الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
في اسطنبول: وثيقة لمواجهة التطرف الإسلامي
الإثنين 21-07-2014
 
قاسم قصير - السفير

نجح رئيس الشؤون الدينية التركية محمد صالح قورماز بتحقيق خطوة مهمة من خلال الدعوة الى عقد مؤتمر «مبادرة علماء العالم الإسلامي إلى تبني السلم والاعتدال والحس السليم» في اسطنبول الأسبوع الماضي، والذي حظي باهتمام رسمي تركي من خلال مشاركة رئيس الجمهورية عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو في أعمال المؤتمر، وإلقاء الكلمات والحوار مع العلماء المشاركين.

كما لوحظ اهتمام إيراني كبير بالمؤتمر من خلال مشاركة عدد من العلماء والمسؤولين الإيرانيين من مكتب المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.

وكان التناغم الإيراني - التركي بارزاً بالتعاون مع الأمين العام لـ«الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين» علي قرة داغي والأمين العام لـ«مؤسسة الامام الحكيم» السيد علي الحكيم وعلماء آخرين في إدارة أعمال المؤتمر، بغية امتصاص الانتقادات التي وجهت إلى إيران و«حزب الله» من قبل بعض العلماء العراقيين والسوريين المعارضين.

وانتهى المؤتمر بتشكيل لجنة من عشر أعضاء (سبعة أساسيون وثلاثة بدلاء) من العراق وإيران والسعودية وتونس واليمن وفلسطين وتركيا، من أجل البحث في مختلف الأزمات السياسية والسعي لمعالجتها. كذلك تبنى المؤتمر وثيقة أساسية تدعو لرفض العنف والظلم والإرهاب وتؤكد احترام التعددية والتنوع وحماية الأقليات الدينية.

في الوقت نفسه، جرى توجيه انتقادات كبيرة للعلماء والمنظمات والمؤسسات الدينية التي تتبنى التطرف، كما تم التأكيد على إدانة العدوان على غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني والدعوة الى حماية المسجد الأقصى.

شارك في أعمال المؤتمر 120 عالماً ومفكراً إسلامياً وعدد كبير من وزراء الأوقاف في الدول العربية والإسلامية وروسيا والهند وأوروبا وإفريقيا؛ بينهم وفد إيراني كبير برئاسة الشيخ محمد علي التسخيري، ورئيس «حركة النهضة» التونسية الشيخ راشد الغنوشي ونائب رئيس مؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله السيد جعفر فضل الله ومفتي القدس الشيخ عكرمة صبري.

من جهته، ألقى وزير الأوقاف الفلسطيني السابق الدكتور اسماعيل رضوان كلمة موسعة تحدث فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني والعدوان على غزة، وكذلك فعل صبري.

تناولت الكلمات أيضاً هموم العالم الإسلامي، وإن كانت الأوضاع في سوريا والعراق واليمن ومصر قد حظيت باهتمام خاص؛ خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة.

وكان هناك توافق على ضرورة معالجة الأزمات من خلال الحوار السياسي، الذي ستتولاه لجنة التواصل العلمائية التي شكلت في نهاية المؤتمر.

أما الوثيقة النهائية للمؤتمر، فقد أكدت على العديد من النقاط ومنها: إدانة العدوان على غزة والشعب الفلسطيي والمسجد الأقصى وتقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين. إعادة الاعتبار للقيم الحضارية الإسلامية التي ضمنت الحقوق الأساسية لجميع البشر من دون تمييز. رفض الاعتداء على المسلمين والمسيحيين وجميع المواطنين لأي سبب كان. مواجهة الظلم والعمل لنشر العدالة ورفض الإرهاب والعنف والتطرف والعمل لمعالجة الأسباب التي تؤدي للعنف ودعوة العلماء لتحمل مسؤولياتهم في هذا الاطار. حماية التنوع الفكري والمذهبي والفقهي والتأكيد على احترام التعددية والرأي الآخر في المجتمعات الاسلامية. رفض الفتاوى والممارسات التي تسيء للإسلام باسم الإسلام، خصوصاً من قبل المنظمات التي تكّفر المسلمين، ورفض استهداف الأماكن الدينية والمعابد والآثار التاريخية، وإيقاف الصراعات السياسية والحضارية في العالم الإسلامي والعمل لنشر السلام ووقف كل أشكال الحروب.

وستقوم لجنة التواصل التي شكلت بالاتصال بالحكومات والبرلمانات والمنظمات والمؤسسات الدولية والتشكيلات المؤثرة في الرأي العام والأوساط العلمية والأكاديمية من أجل تعميم هذه الوثيقة والعمل لوقف الصراعات وكل أعمال القتل والإساءة الجارية في العالم الإسلامي.

الى ذلك تم افتتاح مقر للجنة في اسطنبول، حيث عقدت أول اجتماعاتها بعد انتهاء المؤتمر وسيستمر التواصل بين أعضائها لتطبيق المقررات. وستعقد اجتماعاً جديداً لها في منتصف شهر آب في اسطنبول ايضاً.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة