الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
صورة المرأة في الأدب العربي
الجمعة 05-10-2012
 
سعاد سعيود

إنّ الحديث عن الأدب يعني بالضرورة الحديث عن عصر ما، وعن أناس ما، وعن نوع معين من الكتابات..

وقد كانت المرأة ولا تزال تشكل  جوهر  هذا الأدب..

فالجمال  يحرك  الجمال وإذا  كان الأدب تجميل  الكلمات فإن المرأة مخلوق  جميل بالطبيعة يدفع هذا الأدب  ليكون  جميلا.. فهي قبل أن تكون صورة كانت محفّزة وملهمة.. ومع هذا لم تمنح الدرجة التي تليق بها فقد كان الكتاب في  معظمهم ذكورا ولن ينصف جنس جنسا آخر على حساب وجوده الذي يقتضي المنافسة من أجل البقاءْ.

اختلف تصوير المرأة عبر العصور  من شخص لآخر ومن شخصية أدبية لشخصية أدبية أخرى..

فمنهم من وصفها  بالشيطان ومنهم من تغزل بها عن عشق أدّى إلى الجنون، ومنهم من أعطانا صورة للحب العذري بمعناه الأطهر.. ومنهم من أعطاها صفة الجنس اللطيف فاتصفت  به حتى أيامنا  هذه.

يجب  علينا  ألا  نهمل  أبدا تأثير  الأدب  على  مجرى ومسار  تطور و تقدم المرأة عبر العصور..فقد شجعها  بعضهم كي تصبح إطارا فاعلا؛ كما أعادها  البعض إلى  عصر  أقهر من عصر  الجاهلية ـ إن كان  حقا العصر الجاهلي قد قهر النساء ـ  فلم تظهر  كشاعرة أو أديبة إلا نادرا لبعض  النساء اللاتي تمتعن  ببعض  الحرية والحصانة الاجتماعية.. أو في  العصر العباسي الذي اتّسم ببعض الازدهار.

وللخوض في صورة المرأة يجب تحديد ما نعنيه بكلمة أدب..

فالأدب ليس مجرد نقل لكتابات على ورق،  أو مؤلفات يجيئنا  بها الماضي.

الأدب جمال حرف و رقيّ أسلوب وتحريك لقضية من أجل خدمة مجتمع…

لقد كانت المرأة إما فاعلة في العمل الأدبي أو مؤثرة على من  يكتب بطريقة أو بأخرى.

ولنجعل من هذا الملف بابا  للتعرف ولو بصفة مختصرة عن صورة المرأة في الأدب العربي منذ تاريخها القديم حتى التاريخ المعاصر وما تناقلته  الكتب وما جاءنا منها ممّا استطاع الهرب من التتار أو النجاة من الغرق في نهر دجلة.

صورة المرأة في العصر الجاهلي:

قبل التطرق للأدب في العصر الجاهلي يجب التطرق لأمر أكثر أهمية من ذكر أبيات

ومقتطفات من عصر قيل  عنه الكثير وجمعنا في  ذاكرتنا من خلاله تناقضات صعب فهمها لكننا اكتفينا باجترارها لأن مقررا دراسيا ما أملى ذلك، أو صوتا عنيدا صرخ فأسكت كل الأصوات.

المرأة  في العصر الجاهلي  ـ والذي يوصف أحيانا كثيرة بالمتخلف واسمه يدل على جهل انتشرـ  كانت سيدة في قومها رغم ما ورد عن الوأد الذي نهى عنه القرآن الكريم؛ ولا أظنه إلا يتعلق بفترة معينة كانت سببها المجاعة التي أفقدت الإنسان هناك عقله؛ فراح يدفن المخلوق الأقل قوة بمفهوم عضلي بحت.

إن الذين يرون أن الإسلام جاء منقذا للمرأة لم يخطئوا، لأن الإسلام شيء والمسلم شيء  آخر. لكن الذي نلاحظه من خلال ما ورد إلينا من كتب أدبية تحكي لنا عن سطوة الرجال في شبه الجزيرة العربية يناقض ما نفهم، فالجزيرة العربية التي قيل عنها أنها مركزا للظلم والقهر والعبودية في وقت ظهرت فيه الخنساء باكية ومع هذا لها قيمة اجتماعية كبيرة وظهرت فيه خديجة بنت خويلد بما تملك من قدرات خارقة في تسيير أموالها، كل هذا وما تسرّب عبر كتب أكدّت أن المرأة عاشت حرة بكل ما تعنيه كلمة حرة من  معاني سامية لامرأة تملك قرارها

كما كانت المرأة في العصر الجاهلي موضع غزل لكبار الشعراء، وكان الحب في ذلك الوقت غير مرتبط بخجل اجتماعي أو فضيحة. بل كان موضع فخر واعتزاز ومباهاة. فقد كانت القصائد تذكر النساء بأسمائها وتعلق بعضها لتصير من أشهر المعلقات.

فكثيرون هم الذين تغزّلوا وما من قصيدة إلا وتفتتح بيت أو بيتين من الغزل حتى ولو كانت ستغير غرضها بعد أبيات تليها واستمر الأمر حتى دخول الإسلام وما قصيدة بانت سعاد لعب بن زهير في حضرة الرسول إلاّ أكبر دليل.

كما أن المرأة كانت تصوّر بشخصية مستقلة كاملة النضج وملكة القرار، فهذا امرؤ القيس يقول في أشهر قصائده حول المرأة ويوضح ـ دون أن يدري ربما ـ أن للمرأة موقفا آنذاك.

أفـاطِــمَ مَــهْــلاً بَـعْــضَ هَــذَا التَّـدَلُّلِ

وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

وَإنْ تــكُ قــد ســاءتــكِ مــني خَليقَـةٌ

فـسُـلّـي ثـيـابـي مـن ثـيـابِـكِ تَـنْـسُــلِ

أغَـــرَّكِ مِــنِّـي أنَّ حُــبَّــكِ قَـــاتِــلِــي

وأنَّـكِ مَـهْـمَـا تَـأْمُـرِي الـقَـلْبَ يَفْعَـلِ؟

فهي تتدلل وترفض ويترجاها الرجل  أيضا، ما يعكس تناقضا حول ما جاءنا بخصوص المرأة التي صوّرت على أساس أنها لا شخصية لها ولا قيمة، تابعة للرّجل بدون رأي حسبنا يروي الكتاب حاليا.

المرأة في العصر العباسي

يحسّ القارئ وهو يتصفح كتب هذا العصر أنه أمام زمن وجب أن تفخر به المرأة ولو قليلا، حيث انعكس عليها ما يعكسه الحضارة آنذاك، فلم تكن المرأة المتغزل بها فقط؛ بل صارت المرأة الشاعرة الكاتبة الفاعلة.

شخصيتها  تتضح بالقوة  من خلال أشعارها  فلم يكن هناك فرق بين الجارية والحرة في دخول المجال الأدبي..فقد شاركت في كل أنواع الشعر والنثر..

هجت الشاعرة في العصر العباسي وأبدت رأيها فيما تراه لا يناسبها حتى ولو كان شكليا، إذ ذكر في الهجاء عبادة بنت محمد الجهنية التي هجت  أبا جعفر بن القاسم التنوخي.

كما رثت شاعرات أخريات وتغزلت ومدحت دون فرق  كبير يذكر..لأن العلم والمعرفة عم الجميع فأعطى رجلا متفتحا سمح للمرأة أن تشاركه تفتحه على كل أنواع المعارف بما فيها  الأدب وهذا نموذج من الشاعرات اللاتي ميّزهن ذلك العصر و ميزنه.

الشاعرة عبلة بنت المهدي

مع كلّ ما ذكر صورت لنا الشاعرة عبلة بنت المهدي المجتمع آنذاك من خلال شعرها ومن خلال الغزل فكانت إشارة أخرى لمجتمع ظالم رغم تفتحه.

فالمرأة لم تسلم آنذاك من بعض الخوف من أن تتسرّب بعض أحاسيسها العاطفية عبر قصيدة غزل هنا أو هناك..فكتمت اسم حبيبها تارة أو كتمت شعرها تارة أخرى.

الشاعرة عبلة بنت المهدي و التي كتبت في الغزل كتمت اسم حبيبها إذا قالت:

يا ذا الذي أكــــتم حبّبـــيه

ولستُ من خوف أُسمّــــيه

لم يدرِ ما بي  من هواه ولم

يعلم بما قاسيــــــــتُه فيــــه

ورغم كل الخوف الذي ساد والكتمان لم تكن المرأة إلا جريئة أمام الظلم الذي رأته في تحريم الحب والتعبير عنه عن النساء والسماح بذلك للرجال ظلما إذ قالت:

تعلوا ثم نصطبح

ونلهو  ثمّ نقترح

ونجمع في ملذّتنا

فإنّ القوم قد جمحوا

وبهذا فرغم ما قيل عن تفتح ومشاركة للمرأة بقيت المرأة آنذاك تعاني انعدام مساواة لم تستطع القضاء عليها. فقد كان شعرها لا يتعدى مقتطفات هنا وهناك وفي مجالس يغلب عليها  اللهو والتفريغ عن النفس مع مجموعة من النساء.

صورة المرأة في العصر الحديث

صورة المرأة عند العقاد.

يقول العقاد : إن المرأة أقدر على معايشة الألم والعذاب وليس سبب ذلك قدرتها على الاحتمال إنما سبب ذلك بلادة حسها

ومن أشعاره:

خـل الملام فليس يثنيها

حب الخداع طبيعة فيها

هو سرها وطلاء زينتها

وطبيعة في النفس تحييها

وسلاحها فيمـا تكيد بـه

من يصطفيها أو يعاديها

وهو انتقام الضعف ينفذها

من طول ذل بات يشقيها

انت الملوم اذا اردت لها

مالم يرده قضاء باريهـا

خنها ولا تخلص لها أبدا

تخلص إلى اغلي غواليها

يقول العقاد عن الزواج : “أفضل للإنسان أن يموت في الهواء الطلق على أن يختنق وراء الجدران”

ورغم أنه أحب مي زيادة إلا أنه أسرف في قتل بقية النساء بقلمه الذي أرادها مجرد متاع لا قيمة فكرية  تحمل هذه الشخصية التي أفرغها من كل ما تملك من ذكاء.

فهو بهذا لم يعترف  ضمنيا بقدرات مي زيادة الفكرية إذ يراوغ بذكر مساوئ كل نساء العالمين.. إلا إذا كان كل ما جاء به أدبه نكسة سببها حبّ فاشل.

كتب العقاد أبياتا لمي زيادة منها :

حياك يا مي ما غنى وما عبق

وفاض حولك بشرا كل ما شرق

ويقول في آخرها :

وفي الصدر التي تهفو القلوب بها

قلب يناجيك ما استحيا له رمقا

يحيا علـى النور من عينيك مقتبسا

من ومضة فرحا أو غمضة شفقا

أتعلميـن بـه؟! بـل أنت عالمة

بالود في هذه الدنيا اذا صـدقـا

طوبى له ألف طوبـى إن وثقت به

فإنـه بك دون الناس قـد وثقا

ويقول في قصيدة أخرى:

أكبروا شأني ولكـن دللوا

فـيَّ طفـلا خالـدا لا يكبـر

وأعينوني فإن أسعدتكـم

بعدها فارضوا وإلا فاعذوروا

واعذروني ولكـن جربوا

لـذة الطاعة عندي وانظروا

أنا بالطاعـة أحيـا فإذا

لـم أجـد أمـرا فإنـي آمر

وعكس نزار قباني  لن تغفر المرأة للعقاد ما ترك من أدب أثر في الفكر العربي فاقتنع الرجل أن ما كتبه هو الحق بعينه و أن المرأة يجب عليها أن تكون كما رأى لها العقاد أن تكون.

صورة المرأة عند قاسم أمين

لقاسم أمين حكاية أخرى تختلف  عن تلك التي رأينا مع العقاد..فبعكس العقاد الذي بالغ في في ازدراء المرأة و التقليل من قيمتها رأى قاسم أمين  من خلال أدبه أنها إنسان..بكل ما تحمله الإنسانية من رقي لفكر و سلوك.

بل و جعلها في مقدمة الإنسانية إذ هي الركيزة الأقوى و التي وجب الاهتمام بها أكثر من خلال توعيتها بدورها و هذا لا  يكون إلا من خلال العلم.

فلم يسلم قاسم أمين من هجومات لمتطرفين في وقته إذ اتهم بأنه يدعو للانحلال الخلقي

و كأن تربية المرأة و تعليمها هو أساس كلّ انحراف!

لقد ظهرت المرأة في أدب قاسم أمين مصورة بأنها مهضومة الحقوق ووجب النظر إليها من زاوية تربيتها فكان الأديب المنقذ. فقد تطرّق أدبه إلى قضية الحجاب فقال

وقضية تعدد الزوجات فقال :

إن إلزام النساء بالاحتجاب هو أقسى وأفظع أشكال الاستعباد.

ثم أضاف:

“التبرج هو طريقة كلامها ومشيتها و تصرفها.

وليس حجابها…”

وكل حقوق المرأة سواء عرفتها أو جهلتها.

مستشهدا في ذلك بآيات قرأنية في كتبه .

وتبقى صورة المرأة في العصر الذي صوره لنا قاسم أمين مخلوق مسيّر من ذكورة أفظع من الذكورة الحالية..لهذا فهي في حاجة لمن يدافع عنها كي تتربى ثمّ تربّي.

المرأة عند نزار قباني

لماذا في مدينتنا ؟

نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟

ونسرق من شقوق الباب موعدنا

ونستعطي الرسائل

والمشاويرا

لماذا في مدينتنا ؟

يصيدون العواطف والعصافيرا

لماذا نحن قصديرا ؟

وما يبقى من الإنسان

حين يصير قصديرا ؟

لماذا نحن مزدوجون

إحساسا وتفكيرا ؟

نزار قباني

إن نزار قباني الذي بالغ أيضا ـ وهو محب مقتنع أنه لا منقذ للمرأة إلا أدب يتعدى على ما تجتره الأمة من قيم يرى ضرورة زوالهاـ في تعريتها ووصفها الوصف الذي لامس بعض المناطق التي كانت في يوم ما  طابوهات لا يقترب منها الرجال ولا تقبل بها النساء ويرفضها المجتمع رفضا قطعيا..

لكن نزار رسم قضيتنا العربية بقلم رصاص ملتهب حدّ الفجيعة وصور خيباتنا وذلنا و ثقافتنا و ازدواجيتها فعرّى العالم كله .

ولم تكن  المرأة استثناء إذ عراها هي الأخرى لكن  بنية حسنة مان يريد من ورائها إنقاذ هذا المخلوق الجميل من أنياب الجهل والتخلف والرجعية والظلم الذي سلّط عليها لقرون.

فنزار حين كتب عن المرأة و عن الجنس و عن الخمر عالج قضية أكبر و لفت الانتباه بطريقة ذكية إذ نادى الذكور  قبل أن ينادي المرأة  أن  اسمعوني  فالأمر  مهم جدا..

الطريقة قد تخدش  الحياء أحيانا لكنها نجحت في  استقطاب كم لا يستهان به من القراء

وأول القراء من قسا وهمش ورضي بما لم ترض به هي كعنصر يجب أن يكون فاعلا في المجتمع.

نزار لم يكتب لذاته ولم يكتب لإشباع  غرائزه كما  قد يبدو لأي قارئ بسطحية، فقد عبر عن زوجته كما عبر عن غيرها بذات المفردات تقريبا..

وهذا بعض ما جاء من شعر نزار في  رثاء زوجته بلقيس:

قتلوكِ يا بلقيسُ..

أيةُ أمة عربية..

تلكَ التي

تغتال أصوات البلابل؟

أين السموأل؟

والمهلهل؟

والغطاريف الأوائل؟

فقبائلٌ أكلتْ قبائل..

وثعالب قتلت ثعالب..

وعناكب قتلت عناكب..

قسماً بعينيك اللتين اليهما..

تأوي ملايين الكواكب..

سأقول، يا قمري، عن العرب العجائب

فهل البطولة كذبة ٌ عربية ٌ؟

أم مثلنا التاريخ كاذبْ؟

هنا نزار استعمل الرثاء ممزوجا بالغزل وبالهجاء في ذات الوقت لينتقد العالم العربي كلّه، فغزله بزوجته لم يكن غزلا كما عودتنا القصائد؛ رغم ما جاء في بعض القصيدة، إنّه نقد لواقع المرأة التي هو واقع كل العرب،واقع مجتمع يصوره نزار فيقول:

عند الفجر سكرانا ..

مَنْ سمَّاهُ سُلْطانا ؟.

ويبقى في عيون الأهل

أجملنا .. وأغلانا ..

ويبقى – في ثياب العُهْرِ –

أطْهَرَنا .. وأنْقَانَا

يعودُ أخي من الماخور ..

مثل الديكِ .. نشوانا ..

فسبحانَ الذي سوَّاهُ من ضوءٍ ..

ومن فحمٍ رخيصٍ .. نحن سوَّانا ..

وسبحان الذي يمحو خطاياهُ

ولا يمحو خطايانا ….

ومن فحمٍ رخيصٍ .. نحن سوَّانا ..

وسبحان الذي يمحو خطاياهُ

ولا يمحو خطايانا

فهو هنا يتكلم على لسان المرأة كما فعل في عدة مرات..إنه يحرضها من جهة على الوقوف ضد المجتمع الذكوري الظالم، وبوعي الرجل بأن ما يفعله من تفرقة في التربية بين البنات

والبنين خطأ لا يقبله عقل.

إن نزار قباني لم يكن شاعرا شهوانيا بل كان شاعرا عقلانيا. كان شاعرا من أكبر الشعراء دفاعا عن حواء.

وستغفر له قصائده المحرّرة ما جاءت به قصائده ” الفاجرة”.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
من العراق إلى غزة.. طبيب أمريكي يطلق نداءً من خان يونس: أوقفوا الحرب
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة