نفى رئيس كتلة الوسط المنضوية في القائمة العراقية، أمس الأحد، ما نقلته عنه إحدى الصحف المصرية بشأن وجود هيمنة إيرانية في العراق، متهماً الإعلام المصري بـأنه "مسيس". فيما استنكر نائب عن ائتلاف دولة القانون تصريحات السامرائي قائلا انها مرفوضة جملة وتفصيلا من الجميع بما فيها الشارع السني ،
لافتا الى "ان هناك رموزا سياسية متأثرة بأجندات خارجية تخطط لمرحلة ما بعد سوريا". وقال رئيس كتلة الوسط اياد السامرائي في مؤتمر صحفي حضرته "المدى" ان "الاعلام المصري اعلام مسيس وكل وسيلة فيه تنقل ما يتناسب مع سياسة الحزب او الجهة التي تمثلها ومانقله الصحفي المصري عني كان عكس الواقع".
وبشأن ما نقل عنه في احدى الصحف المصرية من وجود هيمنة ايرانية في العراق بين ان "من يعتقد من العرب بوجود هيمنة ايرانية على العراق عليه معالجتها بالانفتاح الكامل معه". واوضح ان "زيارتي الاخيرة الى جمهورية مصر العربية كانت تنطلق من ضرورة الانفتاح المتبادل بين العراق واشقائه العرب"، مبيناً ان "لقاءاتي مع المسؤولين المصريين انطلقت من هذا المبدأ".
وبين السامرائي انه ابلغ المسؤولين هناك انه "لا ينبغي ان يترك العراق بمعزل عن اخوانه العرب، وعليهم ان يخطوا خطوات باتجاه تقوية العلاقات مع العراق"، منوهاً الى ان "اجابة المصريين تركزت بانهم لم يلمسوا حرصاً من العراق على التقارب مع مصر".
واكد على "ضرورة ان تتعزز العلاقة العراقية المصرية باعتبار البلدين قطبين رئيسين في المنطقة ودورهما المشترك يساعد على حل الكثير من الامور"، مشدداً على "ضرورة ان تتوحد المبادرتان العراقية والمصرية الخاصتان بالازمة السورية لتكونا مبادرة عربية واحدة".
وتابع السامرائي "نحن نعتقد ان تطوير العلاقات الاقتصادية هو المفتاح لعلاقات سياسية متينة دون احتكاك او تدخل بالشؤون الداخلية للبلدين". واشار الى انه سيقوم خلال الفترة المقبلة بزيارة الى بعض الدول العربية "التي نرتبط بعلاقات وثيقة مع زعمائها من اجل العمل لخدمة الدولة والشعب نحو مزيد من الامن والاستقرار وليس لخدمة الحكومات". وكان الأمين العام للحزب الاسلامي اياد السامرائي قال في لقاء صحفي مع صحيفة صدى البلد المصرية رداً على سؤال عن ماهية مطالب حزبه من العرب ومصر خلال الفترة المقبلة ان " المطلوب من العرب ومصر والدول الإسلامية هو مزيد من الانفتاح والتواصل الرسمي، وخير مثال دول المغرب العربي التي حافظت على العلاقات الرسمية على الرغم من أنها غارقة في مشاكلها الداخلية "، مضيفاً "نرغب من الدول التي مارست ادواراً في السابق وهي مصر والسعودية أن تعود بقوة للعراق ونحن ضد موقف دول الخليج السلبي تجاه العراق بحجة الهيمنة الشيعية، فنحن نريد معالجة لهذه الهيمنة الشيعية بحيث نستطيع تجاوز هذه المرحلة، فالشيعة هم الذين يحكمون ويتعاونون مع إيران" بحسب مانشر في الصحيفة.
الى ذلك قال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي ان تصريحات رئيس الحزب الاسلامي اياد السامرائي مرفوضة جملة وتفصيلا من الجميع بما فيها الشارع السني ، لافتا" الى ان هناك رموزا سياسية متأثرة باجندات خارجية تخطط لمرحلة مابعد سوريا . ودعا المالكي الى ان يكون الخطاب السياسي متزنا حتى لا نعطي انطباعا بان في العراق نوعا من التمييز. قائلاً "هناك رموز سياسية متأثرة باجندات خارجية ، وهناك دور دولي واقليمي في الساحة. لافتا" الى ان هناك اجندات تنفذ من بعض الرموز، وهذا الثوب الطائفي يجب ان ينزع وان يلبس ثوب العراق بدلا عنه . موضحا" ان هناك مخططا يريد ترشيح العراق لمرحلة مابعد سوريا وان تزرع الطائفية ، وهناك دور من السعودية وقطر تلعب دورا مشبوها داخل الساحة" مؤكدا " ان هذا المخطط يقاد من بعض الرموز السياسية".
وكان زعيم كتلة الوسط في القائمة العراقية والأمين العام للحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي قام بزيارة الى جمهورية مصر، في السابع من ايلول الجاري، على رأس وفد يضم عدداً من أعضاء المكتب السياسي للحزب الاسلامي، التقى خلالها عدداً من المسؤولين المصريين، كما اجرت معه صحيفة صدى البلاد المصرية التي نقلت عنه ان "هنالك وجوداً لهيمنة ايرانية في العراق".
السامرائي ينفي ما نقلته الصحف المصرية عن \"هيمنة إيرانية على العراق\"
