الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
بمناسبة الذكرى 29 لتأسيس الاتحاد الديمقراطي العراقي
الأربعاء 31-12-1969
 
مسيرة عراقية تستحق الدراسة.
نبيل رومايا
إن مسيرة الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية ظاهرة تستحق بالفعل الاهتمام والدراسة. 
فقبل تسعة وعشرون عاما وبالتحديد في 15 اَيار 1980 عقدت مجموعة من الديمقراطيين العراقيين إجتماعا وشكلت تنظيما باسم رابطة التقدميين الديمقراطيين العراقيين والذي تحول لاحقا الى الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الأمريكية (ا.د.ع).
وقد تشكل هذا التنظيم لجمع شمل الجالية العراقية ودعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في العراق للرد على الانتهاكات المستمرة لتلك الحقوق في حينها. وكان للاتحاد وليومنا هذا هدفان اساسيان.  الاول, مساندة تطلعات الشعب العراقي من اجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومن اجل اقامة نظام فدرالي تعددي موحد,  يدعم حقوق كل مكونات الشعب العراقي ويرفض كل اشكال التعصب الطائفي والقومي. والثاني,  رفع شأن الجالية العراقية من خلال التعاون والتنسيق بين مؤسساتها وزيادة اواصرها مع الوطن.

ومنذ تأســيسـه عمل الاتحاد على ان يكون صورة للعراق في تكويناته القومية والدينية والعرقية  المتآخية. وقد كانت جاليتنا العراقية هي الحاضنة والداعمه والمؤازرة لهذا الأتحاد , فأين ما وجدت الجالية على أرض المهجرين الأمريكي والكندي وجد الأتحاد ونشطت فروعه في برامج عمل متواصلة ومتكاملة , وقد كان من الطبيعي ان يكون مركز الاتحاد في ولاية مشيكان لحجم الجالية الكبير هنا , والذي إنعكس على الكم الهائل  لنشاطاته وفعالياته,  واضاف الى هذا الزخم الدور الكبيرالذي لعبته فروع الأتحاد في كاليفورنيا وشيكاغو وأريزونا ونيويورك وفي الكثير من الولايات الأخرى والتي تنشط فيها ركائز الاتحاد وفي كندا قبل أن يستقل فرع الأتحاد هناك عام  1996.

وعكف الاتحاد الديمقراطي العراقي ومنذ تأسيسه على استضافة شـخصيات سياسية  وثقافية من مختلف الاتجاهات واستضاف العشرات من الباحثين والسياسيين وممثلي الاحزاب السياسية العراقية والناشطين في الشأن العراقي. ودعم الاتحاد العملية السياسية في العراق, وشارك في دعم وتنظيم الانتخابات لعراقي الخارج في 2005.  وسوف يقوم بدوره في دعم الاحصاء السكاني والانتخابات البرلمانية القادمة.

وبالتعاون مع لجنة تنسيق منظمات الجالية جرى تنظيم اربعة مؤتمرات دولية كان الاول لرفع الحصار عن الشعب العراقي, وثلاث مؤتمرات من اجل عراق ديمقراطي حـر. وقد شارك في هذه المؤتمرات شخصيات سياسية عراقية رفيعة ومسؤولين وباحثين عراقيين بالاضافة الى العديد من الشخصيات الامريكية .
وهنالك اعتزاز كبير من قبل العراقيين بالمســيرة النضالية الكبيرة للاتحاد والتي شملت مئات النشاطات والفعاليات وشارك فيها الالاف من ابناء الجالية على مدى ثلاث عقود لدعم تطلعات شعبنا العراقي في الديمقراطية والحرية ودولة القانون.
 
وقد عمل الاتحاد على تفعيل وإبراز النشاطات الأدبية والفنية واحتضان القابليات والمواهب لأبناء الجالية وذلك من خلال عشرات الأنشطة والفعاليات الناجحة, فأقام العديد من الندوات واللقاءات والمهرجانات الأدبية والفنية وأستضاف العديد من الرموز الثقافية والأدبية والفنية من خارج أمريكا وداخلها مثل مظفر النواب و ناهدة الرماح  وفؤاد سالم وجعفر حسن ووئام ملا ســــلمان وكوكب حمزة وأنوار عبد الوهاب وزهير الدجيلي وفرقة الرافدين الفنية للجالغي البغدادي وعشرات من الفنانين والشعراء والمبدعين وطبعا لن ننسى مبدعينا الفنانين ماجد كاكا وعميد اسمرو والذي احتضنهما الاتحاد منذ بداياتهم الفنية.

 وانطلاقا من أهدافه المتعلقة بالعمل الإعلامي والثقافي عمل الاتحاد على إصدار مطبوعاته الصحفية  (صـوت الاحرار وصوت  الاتحاد ) والتي صــدرت لحوالي عشرين عاما.  وأقام العديد من الندوات والنشاطات الثقافية والفكرية والفنية وساهم ودعم بشكل كبير النشـاطات الثقافية والمعرفية التي أقامتها منظمات أخرى تعمل على الساحة الأمريكية ، وكان للاتحاد دور مميز في العمل الإذاعي من خلال إذاعـة ( صوت الرافدين ) ، وتابعت الدورة الحالية تطوير موقع الاتحاد على الانترنيت ، حيث أصبح موقع الاتحاد ( www.idu.net ) من المواقع العراقية المهمة التي يتابعها العراقيون في الوطن وفي مناطق تواجدهم في انحاء المعمورة. هذا بالاضافة الى العشرات من المطبوعات والبيانات التي صدرت حول امور تخص العراق والجالية.

وقد كان الاتحاد ومنذ تأسيسه مؤمنا ونصيرا وداعما لحقوق المرأة ومساواتها الكاملة بالرجل , وقد تجسد ذلك عبر الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تبرز دور المرأة ونضالها من أجل حقوقها الكاملة وجسد هذا المبدأ الأساسي عبر الدور المهم والكبير والفرص المتكافئة التي توفرت لزميلاتنا ، فلم يكن للأتحاد نشاط أو فعالية إلآ وكانت زميلاتنا جزأ أساسيا منه , كما تسلمت مهام ومسؤوليات كبيرة في كافة مجالات عمل وما احتفال الاتحاد السنوي بذكرى عيد المرأة العالمي إلآ دليلا على حرصه على حقوقها.

واذ يقف زملاء الاتحاد اليوم على اعتاب مؤتمرهم الثاني عشر فهم ينظرون بإعتزاز الى مؤتمرات الاتحاد السابقة كمحطات مضيئة في السنوات التاسعة والعشرون الماضية من تاريخ الاتحاد والتي ساهمت في دفع مسيرة الاتحاد وتقوية عزيمته.

وتمرعلينا الذكرى 29 لتأسيس الاتحاد الديمقراطي العراقي وشعبنا يعاني من الأرهاب والفساد الأداري والبطالة ، وإزدياد الأرامل والأيتام ، وبالرغم من التحسن الامني الملموس في الفترة السابقة الا اننا لانزال على مسافة بعيدة من احلال الامن والاستقرار الكامل في وطننا.  فبدون حلول سياسية شاملة وكاملة وبدون القضاء على المليشيات والمحاصصات الطائفية والحزبية والتخلص من البطالة والفساد الاداري وانشاء دولة القانون والدفاع عن مكونات الشعب الصغيرة التي اصبحت مهددة بالزوال من بلدها الاصلي,  فان الاستقرار والامن يبقى املا من الصعب الوصول له. وسوف يستمر الاتحاد الديمقراطي العراقي في مسيرته بالعمل بنفس تلك الروحية التي دافع بها عن الشعب العراقي قبل سقوط النظام الدكتاتوري,  وسوف يعمل بتلك الروحية والعزيمة من أجل مساندة الشعب العراقي من أجل عراق ديمقراطي فدرالي متحرر.

ان مسيرة الاتحاد الديمقراطي العراقي عبر 29 عاما من تأسيسه والتي اصر زملاء الاتحاد على استمرارها بدون انقطاع او تلكؤ بالرغم من كل الصعوبات التي مرت على جاليتنا وشعبنا طيلة هذه السنوات وبدون اي تمويل او دعم مالي من اي جهة,  تدل على خصوصية الاتحاد وعمل زملائه الدؤوب من اجل سند تطلعات شعبنا العراقي ورفع شأن جاليتنا العزيزة في هذا المهجر الامريكي الصعب.  انها بحق مسيرة تستحق وقفة ودراسة وتوثيق.

Nabil_roumayah@yahoo.com

 
   
 


اقـــرأ ايضـــاً
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة