يوم الطفل العالمي أو عيد الطفولة الذي اعتمدته الأمم المتحدة هو الحدث الذي نحتفل به مع الأطفال في العراق وفي أغلب دول العالم عن طريق مختلف الفعاليات في المدارس ومنظمات الطفولة والمنتديات الثقافية لرسم البهجة على وجوههم، ويأتي هذا اليوم لتذكير الحكومات بالالتزامات التي قطعتها على ذاتها تجاه الأطفال.

لقد أولت المجتمعات المتمدنة ولم تزل عناية فائقة تجاه الأطفال ، فتكيّف مؤسساتها وتسخّر مواردها لتوفير الاهتمام الكامل بنشء البلاد الواعد ، والسعي لتحجيم كل ما يعيق تطورهم ونموهم الطبيعي، وتوفير الأجواء الملائمة ليحققوا تطلعاتهم ويطوروا قدراتهم بهدف لعب دور مستقبلي مناسب في ترسيخ منجزات شعوبهم لكي يضيفوا ما يستطيعون إلى حضارتهم.

نحن في رابطة المرأة العراقية وبمناسبة يوم الطفل العالمي نؤكد على ضرورة اتخاذ إلاجراءات العاجلة لأطفال العراق الأكثر حرمانا من حقوقهم الأساسية ، كما ندعو جميع الجهات المعنية في الحكومة والمجتمع المدني والمجتمع الدولي لحماية الأطفال من الاستغلال احتراما لكرامتهم، ومنحهم الفرص المتساوية ليصبحوا شابات وشباب أصحاء ومنتجين في عراق الغد، ومعالجة كل الانتهاكات لحقوق الطفل في العراق من نقص فرص الحصول على الخدمات الصحية والتعليم الجيد والحد من التسرب، والعنف ضد الأطفال في المدارس وبين الأسر والتمييز والأثر النفسي من العنف نتيجة الحروب والإرهاب المستمر والاحتجاز في سجون الأحداث وعدم أيلاء الاهتمام الكافي بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمشردين والذين ليسوا في بيئتهم الأسرية.

وليكن الأول من حزيران يوما يدعونا لمعالجة التحديات التي تواجهنا الان وأهمها تضييق الفجوة بين الأطفال الذين يتعرضون للتهميش والحرمان ، وبين الأطفال الذين لديهم كل فرص التقدم في حياتهم ، عبر خطة للتنمية يتبناها العراق لتوفير الخدمات الأساسية للأطفال، ورفع مستوى التعليم وتوفير تمويل إضافي لدعم جهود التوعية وتوفير المهارات والموارد اللازمة لضمان بقاء الأطفال ونمائهم ، بدءاً بخفض وفيات الأطفال والأمهات وانتهاءاً بتحسين الصحة ورفع مستوى دخل الأسرة.

ليبقى الأول من حــزيران ( يوم الطفل العالمي ) مناسبة جديرة بالاهتمام نُعيد بها البسمة على وجوه أطفالنا وأسرهم، ليرسموا أحلامهم ويعبروا عن أمالهم، وكل عام وأطفال العراق وأطفال العالم بخير وهم ينعمون بطفولة سعيدة وبيئة آمنة وحياة حرة كريمة.

رابطة المرأة العراقية

1 حزيران 2014