اعلنت مصادر اعلامية، الاربعاء، ان شركة أمريكية متعاقدة مع الجيش الأمريكي وافقت على دفع مبلغ 5 ملايين دولار في تسوية قضائية لقضية إتهام عاملين فيها بالتآمر في تعذيب واساءة معاملة معتقلين في سجن أبو غريب.
وتفجرت قضية سجن أبو غريب أمام انظار الرأي العام العالمي في عام 2004 بعد تسريب صور تظهر اساءات معاملة جسدية ونفسية وجنسية لسجناء عراقيين على أيدي حراس أمريكيين في السجن.
قالت شبكة بي بي سي في تقرير اطلعت عليه "شفق نيوز" إن "شركة "إنجيليتي هولدنغز الأمريكية دفعت تعويضات لـ 71 شخصا كانوا معتقلين في سجن أبو غريب قرب العاصمة العراقية بغداد وسجون اخرى تديرها الولايات المتحدة، نيابة عن شركة خدمات أل 3 للاتصالات"، مضيفة، ان "من المتوقع أن تواجه شركة أخرى متعاقدة مع وزارة الدفاع الامريكية قضايا مماثلة في المحاكم، وهي شركة سي أيه سي آي التي جهزت الجيش الأمريكي بمحققين".
وفي ردها على انتشار اخبار الموافقة وتداولها قالت شركة "إنجيليتي هولدنغز" إنها لا تعلق على القضايا القانونية، ويقول المراقبون ان ذلك يعني موافقتها على القرار.
وخدمات أل 3 هي شركة امريكية تقدم خدمات في مجالات الاتصالات والمراقبة والتنظيم والقيادة، وقد جهزت الجيش الأمريكي بمترجمين بعد حرب العراق.
من جهته قال محامي بعض المعتقلين السابقين، باهر عزمي إن "كل واحد من العراقيين الـ 71 سيتسلم حصة من تعويضات التسوية القانونية عن معاناتهم من عمليات تعذيب واساءة معاملة واسعة ومحزنة".
واظهرت الصور التي سربت لاول مرة معتقلين عراقيين عراة أمام كلاب الحراسة أو ربطت أسلاك بأجسادهم كما لو أنهم يتعرضون لصدمات كهربائية.
وقد أدين 11 جنديا بتهمة انتهاك القوانين العسكرية، بيد أن العديد منهم تلقوا احكاما بالسجن لسنوات قليلة. وقد أطلق سراح آخر جندي كان أدين بهذه القضية من السجن في آب 2011.