كشف مصدر استخباري مطلع الخميس عن وجود استياء شديد بين ذوي قتلى ارهابيي تنظيم داعش بسبب قيام الاخير بترك جثث ابنائهم في ميادين القتال، لافتا الى أن العشرات بدأوا يفرون من صفوف التنظيم المتشدد.
وقال المصدر في حديث لـ "شفق نيوز" ان "معلومات عديدة تتواتر الينا من داخل مدينة الموصل وبعض المناطق الغربية والجنوبية فيها، تشير الى وجود استياء شديد بين ذوي القتلى من انصار داعش، الذي يلقون حتفهم جراء المعارك مع قوات البيشمركة او بسبب ضربات طيران التحالف الدولي".
واضاف ان "مبعث هذا الاستياء لان داعش يكتفي باجراء اتصال بذوي القتيل ليعلمهم بمقتل ابنهم، معتذرا لعدم تمكنه من احضار الجثة، مدعيا ان المجاهدين قاموا بواجب الدفن في مكان قريب من محل الاشتباكات او التي وقع فيها القصف الجوي".
وبحسب المصدر فان "ارتفاع وتيرة القتلى بين صفوف داعش، وعدم ايصال جثث قتلاه الى ذويهم، دفع بالعشرات ممن انضموا لهذا التنظيم الارهابي بالتنصل من التزاماتهم تجاهه وبدأوا بالاختفاء والهروب لاماكن مجهولة".
واشتدت وتيرة المعارك بين تنظيم داعش وقوات البيشمركة من جهة، في مناطق غرب وشمال الموصل، وبين داعش مقاومين ايزيديين مدعومين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكوردي (YPD) في قضاء سنجار في الاسبوعين الاخيرين.
فيما يشن التحالف الدولي ضربات جوية متتالية على مواقع وتجمعات تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا منذ عدة اسابيع.
وكان تنظيم داعش قد بسط سيطرته على مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد) في العاشر من حزيران الماضي، قبل ان يوسع سيطرته على مناطق شاسعة في الاسبوع الاول من شهر آب الماضي.
فيما تمكنت قوات البيشمركة التي تحظى بغطاء جوي دولي من استعادة العديد من تلك المناطق مؤخرا.