27اقام الاتحاد الديمقراطي العراقي،مساء الجمعة،في ولاية مشيكان الاميركية،احتفالا تكريمياً للفنان العراقي فؤاد سالم. وقال نائب رئيس الاتحاد خيون التميمي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) انه "على الرغم من ان الفنان فؤاد سالم، يرقد في احد مستشفيات سوريا، مصارعا المرض، الا ان الحفل يأتي "تكريما له وما قدمه من عطاء فني للشعب العراقي على مدى خمسة عقود من حياته".
واضاف التميمي ان "للأتحاد برنامجاً فنياً وادبياً، اقام من خلاله عشرات الندوات واللقاءات والمهرجانات الادبية والفنية،
وضيف العديد من الرموز الفنية والادبية والشعرية، كمظفر النواب وناهدة الرماح وعريان السيد خلف وجعفر حسن ووئام ملا ســــلمان وكوكب حمزة وأنوار عبد الوهاب وزهير الدجيلي وفرقة الرافدين الفنية للجالغي البغدادي وعشرات من الفنانين والشعراء والمبدعين".
واكد على استضافة الاتحاد للفنان فؤاد سالم مرات عدة في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم، لأحياء الحفلات الوطنية والاجتماعية.
وبينّ التميمي ان " الفكر السياسي التقدمي الذي حمله فؤاد سالم، كان له تأثير كبير على حياته وفنه ونظرة معاصريه من المثقفين العراقيين له، فقد خرج من العراق لأسباب سياسية، عندما اشتدت الحملة ضد أصحاب الفكر التقدمي ووصلت ذروتها في بداية الثمانينيات وأعدم صدام حسين عدداً كبيراً من التقدميين والمتعاطفين معهم، وأشتد الخناق على فؤاد سالم، بعد فصله من معهد الفنون".
ونقل التميمي عن للفنان فؤاد سالم في حديث سابق قوله" ذات مرة استطعت ان اغني في مكان ما لكنهم انتظروني في الخارج واشبعوني ضرباً بأعقاب المسدسات وجعلوا دمائي تسيل على الأرض عندها ايقنت ان لا مكان لي في العراق لانهم سيقتلونني في المرة المقبلة فغادرت العراق وقلبي على كفي".
واشاد التميمي بالفترة التي كان "مبدعونا يلهبون مشاعر الناس ويوقدون شموع الحب للوطن والشعب، متغنين بالعراق".
ونوه التميمي الى "التقصير الكبير من قبل الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة في اهتمامها بالمثقفين والمبدعين والفنانين العراقيين الذين كانوا ينتمون الى الزمن الجميل"، لافتا الى ان الاتحاد بأقامته للحفل، يسعى الى "تسليط الاضواء على معاناتنا ومثقفينا في هذا الوقت الصعب والأهمال الحكومي المقصود".
من:لينا سياوش