هند البابلي
صراع أزلي كان ومازال لا ينتهي مهما تغير المكان والزمان يبقى ذلك الكائن الذي وهب نفسه للجميع ملاكا حارسا بلا كيان يحترم منذ العصور القديمة والوسطى وحتى حاضرنا وربما المستقبل وذلك القلب الدافئ يحتضر وبالكاد يلتقط أنفاسه لماذا و ما ذنبه هل لأنه محب مربي صادق مضحي بكل ما يملكه من مقومات الحياة من اجل بناء أجيال ومجتمع هو جزء منه
هذه كلمات ربما تخط بالقلم وتستحق ان تكتب بالدماء وفاءا لهذا القلب العاشق لكل ما هو جميل قلب الأم قلب الزوجة قلب المربية الفاضلة قلب المرأة العاملة في شتى ميادين الحياة(الطب الهندسة القانون الاقتصاد الزراعة السياسة صنع القرار ........الخ) لكن نعم هنا نقف مع هذه الكلمة لكن ؟؟؟هل من حقوق محترمة لها مشرعة وان كانت مشرعة هل تطبق ام ماذا؟؟
فتيات بعمر الزهور بعضهن لا تجيد كتابة اسمها حتى ولا تعلم من اين تمسك القلم وأخرى تحمل طفلا لا تعلم كيف تحميه لأنها هي من بحاجة الى الحماية والرعاية فتيات بسن الثانية عشرة من العمر ان لم يكن اقل تجبر على الزواج ليتخلص الأب من نفقتها وهمها كما يقول وعارها هذا هو الجهل بعينه عندما يوصف هذا الملاك الطاهر بالعار الى متى تبقى الأفواه مكممة" والعقول متحجرة ومن يدعون الفضيلة والكمال يقيدون أيدي هؤلاء النسوة والفتيات لماذا هذا الصمت وعدد من تطلقت وأصبحت أرملة يتزايد . ولا يتجاوز معدل العمر عندهن (25)عاما لماذا وقد شرعت القوانين وعرفت الحقوق لكلا الطرفين و الواجبات.
لماذا توزع حصص التعيين بنسبة الثلث وليس المناصفة لماذا تمنع الفتيات من دراسة اختصاصات قد تكون ناجحة فيها أكثر من اقرانهن من الذكور لماذا هذا التمييز هل هو فتنة من نوع آخر أم هو استهانة بحق هذه الأنثى التي هي نصف الدنيا ان لم تكن كلها".
لقد بزغ فجر جديد للإنسانية فجر تنتشر فيه المنظمات الراعية للطفولة والمرأة وما يسمى بمنظمات حقوق الانسان ولكن اين هذه الحقوق والقوانين على ارض الواقع ؟
كل شيء كما هو الشوارع تمتلئ بمن يبحثن عن لقمة العيش و الأرصفة بمن تطلب المعونة و لا تبالي بإراقة ماء وجهها ربما هان عليها كل شيء لأجل أطفال ينتظرون منها ما يسد رمقهم .
من يشعر بها هل هو من يجلس في قصور رئاسية وخلف الحواجز الكونكريتية ولديه العشرات من المسارعين لخدمته وإرضائه من اجل المال والمنصب أيضا .
من يشعر بها من يأكل وعلى مائدته أصناف الطعام التي تكفي لإشباع عشرات في وجبة واحدة من يشعر بها من سرق ونهب من ثروات الوطن في عقود ومقاولات وهمية أتخ متنا ولم نجدها على ارض الواقع من ينظر اليها وهي تبكي لبكاء أطفالها الجياع من يكسو جسدها الذي هزل من منازعتها مع جبروت وقسوة الحياة وبعد كل هذا يقال ان للمرأة حقوق وعليها واجبات لقد صنعت المستحيل وخرقت بصبرها نطاق الزمن وقوانين الطبيعة لتبقى حية وانتم تنظرون يا من سننتم الحقوق وفرضتم الواجبات تحية وسلاما لكي أيتها الصابرة أينما كنت ولن تبقى كما هي فرحى الزمن تدور وتذهب جبابرة وتذهب العروش وأنتي باقية ملكة لكل القلوب.....
عصفوري يقول
الانتخابات قادمة لمجالس المحافظات سوف تجدين العديد من الفرص لإكمال النصاب وليس لتمثيل المرأة في القرار عذرا سيدتي .
حقوق المرأة بين القانون والتطبيق
