قدمه للجمهور العراقي الذي حضر في مدينة ساندياكو الدكتور ثائر البياتي قائلا" بعد تخرجه من الثانوية في عام 1952 ذهب علاء الخطيب الى لندن في بعثة وزارة النفط (الإقتصاد حينئذ). تخرج من جامعة لندن في 1957 بكلوريوس في الكيمياء. بعد خدمة الإحتياط بدأ العمل في شركة نفط العراق في 1959 في قسم هندسة النفط حيث عمل في كركوك والبصرة ولندن وباريس وتدرج ليصبح مديرهندسة النفط في البصرة عام 1970. " أما على الصعيد الخارجي فقد عمل ضيفنا في مكتب إستشاري في لندن مع الخبير العراقي المعروف طارق شفيق والمرحوم د.حلمي سمارة.ثم ذهب الى بنغازي – ليبيا وأدار قسم هندسة النفط 1972- 1975 قي شركة الخليج العربي للاستكشاف." مضيفا: ان سيرة حياة المهندس الخطيب حافلة، فقد جاء الى الولايات المتحدة عام 1976 وحصل على ماجستير في هندسة النفط والإقتصاد من جامعة Tulsa. ومن ثم عمل في مجال هندسة المكامن وتطوير حقول النفط والغاز وإدارة المشاريع وهندسة البيئة مع ثلاث شركات هندسية لمدة 24 سنة معظمها في الولايات المتحدة وكذلك في فنزويلا والمغرب.حاز على ماجستير في هندسة البيئة من جامعة Oklahoma State في 1992. تقاعد من شركة Fluor Daniel في هيوستن في 2000 وعاد الى الأردن ثم الى العراق وعمل مع البعثة الأمريكية لإعادة تأهيل منشأت النفط في عامي 2004-2005 في بغداد والبصرة." بعد ذلك قدم الخطيب محاضرة عن مستقبل العراق في سوق الطاقة العالمي. مبينا مصادر الطاقة بصورة عامة ومن ثم مصادر العراق والاشارة الى احتياطي النفط العراقي الذي هو الان في المرتبة الثانية بعد السعودية، معرفا (الاحتياطي) وكيف يتكون ومقارنته بالاحتياطي العالمي قائلا:" . إن عائدات تصدير النفط الخام (والغاز في المستقبل) ستكون كافية لتمويل مشاريع إعادة أعـمار العراق ولتحريك عجلة الاقتصاد الذي هو في سبات الدولة الريعية. ولكن يبقى السؤال"هل يمكن أن يصبح العراق الأول بإحتياطي النفط الباقي" ؟ والجواب هو "ربما نعم." وفي الوضع الحالي لصناعة النفط في العراق أضاف الخطيب:" تشكل عائدات النفط حاليا 95% من صادرات العراق و90% من ميزانية الدولة ونحو 55% من الناتج القومي. في العراق 9 حقول هائلة ( إحتياطي كل منها 5 مليار برميل أو أكثر) و22 حقلا عملاقا (إحتياطي كل منها 1 مليار برميل أو أكثر). وهذه الآبار تتميز معظمها بإنتاجية عالية وسهولة الإنتاج. أما تكاليف الإنتاج فهي من الأوطئ في العالم – نحو 4 دولارات للبرميل" وعن الغاز الطبيعي قال:" إن إحتياطي الغاز المثبت هو 112 ترليون قدم مكعب (أو 3.15 ترليون متر مكعب) . وذلك يجعل العراق في المرتبة 12 في تسلسل البلدان المنتجة للغاز. إلا أن %70 من هذا الغاز هو غاز مصاحب للنفط أثناء إستخراجه. ومعظم هذا الغاز يحرق في الحقول منذ ثمانيات القرن الماضي. كما تحدث عن قطاع التكرير الذي يراه مزر وغير متطور. وبين كذلك في تقرير عالمي عن توقعات سوق النفط حتى عام 2035 " ينخفض إنتاج النفط قليلاً في الأقطارغيرالأعضاء في أوبك بينما تزداد مساهمة دول أوبك في السوق من 42% في 2010 الى 51% في 2035 بقيادة السعودية والعراق". بعد ذلك انتقل المحاضر الى موضوع "التنمية المستدامة" وبين" ان المقصود بالتنمية المستدامة هو تهيئة الظروف الملائمة لتحسين جودة حياة البشرفي الوقت الحاضر دون المساس بفرص الأجيال القادمة للعيش الكريم . وترتكزعلى النواحي الإقتصادية والبيئية والإجتماعية مجتمعة وليس على الجانب المالي فقط." مشيرا أيضا "بما إن الوتيرة السريعة لتطوير حقول النفط في العراق ليس لها سابقة في أي بلدٍ آخر، فإن التحدي سيكون كبيراً للجميع (الحكومة وشركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الخدمات الحقلية والموظفين والمواطنين العاديين). إن تركيز عمليات الحفر والإنشاء في فترة قصيرة وفي حقول نفطٍ عملاقة سوف تتطلب إهتماما خاصا بالنتائج السلبية التي ستواكب هذه العمليات، مثل الضرر البيئي وسطحية ضوابط الجودة وتعذر قدرة المفتشين على القيام بواجبهم كما يجب، وكذلك التضخم المالي والإختناقات في الموانئ والفساد المالي والإداري. مبينا مخاطر هذه العملية على البيئة والانسان في آن واحد وظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث البيئي وغيرها. وفي نهاية محاضرته أكد الخطيب على اهمية استغلال الطاقة النظيفة من الشمس والرياح والغاز دون الاعتماد على النفط فقط. بعد ذلك اجاب المهندس الخطيب على مجموعات تساؤلات من الجمهور الذي تفاعل بشكل واضح مع المحاضر خاصة
فيما يخص مستقبل العراق وبنائه والمساهمة في تطويره . وفي نهاية الاحتفالية شكر المقدم الجمهور والتيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا على فرصة التعرف على شخصية مبدعة مثل المهندس علاء الخطيب وتمنى ان تنتبه الحكومة العراقية وتستفيد من خبرات الخطيب وغيره من الكفاءات العراقية التي تعيش في الخارج.
التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا يحتفي بعلاء الخطيب
