تحولت المدرسة اليهودية الاثرية التي يعود تاريخها لاكثر من 100 عام الى مكب للنفايات في سوق الشيوخ ( 29 كم جنوب الناصرية) في غياب واضح للحكومة المحلية في الاهتمام بهذه الاثار والمباني التراثية .
و قال الباحث الاثاري و مستشار رئيس مجلس المحافظة لشؤون السياحة والآثار عامر عبد الرزاق “ان المدرسة اليهودية في سوق الشيوخ تعاني اليوم من إهمال واضح ، حيث أصبحت مكانا لتجمع النفايات والأنقاض . كما وهدم البعض منها ، حيث كانت مكان يتعلم فيه ابناء اليهود القراءة والكتابة الذين كانوا يسكنون في القضاء"، داعيا المسؤولين الى ضرورة الالتفات إلى هذه المواقع الأثرية التي يزيد عمرها عن 100 سنة.
مواطنون في سوق الشيوخ عبروا عن استيائهم لما حل بهذه المواقع الأثرية، حيث يقول احد مواطني سوق الشيوخ عمار فؤاد: ان "هذه المدرسة تحولت الى مكب للنفايات وهدم البعض منها دون ان يكون هناك أي تحرك حكومي او من منظمات المجتمع المدني في ذي قار للاهتمام بهذه المباني التراثية".
ويقول الاكاديمي ابراهيم الدهش ان "المتتبع لتاريخ سوق الشيوخ يجد فيها الكثير من المراكز والمباني المهمة في القرن الماضي ، كوجود القنصلية الفرنسية عام 1832 والقنصلية الايرانية اضافة الى المعبد اليهودي والمدرسة اليهودية التي اهملت اليوم واصبحت مكبا للنفايات"، مبينا ان اليهود لهم تاريخ قديم في سوق الشيوخ وبنوا هذه المدرسة لتعليم أبنائهم القراءة والكتابة لكنها اهملت بعد ان هاجر اليهود العراق الى بلدان اخرى لظروف سياسية.