قدم أكاديمي وناشط مدني عراقي مغترب عددا من الحلول والمقترحات للحكومة العراقية، لحل أزمة المياه والتصحر والعواصف الترابية والبيئية التي يواجهها العراق، داعيا اياها الى تنفيذ هذه المشاريع "قبل فوات الأوان".
وكشف نبيل رومايا المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية في حديث لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)" عن عدد من الحلول والمقترحات التي يمكن الإسراع في تنفيذها، للحد من التصحر الذي يهدد العراق،
منها التحاور مع دور الجوار واثبات الحق العراقي كمصب مائي والاستعانة بالامم المتحدة والمؤسسات الدولية في ذلك، والاستفادة من كون العراق، اصبح سوقا كبيرا لمنتجات معظم دول الجوار، وعليه سيكون من المناسب ان تكون المياه مقابل السوق".
وأضاف ان " هناك ضرورة للقيام بحملة تشجير واسعة، وغرس ملايين الأشجار والبدء بدراسات ومشاريع طموحة لبناء مخازن وسدود على الأنهار العراقية، وتخصيص جزء مناسب من الميزانية الوطنية لرعاية المشاريع البيئية وإيقاف التصحر، وتحديث وإنشاء مراكز ومؤسسات للبحث العلمي البيئي، واطلاق حملة وطنية واعلامية لتوعية الانسان العراقي بهذا الخصوص".
وضمنّ رومايا في مقترحاته ايضا "اقامة مشاريع لتحلية المياه والاستفادة من المياه الجوفية، والاستمرار بدعم مشاريع اعادة الحياة الى الأهوار العراقية، والتخطيط لأعادة نخيل العراق الى الأعداد التي كانت عليها قبل حروب النظام السابق، وتنظيف وتوسيع الأنهار وروافدها، وايجاد حلول آنية ومستقبلية لمشكلة زيادة الملوحة في شط العرب والمسطحات والمخازن المائية، كمنخفض الثرثار".
وطالب رومايا الحكومة العراقية "التوقف ولو لفترة قصيرة عن الصراعات الداخلية والحزبية والعمل بشكل موحد، لرسم خطة مستقبلية، تهدف الى ايقاف ظاهرة التصحر والعواصف الترابية في العراق، والأهتمام بالبيئة والزراعة والمياه".
وأكد رومايا ان "عكس وتراجع الخراب البيئي لن يتم بليلة وضحاها، بل سيستغرق سنوات كثيرة وتخطيط مستمر"، لافتا الى أهمية البدء "ألان وقبل فوات الآوان، طالما لدينا الموارد المالية الكافية من النفط العراقي والذي لن يستمر للأبد".
وقال رومايا ان ما قدمه من مقترحات وافكار في هذا المجال "ليست كل الحلول، بل هناك مشاريع اكثر لهذه المشكلة"، لكنه اوضح انه من المهم "البدء بمناقشة المشاكل البيئية الخطرة التي من الممكن ان يواجهها العراق في حال لم يتم تلافي الأمر".
وبينّ رومايا ان " العراق لم يمر في تاريخه بمرحلة تهدد تصحره، لوجود الرافدين الكبيرين وروافدهم وخزانات كبيرة للمياه، لكن السياسات المدمرة للنظام السابق وعدم اهتمامه بالاتفاقيات الدولية مع دول الجوار، افقده الكثير من حقوقه، وخاصة عندما اخذت هذه الدول ببناء السدود العملاقة على الانهار التي تصب في العراق مستغلة وضع العراق الضعيف وعزلته الدولية في تلك الفترة، ومستغلة عجز الحكومة الحالية في المطالبة بالحقوق المائية من دول الجوار بسبب الصراعات الطائفية الداخلية ووقوف هذه الكتل الى جانب هذه الدولة او تلك".
جدير ذكره ان العراق يعاني منذ سنوات من عواصف ترابية قوية، لم يعرفها مناخ العراق في السابق، احد أسبابها، قلة المناطق الخضراء، وزيادة نسبة التصحر، فيما تتوقع مؤسسات البحوث الدولية المائية، كالمنظمة الأوربية للمياه ان يخسر العراق موارده المائية بشكل كامل بحلول عام 2040.
من:لينا سياوش، تح: كاروان يوسف
http://www.aknews.com/ar/aknews/3/321128/