الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
استهداف مقهى \"الفنانين\" يثير الرعب في الكرادة... ومشيعو الضحايا يطالبون بالأمان
الثلاثاء 22-04-2014
 
المدى برس/ بغداد

"نحن جثث تمشي على الأرض" هكذا كتب أحد الصحافيين على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك، بعد تفجير مقهى أرخيته، بمنطقة الكرادة، وسط بغداد، الذي يرتاده فنانون واعلاميون، في وقت شيع العشرات من أهالي مدينة الكرادة الضحايا، طالبوا بتوفير الحماية لمنطقتهم التي تعرضت لاكثر من استهدف، وسط مظاهر غضب سادت أجواء التشييع.

في ذلك المقهى أرخيته أو مقهى "ابو زهراء"  كما يسميها البعض او "الفنانيين" لم تدر يوما أحاديث السياسية او الدين ومذاهبه، فمعظم رواده منشغلون بالحركة الفنية التي يحاولون النهوض بها، لا أن تنهض بهم مقاعدهم الحديدية من مكانها لتلقي ببعضهم جثثا لا تعرف ملامحها.

وكثيرا ما امتزجت ضحكات مختلفة، مع دموع أغاني كريم منصور حين يقول "تعبنا والعمر عدا، صحنا يا عمر هدي ولا هدى"، لم تكن جميعها ضحكات فرح، كثيرا ما كانت ضحكة تخفي آلما مما يدور حول صاحبها ووطنه المستباح.

يقول ابو علي احد الناجين من التفجير وهو من سكنه المنطقة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التفجير وقع بعد الساعة التاسعة والنص مساء وهو وقت الذروة حيث يجلس الفنانون والكتاب والرياضيون مع أهالي المنطقة"، مبينا أن "المقهى لا يجلس فيها سياسي ولا يدور فيها حديث عنهم فلماذا يفجرون متنفسنا الوحيد".

ويضيف ابو علي أن "ما يجري اليوم هو فعلا حرب شوارع والمستهدف هو الشارع بما فيه من مواطنين لا ناقة لهم ولا جمل في ما جرى ويجري"، متسائلا "لماذا الإرهابيين لماذا لا يستهدفون السياسيين ويكتفون بالمواطنين".

هناك في الكرادة وبالقرب من مقهى أرخيته، ارتدى كثيرون السواد حزنا على ما جرى، بعضهم أوقد الشموع وهو يدعوا الله ان يرحم الضحايا بعد ان ظلمهم الإنسان.

الصحافي مروان عاصي يروي  لـ(المدى برس)، أنه "قبل أسبوع كان جالسا في مقهى ابو زهراء وانتابني الخوف من كثرة الجالسين في المقهى خوفا ان يأتي من يقتلنا".

ويؤكد عاصي "حملت الاستكان (قدح الشاي) وجلست بعيدا في الجهة المقابلة والتقطت صورة له مبللا  بالمطر قبل أن يبلل بدمي".

اما المصور الصحفي أحمد العطار فكان بعيدا عن التفجير، إذ كان يجلس حينها بالقرب من شارع أبي نؤاس ليقضي استراحته قبل العودة مجددا للعمل، لكن بعض شظايا التفجير وقعت بالقرب منه.

ويقول العطار في حديث إلى (المدى برس)، إن "شظيتين وقعت بالقرب مني حين كنت جالسا بجوار إحدى أشجار لأقضي استراحتي قبل العودة للعمل مرة ثانية"، مضيفا أن "الخوف سيطر علي وبقيت الوذ بجذع الشجرة بعد سماع دوي الانفجار وإطلاق النار العشوائي".

ويؤكد العطار "كلنا لديه اليوم شهادة وفاة بتأريخ مؤجل لحين ما يقرر الإرهابيون قتلنا".

فيما شيع العشرات من أهالي مدينة الكرادة الضحايا، مطالبين بتوفير الحماية لمنطقتهم التي تعرضت لاكثر من استهداف وسط مظاهر غضب سادت أجواء التشييع.

وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد، اليوم الثلاثاء، (22نيسان2014)، ، بأن حصيلة التفجير الانتحاري بدراجة نارية الذي استهدف مقهى شعبي في منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، ارتفعت الى 24 قتيلا وجريحا.

يذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توترا منذ منتصف العام الماضي 2013، إذ أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يـــونــامي)، في الأول من كانون الثاني 2014 الماضي، أن سنة 2013 المنصرمة، كانت "الأكثر دموية" في البلاد منذ 2008، مبينة أن 7818 شخصاً قتلوا و17981 جرحوا خلالها، في حين اعتبر رئيسها، نيكولاي ملادينوف، أن هذه الأرقام "مفزعة وتبعث على الحزن"، وأن العنف "العشوائي في العراق بات غير مقبول".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة