اذن اصبح المهندس الثالث في عائلتنا. سيكون له دوراً بعون الله في حياته العملية والاجتماعية، لقد كان طوال سني دراسته مواظبا بهدوء ومنكبا على التحصيل، حتى جلب انتباه اساتذته واقرانه من الطلبة فنال احترامهم وتقديرهم. ان ملكات شبابنا العلمية وقدرتهم على الانجاز الناجح، هو نتيجة طبيعية لما ورثوه من ابائهم واجدادهم في سلّم الحضارة الانسانية.
يساورنا امل ان يتواصل في تعليمه، لينل مراتب اعلى في مضمار الهندسة الكهربائية، كل شيء يتوقف على عاملين اساسيين: الاول هو الوقت، والثاني التوفيق من رب العباد، فيشمله برعايته وحفظه لتحقيق آماله، وآمال والديه، وبني قومه الذي تشتت في نواحي الدنا، بسبب قسوة الزمان، فقد ضاقت بوجههم السبل جراء هجرهم الاضطراري لوطنهم بين النهرين الذي سقاه واثمره الاجداد حتى بلغ العلى، ان شعوب العالم تشهد في عظمة انسان بين النهرين، وما يثبته العلم يوما بعد يوم لا يترك مجالا للشك بان العوامل الوراثية هي الاساس في تحديد نوع وجودة السلالات البشرية، فالانتقال الوراثي بتقديرنا يتواصل من جيل لجيل عبر الاف السنين.
يوم امس كان لقاء الاهل والاحفاد على مدرج سان دييغو ستيت ينفرستي، كانت الابصار تحدق في ارضية القاعة التي كانت عبارة عن مخروط ناقص ومقلوب، هناك وقف الاساتذة و كبار مسؤولي الجامعة يحيون خريجي كلية الهندسة بفروعها المتعددة، وكل مرة كانت القاعة تصدح بالموسيقى، وبفيض الاضوية المنسابة بذوق وفن عاليين، وكانت مدرجاتها تهتز بالتصفيق لجيل جديد من مهندسي اليوم، وهم مسلحون بآخر الابتكارات والاكتشافات الهندسية التي تجعل العالم افضلا، اكثر امانا، واجملا. هكذا تلي اسم ولدنا رافد دمان فارتفع صوتنا عاليا تحية له، وفي لقائنا به في اروقة الجامعة كان الفرح يصل حد ذرف دموعه، ولندع الصور تعبر عن سعادتنا وابتهاجنا، متمنين لقراء هذه الاسطر ان يحل الفرح والنجاح حياة اسرهم جميعاً.
وبدوره يقدم الاتحاد الديمقراطي العراقي اجمل التهاني للعزيز المهندس رافد دمان وللزميل العزيز نبيل دمان والعزيزة كفاح اودو لهذا الانجاز الكبير ... فالف مبروك