بحضور مميز كبير وتحت شعارات "عاشت الذكرى 80 لميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية" و" من اجل التخلص من نهج المحاصصة الطائفية والاثنية " و "من اجل ترسيخ مبدأ المواطنة والوطن" و " القانون الجعفري يناقض الدستور ويهدد بنسف الحياة الاجتماعية للعراقيين"،  أقام أنصار الحركة الوطنية العراقية في مشيكان احتفالهم السنوي يوم الجمعة 4 نيسان 2014  محتفلين بالذكرى الثمانين لميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية..

وبعد استذكار شهداء الحركة الوطنية بدقيقة صمت وقف الجميع منشدين نشيد موطني الذي عزفته فرقة الشمس وفنانها المبدع عميد أسمرو والذي احيا الحفل متألقا بأغانيه الوطنية والتراثية الجميلة والتي تفاعل معها الحضور وتغنوا معه بالعربية والسريانية والكردية في أجمل ما قدمه الفن والتراث العراقي الأصيل.

افتتح السيد عادل أسمرو بلباقته المعهودة الحفل بقراءات من وحي المناسبة، ومشاركا في البرنامج الفني بأشعار ومساهمات جميلة.

وقدم الزميل زهير مشو كلمة انصار الحركة الوطنية العراقية والتي جاء فيها:

نحتفل هذا العام بالذكرى الثمانين، وعراقنا يمرّ بأزمة عامة شاملة، ارتباطاً بالإصرار على اعتماد المحاصصة الطائفية والاثنية في كل مفاصل العملية السياسية وفي زوايا المجتمع قاطبة.

أن تغليب المصالح الأنانية الضيقة، الشخصية، والطائفية، والجهوية، وعدم الالتفات إلى مصالح الشعب والوطن، وتأجيج الصراعات والتسقيط السياسي والإقصاء والتهميش، والعمل على تركيز السلطات بيد جهة واحدة، وتحجيم الحريات الديمقراطية والتجاوز على الدستور، هذا كله يؤدي إلى التدهور المريع في الملفات الامنية والسياسية والاقتصادية والخدمية والاجتماعية والثقافية. إن استمرار هذا النهج في معالجة المشاكل والأزمات، من شأنه أن يؤدي إلى ما هو اخطر واشد مرارة، إذا لم تحصل نقلة نوعية في التفكير السياسي لقادة البلد، وفي نبذ المحاصصة جملة وتفصيلاً.

نحن نجدد ثقتنا العالية بجماهير شعبنا، وقدرتها على اختيار من يمثلها حقاً وصدقاً في الانتخابات البرلمانية القادمة، بعد أن انكشف زيف وتضليل من أطلقوا الوعود جزافاً وملأوا جيوبهم بالمال الحرام، وكرسوا الطائفية بأبشع صورها، وادخلوا العراق في نفق لا نورا يرى في نهايته.

إن قوائمنا المدنية الوطنية، قائمة التحالف المدني الديمقراطي (232) وقائمة الوركاء الديمقراطية (299)، هي طوق النجاة للعراقيين جميعاً، لأنها تضم في صفوفها كل الذين يناضلون، لإنقاذ العراق من امراض الطائفية والتسلط، ومن الفساد المالي والإداري، والرشوة واللصوصية، ولتحقيق حلم الشعب في القضاء على الإرهاب والإرهابيين، والعيش في بحبوحة من الأمن والسلام والعدالة الاجتماعية.

وقدمت الزميلة ندى حنا كلمة التحالف المدني الديمقراطي والتي اكدت فيها على ان المستقبل هو للدولة المدنية العابرة للمحصصة الطائفية والاثنية، وطلبت من الحضور دعم قائمة التحالف المدني الديمقراطي رقم 232.

وشاركت في حفل الذكرى الثمانين السيدة شميران مروكل رئيسة قائمة الوركاء الديمقراطية وسكرتيرة رابطة المرأة العراقية والتي حثت في كلمتها الترحيبية الحضور للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة من اجل التغيير ودعم تطلعات الشعب العراقي في التخلص من المحاصصة ودعم المشروع المدني الديمقراطي.

وشارك الشاعر عامر حسن بقصيدة بعنوان بغداد وصاحبي نالت استحسان الحضور وعبرت عن الوضع المتردي الذي يمر فيه الوطن من جراء سياسات الاحزاب المتنفذة.

وعلى انغام الطبل والمزمار وتحت رفرفة الاعلام الحمر واصوات الزغاريد والهلاهل تم قطع كيكة الذكرى الثمانون من قبل الحضور والتي كان قد تبرع بها مشكورا محل حلويات باريس.

ووزع في القاعة سي دي لأغاني جعفر حسن الوطنية بعنوان حبيناك شملت اغان عاصرت نضالات وتضحيات الحركة الوطنية العراقية واحزابها مثل يابو علي وساهرين وعمال ويسعد صباحك.

وشارك في حفل الذكرى بمعرض كبير الفنان التشكيلي أسامة عبد الكريم قادما من نيويورك، وللفنان أسامة تاريخ وطني يعبر عنه من خلال رسومه الكاريكاتيرية السياسية الساخرة، وعمل في الصحافة العراقية وشارك في معارض في الكثير من دول العالم. وكان الفنان أسامة يساهم برسومه الكاريكاتيرية في صحيفة صوت الاتحاد التي كان يصدرها الاتحاد الديمقراطي العراقي. وقام الفنان أسامة برسم الكثير من الحضور كاريكاتيريا متبرعا بريع عمله كاملا لإنجاح الحفل .  فشكرا للفنان العزيز اسامة عبد الكريم لجهوده ودعمه للحركة الوطنية.

وشاركت الدكتورة سلمى سداوي بلوحة من تصميمها وعملها تمجد الذكرى الثمانين، اهدتها لقوائمنا الوطنية المدنية الديمقراطية وسلمتها الى السيدة شميران مروكل.

وتوزعت في انحاء القاعة الشعارات الانتخابية تحث الحضور على المشاركة في الانتخابات وترفض المحاصصة والطائفية والفساد.

وحضر الحفل العديد من ممثلي الاحزاب والمنظمات والاتحادات والتجمعات العراقية والمحلية وممثلي اجهزة الاعلام معبرين عن دعمهم واعتزازهم بمسيرة الحركة الوطنية ونضالها

وشارك في الحفل ضيوف قادمين من كندا وشيكاغو وانديانا ومن ولايات امريكية عديدة، حيث أصبح هذا الحفل مناسبة للقاء مناصري الحركة الوطنية ممن خاضوا دروب النضال في مدن العراق وقصباته أو ممن كان لهم شرف المشاركة في حركة الانصار التي قارعت الدكتاتورية في جبال العراق.

وتميز الحفل الكبير بتنوع الحضور الذي ضم كل اطياف والوان الشعب العراقي وكان بحق احتفالا لكل العراقيين والذين حضروا لدعم مسيرة الحركة الوطنية الديمقراطية المدنية، وكذلك حضور الفضائيات التي غطت فقرات الحفل مشكورين فضائية هنا بغداد ومدير مكتبها الأستاذ هيثم الدفاعي وقناة الماس والكادر الفني الحاضرين في الحفل  .

وأمتد الحفل حتى ساعة متأخرة من الليل وسط اهازيج وهتافات وفرح الحاضرين الذين يحذوهم الامل بأن يجتاز العراق هذه المحن الصعبة عن طريق انتخابات حرة نزيهة تغير الواقع السيء وتبني العراق الموعود