ضرورة وقف تدخل الحكومة في شؤون النقابات والاتحادات المهنية، كما جرى مؤخراً بالنسبة الى الاتحاد العام لنقابات العمال ونقابة المعلمين، والى الاهتمام بمنظمات المجتمع المدني، والعمل على تقديم الخدمات الاساسية للشعب والاهتمام بالارامل والمتقاعدين وعوائل الشهداء والسجناء السياسيين، وتأهيل العمال والاهتمام بالتعليم وتطوير كادره ومناهجه بما ينسجم والحياة العصرية ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، وتوفير كل ما يؤمّن العودة السريعة للكفاءات العلمية التي اضطرت الى مغادرة الوطن في فترة العنف الطائفي والارهاب المفلت.
وبعد ان انتهى المحاضر من تقديم مداخلته، فسح المجال للحاضرين لمحاورته.

وقدم العديد منهم مداخلات واستفسارات تركز معظمها على دور وتأثير الحزب الشيوعي في الحياة السياسية، والائتلافات الانتخابية، ومدى تطور امكانات الحزب واتساع قاعدته، وحول ضرورة اجتذاب الشباب الى صفوفه والتطلع الى المستقبل، واحتمال تزايد دور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية والمخاوف من الانقلاب العسكري، والموقف من العقود النفطية. وقد أجاب المحاضر على الاستفسارات، مؤكداً على أن الحزب يطمح الى أن يكون له دور اكبر في الحياة السياسية، عبر الاقتراب من هموم الناس وتصعيد النضال المطلبي دفاعاً عن الحريات والحقوق الديمقراطية، وانه سيسعى الى تحسين أدائه وتطوير خطابه السياسي ومنابره الاعلامية ومعالجة جوانب الضعف في نشاطه، والعمل على تعزيز التيار الديمقراطي وصولاً الى استعادة مكانته في الحياة السياسية والمجتمع.
وفي نهاية الندوة شكر مقدم الندوة باسم الاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا د. سلم على محاضرته القيمة. كما شكر جمهور الحاضرين على حسن الاستماع والمشاركة في النقاش. واستمرت الندوة لمدة ساعتين.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
من العراق إلى غزة.. طبيب أمريكي يطلق نداءً من خان يونس: أوقفوا الحرب
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة