الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الشرطة الأميركية تستنطق صانع الفيلم المسيء للإسلام
الأحد 16-09-2012
 
الغارديان البريطانية

أجرت الشرطة الأميركية مقابلة مع ناكولا باسيلي ناكولا –55 سنة– لكنها لم تعتقله او تلقي القبض عليه مع استمرار الاحتجاجات في أنحاء الشرق الأوسط. كان ناكولا وراء الفيلم المسيء الذي اشعل فتيل أعمال العنف ضد الاميركان في كل انحاء العالم الإسلامي، وقامت شرطة كاليفورنيا

بتوجيه الأسئلة اليه في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس اوباما بتقديم المسؤولين عن مقتل الاميركان الأربعة في ليبيا إلى العدالة.

جاءت هذه التطورات بعد ايام من الفوضى التي شهدت عدة هجمات على أهداف أميركية وغربية تمتد من المطاعم الأميركية في لبنان الى الهجوم القاتل على القنصلية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة آخرين. الاحتجاجات التي اشتعلت يوم السبت أثارها عرض فيلم معاد للإسلام يفتقر إلى الذوق بعنوان "براءة المسلمين" تمت صناعته في كاليفورنيا.

الفيلم –الذي نشر عبر يوتيوب– يصور النبي محمد (ص) على انه قاتل ينتهك حرمة الأطفال  ويتعمد تأجيج مشاعر المسلمين. غموض كبير يلف الأشخاص الذين يقفون وراء الفيلم، فصانع الفيلم من كاليفورنيا الجنوبية ويدعى ناكولا باسيلي ناكولا، حيث تمت مقابلته من قبل ضباط الآداب في قسم شرطة لوس انجلوس دون ان يتعرض للاعتقال. حسب الاسيوشيتد بريس، فان السلطات الفيدرالية قد عرّفت ناكولا بانه مسيحي قبطي وانه الشخص الرئيسي الذي يقف وراء الفيلم تحت اسم مستعار هو "سام باسيلي" الذي ادعى بداية هذا الاسبوع بانه كاتب ومنتج الفيلم. يقول ضباط الشرطة بان ناكولا ذهب معهم طوعا إلى قسم الشرطة وجرى معه تحقيق لمعرفة ما اذا كان قد خرق مدة الإفراج المشروط التي يقضيها بعد إدانته سابقا بتهم احتيال. كما سبق ان صدر امر في حزيران 2010  يحذر ناكولا من استخدام هويات مزورة.

من جانبهم استنكر المسؤولون الاميركان، بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، مضمون الفيلم واعتبروه محاولة لتشويه سمعة ديانة عريقة بأكملها. الا ان التصريحات لم تفعل الكثير لتهدئة موجة الاحتجاجات وأعمال الشغب، فعلى مدى الايام القليلة الماضية ذكرت التقارير ان التظاهرات عمت العراق وإيران والبحرين وأفغانستان واليمن ومصر والقدس والضفة الغربية وكشمير وماليزيا واندونيسيا ونيجيريا. أما في تونس فقد استهدف المحتجون السفارة الأميركية واحرقوا مدرسة أميركية في العاصمة، وفي السودان أشعل المحتجون النار في السفارة الالمانية بالاضافة الى استهداف مواقع دبلوماسية غربية أخرى. سادت ايام الشغب مدن شمال افريقيا و الشرق الأوسط إلا أنها أصبحت أكثر هدوءا خلال يوم السبت.

في الوقت نفسه استمرت تداعيات الفيلم في الولايات المتحدة تزامنا مع أعمال العنف في الخارج، فقد سبّب موت السفير الأميركي في ليبيا –كريس ستيفنز– صدمة للمؤسسة السياسية الاميركية  وعرّض السياسة الخارجية الأميركية للخطر وسط انتخابات ساخنة على الرئاسة الأميركية. استخدم أوباما لهجة شديدة ووعد في خطابه الاذاعي الأسبوعي يوم السبت بجلب المهاجمين امام القضاء ، "في الوقت الذي ننعى فقدانهم فعلينا إرسال رسالة واضحة وحازمة للعالم: أولئك الذين هاجموا مواطنينا لن يهربوا من العدالة، ولن نتردد في مطاردتهم، ولن نسمح لأي كان ان يزعزع عزيمة الولايات المتحدة الأميركية". مع ذلك فقد شارك اوباما في استنكار مضمون الفيلم حيث قال "لقد أوضحت بأن الولايات المتحدة تكن احتراما كبيرا لكل الأديان، و نحن مع حرية الأديان ونرفض الانتقاص من أية ديانة بضمنها الإسلام".

يبدو أن الفيلم استخدم ممثلين ذكروا انهم ليست لديهم فكرة بأنهم يشاركون في فيلم معاد للإسلام، وان اللغة المسيئة قد أضيفت إلى الفيلم فيما بعد. في تموز ظهر مقطع من الفيلم لمدة 14 دقيقة على يوتيوب، إلا انه لم يؤجج غضبا واسعا إلا في الأسبوع الحالي عندما تم الترويج له من قبل مسيحيين متطرفين يضمرون الكراهية للإسلام في الولايات المتحدة، ثم جرى بثه في مصر من قبل ناشطين إسلاميين.

يبدو أن ناكولا له سجل إجرامي، حيث تم اعتقاله في حزيران 2009، وبعد عام اتهم بالاحتيال على احد المصارف الا انه انكر التهم الموجهة إليه واطلق سراحه من السجن الفيدرالي في حزيران 2011 بعد قضاء فترة 21 شهرا في السجن حسب السجلات الفيدرالية. في جلسة الاستماع لتلك القضية سعى المدعي العام الى سجنه مدة أطول متهما اياه بإساءة استخدام هويات أقربائه من اجل فتح حسابات ائتمان مزورة بلغ عددها 600 حساب. قال دفاعه بأنه انخرط في تلك الجريمة بعد فقدانه لعمله في محطة للغاز واضطراره للعمل في نهاية الأسبوع مقابل القليل من الدولارات من اجل اعالة أطفاله ووالده المريض. اعتذر ناكولا خلال محاكمته وقال محاميه بأنه تعلّم الدرس و لن يكرر ذلك، وأضاف "لقد وصلته الرسالة ولا أتصور انه سيفعل شيئا أكثر حماقة مما فعله".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
اسرائيل: 700 أسير مقابل 40 رهينة في قبصة حماس
حداد وطني في روسيا بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسقية في موسكو
يوم المياه العالمي يمر بهدوء.. نظرة بالأرقام على الوضع المائي للعراق خلال 2024
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة