تنطلق في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، سلسلة ندوات تحت عنوان "التراث العراقي في خطر، كيفية حمايته؟" بمشاركة مجموعة من الاكاديميين العراقيين والاجانب المختصين في مجال الاثار والتراث.
وقال رئيس نقابة الاثاريين الكوردستانية ومدير المعهد العراقي لصيانة الآثار والتراث في أربيل عبدالله خورشيد لـ" شفق نيوز"، ان الفعالية ستبدأ عصر اليوم بكملة لوزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية في الحكومة الفرنسية لوران فابيوس، وبعدها كلمة للممثل الدائم للعراق لدى اليونسكو محمود آلسفير.
واشار الى انه ستبدأ بعدها ندوة من قبل المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، بعنوان "الوضع الراهن للتراث الثقافي في العراق"، ثم ندوة بعنوان "جرد التراث في العراق"، و"العراق، وعي التراث التاريخي والثقافي لإنقاذ التراث الوطني" وندوة اخرى حول حماية وحفظ التراث الأثري، وورقة عمل حول التراث المسيحي في العراق.
ولفت خورشيد، وهو أحد المشاركين في الفعالية، الى ان الندوات تشمل ايضا "المخطوطات السريانية في شمال العراق"، و"مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العراق والوضع في التراث الكوردستاني: آفاق"، وثم "ما هو نوع من التدريب لحماية والحفاظ على التراث العراقي؟" مع تقديم ورقة عمل بعنوان "من خطة عمل اليونسكو لحماية التراث الثقافي في العراق 17 يوليو 2014".
واوضح ان هذه الندوات ستقدم من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين العراقيين والاجانب في مجال التراث والآثار.
وتجددت مخاطر اندثار المعالم التاريخية في العراق منذ سيطرة ارهابيي داعش على ثلث البلاد ونسفه لمعالم أثرية تعود تاريخها الى مئات السنين.
وسبق وان فقد العراق نحو 170 ألف قطعة أثرية اثناء غزو البلاد في 2003، من بينها 15 ألف قطعة مسجلةً ضمن مقتنيات المتحف الوطني.
وتمكن العراق بعد سنوات من استعادة آلاف القطع بعضها تضرر بالكامل والبعض الآخر بحالة متوسطة.
ويوجد في العراق نحو 12 ألف موقع أثري تعود إلى حضارة السومريين والبابليين والآشوريين والحضارة الإسلامية، ودولة بني العباس التي اتخذت من بغداد عاصمةً لخمسة قرون، ولا تزال هذه الأماكن مهددة بالسرقة والنهب والتجاوزات غير المرخصة.