ضمن برنامج الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا للوقوف على حالة النازحين في العراق وجلهم من المسيحيين والايزيديين, ولتقديم تقرير ميداني الى البرلمان الكندي, قام رئيس الجمعية جورج منصور بزيارة المطرانية الكلدانية في عنكاوا والتقى بسيادة المطران بشار متي وردة- رئيس ايبارشية اربيل. حضر اللقاء رئيس اتحاد الادياء والكتاب السريان روند بولص وممثل الجمعية في اربيل دلير ابراهيم.

في مستهل الللقاء تحدث سيادة المظران عن احوال النازحين المسيحيين والجهود المبذولة لإيواء اكثر من 12 الف عائلة الى محافظة اربيل وعنكاوا تحديدا, في ظروف ارتفعت فيها الإيجارات وحلت ازمة الوقود والشتاء على الابواب. حيث السعي الجاد لتفريغ المدارس من ساكنيها ليبدأ الموسم الدراسي الذي تأخر بسبب هذه الاوضاع القاهرة. وتحدث عن النية في بناء 4 مدارس إضافية لإستيعاب العدد الكبير من الطلبة النازحين.

كما اكد على موافقة حكومة الاقليم بتخصيص الاراضي لبناء 1000 كرفان بقيمة تتراوح من 2600- 3000 دولار للكرفان الواحد, ومشاركة كندا في بناء الف وحدة سكنية. وتحدث عن الصعوبات الكثيرة في عملية توفير الظروف المناسبة للعوائل النازحة وازدياد العنف الاسري داخل بعض العوائل النازحة مرده الظروف غير الطبيعية التي تواجه هذه العوائل. مشيرا الى المبالغ التي وصلت الى الكنيسة لم تتجاوز المليون ومائتي الف دولار فقط, من بعض الكنائس والابرشيات وبعض المتبرعين شخصيات او منظمات مجتمع مدني.

وعن الهجرة وطلب اللجوء الى دول العالم, اشار الى مغادرة 6 الاف عائلة من مطار اربيل لوحده, عدا السفر عبر الطرق البرية, معتبرا ان الهجرة قرار شخصي وحق تراه الكنيسة لكنها لا تمنعه ولا تشجع عليه في نفس الوقت. مؤكدا على اهمية العمل على تثبيت قرار دولي بحق هذه العوائل في العودة الى بلدها ومناطقها وبيوتها بعد ان تزول العوامل الضاغطة للهجرة.

بدوره تحدث جورج منصور عن لقائه في تورنتو باعضاء في البرلمان الفيدرالي الكندي وحثهم على الضغط على الحكومة الكندية لزيادة مساعداتها للنازحين, وتكليفهم الجمعية في إعداد تقرير ميداني عن حالة النازحين وتقديم مقترحات عملية لدراستها ورفعها للحكومة الكندية. كما اكد على اهمية ان تنزج منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج للعمل الجاد في هذه الظروف الصعبة التي تواجه النازحين في العراق وتقديم المساعدات اللازمة لهم كل في مجال اختصاصه, والضغط على المنظمات الدولية والدول المانحة للقيام بدورها في هذا المجال.