أدع - مشيكان: شارك الاتحاد الديمقراطي العراقي بوفد كبير في احتفال الذكرى الثالثة والعشرين لانطلاق انتفاضة الشعب العراقي في اَذار 1991 والذي نظمته مؤسسة رفحاء وأبناء الانتفاضة في ولاية مشيكان الامريكية يوم 16 اَذار 2014 .

افتتح الحفل رئيس اللجنة السيد صالح المحنه مرحبا بالحضور ومعطيا نبذة حول الانتفاضة واسباب قيامها مطالبا المتنفذين بتطبيق القوانين المشرعة لإعطائهم حقوقهم.

وشارك القنصل العراقي العام في مشيكان السيد المنهل الصافي بكلمة دعم فيها مطالب هذه الشريحة من ابناء شعبنا.

وشارك وزير حقوق الانسان السيد محمد شياع السوداني بكلمة عن طريق الهاتف من بغداد اكد على ضرورة الإسراع في إنجاز معاملات السجناء السياسيين من الرفحة ومنحهم حقوقهم

ومن ثم تتابعت فقرات الحفل بمشاركة واسعة من ابناء الجالية العراقية وشعراءها ومنظماتها ومؤسساتها المدنية والاعلامية.

وادار الحفل بلباقته المعهودة السيد امير المشكور.

والقى كلمة الاتحاد الديمقراطي العراقي الزميل نجاح التميمي جاء فيها:

"كان العراقيون في زمن الدكتاتورية يكبتون مشاعر الثورة التي تغلي في جوانحهم، بسبب ظلم وتعسف الزمرة المستبدة المستهترة ونظامها الدموي، وهذه المشاعر جسدتها انتفاضة آذار الشعبية والتي جاءت كرد فعل على نظام التسلط والارهاب والجور سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وقد كانت الانتفاضة مأثرة تاريخية كبرى، اختلطت في مجراها دماء أبناء شعبنا من كل الأصول القومية والعقائد والمذاهب والمناطق، ومن كل القوى السياسية العراقية، وكانت بحق مأثرة تضاف الى سجل شعبنا الحافل بالمآثر والأمجاد. وكانت الانتفاضة أحد اسباب التغيير الذي حصل عام 2003 بسقوط النظام الديكتاتوري البائد.

ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الانتفاضة، بدا جليا ضرورة وحدة القوى السياسية المعارضة للنظام والناشطة ضده، وتوافقها على برنامج وطني واضح يضع حدا للدكتاتورية وشرورها، ومن هذا المنطلق، قام الاتحاد الديمقراطي العراقي بإحياء ذكرى الانتفاضة كل عام في هذا المهجر بمهرجانات الشعر والفن والخطابة وحتى سقوط النظام في 2003.

نحن اليوم ننحي اجلالا وتبجيلا لشهداء الانتفاضة البررة الذين قدموا حياتهم قربانا لحرية وسعادة شعبهم، ولكن ما يؤلمنا هو ما يشهده عراقنا الحبيب اليوم من اضطهاد وقتل وتشريد بحق الانسان العراقي.

ان ما يعانيه شعبنا اليوم من مأسي، ما هو الا انعكاس للوضع السياسي المتأزم وللنزعات التسلطية والطائفية والقومية والحزبية والتي جاءت بحكومات المحاصصة لتكرسه وتعمقه.  لقد اساءت سياسة المحاصصة الطائفية والاثنية لكل مكونات شعبنا الكبيرة منها والصغيرة، وزادت عليها تدخلات دول الجوار والتي جعلت العراق ساحة لنفوذها وصراعاتها الاقليمية. ان هذه الصراعات والخلافات فسحت المجال للإرهاب المنظم وبقايا النظام البعثي وبالتوافق البغيض مع قوى الظلام التكفيريـة وعصابات الجريمة المنظمة لزيادة معاناة شعبنا وتعميق نكبته.

إن هذه المرحلة تتطلب منا العمل والتعاون والتنسيق  لبناء الدولة المدنية الديمقراطية،  التي تحترم التنوع الاجتماعي والديني في المجتمع العراقي، وتتصدي للفساد السياسي والمالي والاداري، وتأمن حقوق شعبنا المعيشية والاجتماعية والشخصية، وتعزز الأمن والاستقرار،  وتضمن الحقوق القومية والدينية لكل مكونات الشعب العراقي, وتضمن حقوق المهجرين في الداخل والخارج، وتحترم حقوق المرأة والطفل وتقف امام القوانين المجحفة بهم.

لقد مر اكثر من ستة اشهر على  شمول معتقلي مخيم رفحاء بقانون السجناء السياسيين ومازال هناك تباطؤاً في انجاز معاملات المشمولين بهذا القانون. نحن نطالب بضرورة انجاز مؤسسة السجناء لمعاملاتهم ومعاملات شرائح المجتمع الاخرى التي تضررت من جرائم البعث وبأسرع وقت.

المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي."

وضم وفد الاتحاد الديمقراطي العراقي بالإضافة الى الزميل نجاح التميمي كل من الزملاء زهير مشو وفريد دمان وسمير عتو وأبو هدف ونبيل رومايا وأخرون.

وقام الاتحاد الديمقراطي العراقي ولسنوات طويلة بإحياء ذكرى انتفاضة الشعب العراقي في اَذار ضد الدكتاتورية من خلال اقامة المهرجانات الشعرية والفنية والخطابية وحتى سقوط النظام في 2003.