كشف مصدر سياسي عن "تهاون في عمل شركات النفط في العراق"، لافتاً إلى أن "الشركات النفطية العملاقة وخاصة برتيش بتروليوم لا تعمل على وفق المواصفات العالمية من ناحية الأمان والاحتياط من المخاطر البيئية من جراء آليات الحفر وآليات استخراج النفط وتكريره".
وكانت شركة بريتش بتروليوم البريطانية للنفط قد أعلنت في عام 2010 عن تكبدها خسائر مالية بقيمة 19 مليارا و973 مليون دولار، في نتائج هي الأسوأ في التاريخ المالي للشركة التي تمر بأزمة حادة على خلفية حادث انفجار وغرق المنصة النفطية التي كانت تديرها في خليج المكسيك.
وأضاف المصدر أن "على الحكومة ووزارة النفط الانتباه إلى أعمال شركة بيرتش بتروليوم وعمل بقية الشركات التي وجدت في العراق لقمة سائغة لتبتلعه"، بحسب قوله. وأضاف أن "تلك الشركات تخالف شروط التعاقد الدولية والعالمية"، محمِّلاً نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني مسؤولية هذا الأمر بسبب الصفقات النفطية الكبرى"، على حد قوله.
ويقول خبراء نفطيون ان العراق وبسبب النفط معرض لتلوث بيئي خطير لاسيما في المياه العذبة، مؤكدين ان الاستثمار النفطي عبر تقنية الحقن في المياه والذي يتزايد في مختلف مناطق العراق النفطية سيؤدي إلى كارثة بيئية للمياه الجوفية.
وتتوافد على العراق الكثير من الشركات النفطية التي توقع عقوداً مع الحكومة لتطوير الحقول النفطية.وغالبا ما تتوسط الحقول أراض تعاني من من التلوث والإهمال منذ عشرات السنين لاسيما الملوحة التي بدت سمة من سمات ملايين الدونمات من أراضي المنطقتين الوسطى والجنوبية من العراق.
ويقول المهندس الكيمياوي سليم حسن من قضاء الزبير في البصرة وعمل في استخراج النفط من الحقول النفطية في منطقة مجنون، ان النشاطات التنقيبية طوال عقود لم تضع البيئة في حساباتها.