ألعنوان
www.sakz.cherde4uns@hotmail.chSchweizerisch-Arabisches Kulturzentrum
Letzigraben 49
CH-8003 Züri
ألمومس
د.قحطان محبوب مندوي
تتلوى
ريما كالأفعى
وتهز بردفيها ألساديين،
تُعري نهديها ألعاجيين
للمارق وألسافل وألسكرانِ، ولأيِّ كان،
حرتُ بعشرة هذي المومس،
لاأحزنُ أو أخجلُ من رفقتها،
ما عادَ يمسُ ضميري نبلا.
من فيه حياءٌ يعرف معنى ألأخلاق...ألنوماس
لا ينكر ماضيه وأحبابه، ويخون بلاده.
وأنا ضيعت بودي ذاكرتي، وطني، ورفاقي.
حتى أبناء أشقائي وشقيقاتي
أعماهم هم الغربة، ما عادوا يكترثون ولا يدرون
كيف لواني ألثلج، طواني ألمنفى، عشت وحيدا، وغدوت سرابا وقذا بعيون
وتلاشت آمالي وإنعدمت روحي.
لا تسألني عن ماضيي أوحالي،
ريما أكلتْ مني ألحاصلَ وألفاصلَ
وراسَ المال ألحدثني جدي ماركس عنه،
وألربحَ ألوفرتهُ فلسا فلسا
شغلي في سوق مريدي وألصاغة في ميسانَ...وبيتَ أبيُ بمزاد
ريما خانتني، عرتني، صلبتني
سرقت صدقي، نبلي، ذاكرتي
تركتني جبٌا نتنٌاً لا أنفع أحدا أوغرضا أوحتى خزن ألماء.
ريما... ألجلاد
د.قحطان محبوب مندويحين تغني ريما أو ترقصُ ماجنة
وتعري نهديها لصغار الجيران
وقراصنة ألبحر ألصومال ألقذرين
أو تسبح عارية بمياه لأطلنسي،
تمردُ أحشائي وتواري جسدي سبخ ألأرض
تصفعني بحذائين، كما صفع ألصحفي أبنَ ألقحبةِ " بش."
لا أخجل منها أبدا.
حين تمر على جسدي كألأفعى، أتحايل موتي.
أدرك لوحركت وريدا تلسعني
ولهذا أتصنع حبي وأبيع كلاي لمن يدفع أكثر
أقنعها، تدرك ضعفي، فتسامحني،
تغريني و تخدرني بقليل من أفيون ألمكسيك.
في ليل ألغربةِ تسرقُ أحلامي، ولآلىء محاري ،أمواج ألبحر...أغاني فيروز
وتحرمني من تشريب ألباجة.
أمضغ أتراحي وأطبب جرحي في ليل ألأحزان وهم ألترحال، سنين ألقحط، حروب الفاشست الجبناء.
تتطوى ريما كألأفِعةِ
تخرسُ حين ترى ألدنيا ساقطةً بحذائين
وضِعا في متحفِ بغداد
ويوما ما يعرضها أللوفر أيضا.
يكفي فاتنتي، عاهرتي
فدوي خلاخيلك
أطرش آذان ألعالمِ وألأيامْ.