الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الدراسة بين عام وآخر وسيلة اضطرت لها أرملة بصرية بسبب الفقر
الأربعاء 19-09-2012
 
البصرة / ريسان الفهد

اضطرت أم علي إلى تقسيم أبنائها وبناتها الستة إلى قسمين، أحدهما يكمل  و يستمر بالدراسة للعام الحالي، فيما ينتظر القسم الآخر العام الدراسي المقبل للعودة إلى المقاعد الدراسية، لتقليص النفقات التي لا تستطيع الأم توفيرها لأيتامها الستة.أم علي أرملة من مدينة البصرة،

في عقدها السادس من العمر، تقول في حديثها لـ"المدى": إن تكاليف العام الدراسي من ملابس وحقائب وغيرها من المستلزمات لأبنائها وبناتها تتطلب مبلغا لا يقل عن 700 ألف دينار، وهو ما لا تستطيع توفيره.

مشكلة أم علي هي ما يشغل بال أغلب العوائل مع حلول كل عام دراسي، إذ يبين الموظف علاء حاتم، "لدي ثلاثة أبناء، اثنان منهما في المرحلة المتوسطة والثالث ما زال في الابتدائية، إضافة إلى شقيقتهم الصغرى التي ستنخرط في الدراسة في هذا العام".

ويضيف حاتم "ملابسهم فقط كلفتني 180 ألف دينار، و70 ألف دينار للحقائب المدرسية، إضافة إلى 60 ألف دينار للقرطاسية".الإعلامي حسين الفياض، يشير إلى أن هذه المعاناة تتكرر مع حلول كل عام دراسي، مضيفا "أنا اتهم وزارة

التربية ومديرية التربية بالفساد، فمن غير المعقول أن الوزارة لا تستعد للعام الدراسي من خلال توفير القرطاسية، ما لم يكن هناك اتفاق على مبلغ من المال"، على حد قوله.

وتساءل الفياض "ماذا يفعل رب الأسرة إذا كان لديه ثلاثة أو أربعة طلبة وهو موظف أو كاسب لا يستطيع توفير مصاريف القرطاسية، ناهيك عن تحديد الزي في بعض المدارس، وهذه مصاريف إضافية"، منوها إلى أن "موظفي وزارتي النفط والكهرباء يستطيعون شراء القرطاسية كون روابتهم أفضل من موظفي الوزارات الأخرى".

مدير إعلام تربية البصرة باسم القطراني، قال: "التربية توزع الدفاتر للطلبة، وقد وصلت كميات كبيرة من القرطاسية والكتب وأبلغنا إدارات المدارس لتسلم حصصها، لكن ربما بعض المدارس تتخلف عن الاستلام أو أن الكمية التي تتسلمها غير كافية للطلبة طوال العام الدارسي حيث يتم توزيعها على شكل وجبات أحيانا".

المعلمة بيداء حسين، تقول: إن "الدفاتر التي توزعها مديرية التربية لا تكفي الطالب لقلة أعدادها فضلا عن أنها من فئات (30، و60، و100) ورقة، وهو ما يضطر أولياء أمور الطلبة إلى شراء الدفاتر من الأسواق".

مدير مدرسة رفض ذكر اسمه، أكد أن "الدفاتر التي توزعها مديرية التربية قليلة وعلى شكل وجبات ومن فئات (30، و60، و100) ورقة، في حين يفضل المعلمين والمدرسين الدفاتر من فئة (100) ورقة لكي تحتوي منهاج المادة كاملا بدلا من توزيعه على عدة دفاتر من الفئات الصغيرة".

وتابع بالقول: "الدفاتر التي توزعها مديرية التربية رديئة النوعية وبعضها يتمزق"، محملا "وزارة التربية مسؤولية تأخر توزيع الدفاتر، وأحيانا يصعب على بعض إدارات المدارس تسلم الدفاتر في الوقت المناسب"، مضيفا "وكذلك الحال بالنسبة للقرطاسية".

المعلم حسين عبد الرحيم، بين أن "حصة الدفاتر التي توزعها التربية على كل تلميذ في المرحلة الابتدائية تبلغ 11 دفتراً، ستة منها من فئة (30) ورقة، وثلاثة دفاتر من فئة (60) ورقة، ودفتران من فئة (100) ورقة، وهذا العدد لا يكفي للعام الدراسي وخاصة الدفتر فئة (100) ورقة".

وأوضح عبد الرحيم "أغلب المعلمين يطلبون من التلاميذ والطلبة دفاتر من فئة (100) ورقة للسيطرة على المادة وخاصة مواد اللغة العربية واللغة الانكليزية والرياضيات"، عادا توزيع الدفاتر بأنه "غير مدروس بعناية ولم يؤخذ رأي المعلم الذي هو صاحب الحاجة الفعلية".

التدريسي في كلية الإدارة والاقتصاد الدكتور ساجد محمد، أشار إلى أن "الإنفاق الكبير الذي يصرف سنويا على طباعة المناهج الدراسية خارج البلاد يصل إلى مبالغ خيالية في حين توجد لدينا مطابع باستطاعتها القيام بذلك".

وتساءل محمد "لا أعرف لم لا يتم إعادة تأهيل معامل الورق في البصرة وبغداد التي كانت تنتج كميات كبيرة من الدفاتر بكفاءة عالية، إن إعادة تشغيلها وعدم الاعتماد على الأسواق الأجنبية في تجهيز الدفاتر كفيل بحل أزمة توفير الدفاتر للتلاميذ والطلبة".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة