وكان عدد من شيوخ العشائر ورجال الدين من جميع الطوائف والديانات من بينها المسيحية والصابئة والشيعة والسنية عقدوا، اليوم الخميس، على قاعة المركز الثقافي النفطي في البصرة مؤتمر نبذ الطائفية.

وقال رئيس كتلة الاحرار في البصرة مازن المازني في حديث لـ"شفق نيوز"، على هامش المؤتمر المذكوران "المؤتمر شارك فيه مجموعة من شيوخ العشائر من مختلف المحافظات الجنوبية من بينها ميسان وذي قار وواسط"، مؤكدا على "أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والمشاركة فيها خير دليل على رفض اشكال العناوين الطائفية التي تهدف الى التفرقة".

واعرب المازني عن تأييد كتلته للتظاهرات الاخيرة التي خرجت في البصرة قائلا "نحن مع هذه المظاهرات من ناحية انها ضد حزب البعث المقبور".

واستدرك المازني انه "يتم اجبار بعض الموظفين في دوائر الدولة في البصرة للخروج جبرا في التظاهرات التي انطلقت قبل ايام فهذا يذكرنا بزمن النظام البعثي المقبور"، مضيفا انه "وصلت الينا بعض الاتصالات من قبل الموظفين في دوائر الدولة انهم خرجهم جاء بعد مطالبتهم بالخروج في تلك المظاهرات وقد قاموا بترك عملهم".

واشار الى ان "التظاهرات يجب ان تكون فيها حرية لجميع المواطنين الذين يريدون ان يعبروا عن رأيهم لا ان يجبروا في الخروج فيها لا سيما الموظفين الذين تركوا دوامهم"، لافتاً الى ان "هناك دوائر اخرى تركت الدوام الرسمي وشاركت في تلك التظاهرات والتي ربما هي ايضا كانت جبرا عليهم".

من جهته قال شيخ عشائر البزون، عماد خلف لـ"شفق نيوز"، ان "هذه المؤتمرات التي تعقد ليست لتحشيد العشائر"، مشيرا الى "العشائر لها دور كبير منذ ايام بعيدة ومنذ ثورة العشرين التي انطلقت بقيادة مرجعيات دينية كبيرة".

وتابع ان "العشائر اليوم لها دور كبير في التقارب ونبذ الطائفية بمختلف اشكالها"، مشددا على "عدم السماح بتدخل اي اجندات خارجية في الشؤون العراقية".

وأكد احد شيوخ عشائر البو محمد، الشيخ يعرب المحمداوي، لشيوخ العشائر في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى ان "شيوخ العشائر في البصرة يقفون مع كافة الطلبات الشرعية في مطالبة الحكومة العراقية بتنفيذ بعض الطلبات لا سيما ما يتعلق منها بالجانب الخدمي والاصلاح السياسي وعدم التهميش"، مشيرا الى "ضرورة ايقاف كافة الشعارات الطائفية التي تهدف الى تمزيق البلاد"، على حد تعبيره.

يذكر ان عددا من المحافظات العراقية تشهد تظاهرات واعتصامات مطالبة بتحسين الاوضاع الانسانية والخدماتية واطلاق سراح السجناء والمعتقلين وخصوصا النساء من سجون الحكومة خصوصا بعد ادعات تفيد بوقوع عمليات اغتصاب وتعذيب بحقهن، الامر الذي نفته الحكومة، فيما خرجت تظاهرات مؤيدة لها في بعض محافظات الجنوب العراقي.