بتاريخ 10- 12- 1992 ارسل لي الفقيد توما توماس رسالة جاء فيها" عند وصولي دهوك من اربيل قيل لي بان خجيجا(( نوئيل ساكو)) كان موجودا في دهوك مع اثنين من اهالي تلكيف: عصام و كريم ..... مع الاسف لم التق معه حيث غادر دهوك صباح يوم وصولي اليها وعندما رايت المطران ذكر بانه زاره مع اصدقائه كذلك" آنذاك فقط عرفت بان اسمه الحقيقي هو نوئيل. وعند مجيء ابو جوزيف الى اميركا في عام 1994 حضرت في احد الايام مجلسه وكان المرحوم نوئيل احد الجلساء وبعد ترحيبهم، قال ابو جوزيف موجها كلامه الى نوئيل" لماذا لا تختارون هذا الشاب للعمل في هيئة النادي" وهو يشير الي، فابتسم المرحوم ابتسامة عريضة واقسم قائلا" انا مستعد ان اخلي مكاني له" وكان في حينها رئيسا لنادي الاسرة الكلداني، فاخجلني بالتقدير الذي شملني، وهكذا كلما التقيت به نلت ذات التقدير وبأدب جم لن انساه مطلقا، الان اقف صامتا في ذكرى رحيله متاسفا اني لم اراه منذ عام 2005، لقد عبر ابا موفق تخوم الحياة الى الاخرة، ويبدو لي انه كان ينظر الى الافق البعيد بحكمة وتروّي.
شخصية القوشية غير عادية تغادرنا الى الابد، لكن يبقى وارثوه من الاولاد واولاد الاولاد يواصلون بعض معالم تلك الشخصية الرزينة والمحترمة.
في ذمة الله ايها العزيز( ابا موفق) ، لذويه ومعارفه واحبائه ولزوجته الثكلى الام جوري ياقو حنو كل المواساة.