أعلنت مؤسسة المدى، اليوم الثلاثاء، مشاركتها بـ600 عنوان ضمن معرض الكتاب الذي تقيمه جامعة بغداد، وفيما دعا ناشرون عراقيون، اليوم الثلاثاء، إلى التوسع بإقامة معارض الكتب للإسهام في نشر المعرفة والتشجيع على القراءة، مشيدين بمبادرة جامعة بغداد التي مكنتهم من عرض خمسة آلاف عنوان.

وقال عضو مكتبة المدى، التابعة لمؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، عمار مانع، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مؤسسة المدى تحرص على المشاركة الواسعة بالمعارض التي تقام في مختلف المحافظات، فضلاً عن حرصها على إقامة معرضها السنوي في إقليم كردستان، سعياً منها لإعادة الاعتبار للثقافة بصفتها حركة توعية واستنهاضاً للقوى الفاعلة بالمجتمع".

وأضاف مانع، أن "جناح المدى في المعرض الذي يقام بالمكتبة المركزية في جامعة بغداد، بمنطقة الجادرية، للمدة من التاسع وحتى الـ23 من تشرين الثاني الجاري، يضم قرابة 600 عنوان غطت المجالات الأدبية والعلمية والطبية والفنية، فضلاً عن منشورات بعض الوكالات الأجنبية الخاصة بالمؤسسة"، مشيراً إلى أن "مكتبة المدى قدمت عروضاً خاصة وتنافسية لتدريسيي الجامعة الأم وطلبتها".

وأوضح عضو مكتبة المدى، أن "الإقبال على المعرض ما يزال متوسطاً"، متوقعاً أن "يزداد في الأيام المقبلة".

من جهته قال مسؤول جناح (دار البرهان للكتب العلمية)، في المعرض، قصي برهان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سبعة دور نشر تشارك في المعرض الذي ضم أكثر من خمسة آلاف عنوان"، عاداً أن "المعرض ينطوي على أهمية خاصة كونه يقام في مقر الجامعة العراقية الأم، فضلاً عن مشاركة أكبر دور النشر العراقية فيه".

ورأى برهان، أن "المعرض يعد ناجحاً حتى الآن على الصعد الإدارية والتنظيمية، برغم قلة الإقبال عليه بسبب ضعف الدعاية وعدم معرفة الطلاب والتدريسيين بانطلاقه"، متوقعاً أن "تشهد الأيام المقبلة أقبالاً أكبر لاسيما أن المعرض يضم الكثير من الإصدارات المهمة بأسعار تنافسية تقل عن مثيلاتها في السوق المحلية بنسبة 50 بالمئة".

إلى ذلك قال مدير ومؤسس (الدار العربية للموسوعات)، خالد العاني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشاركة الدار في المعرض كانت تجربة ناجحة حتى الآن"، مضيفاً أن "الجامعة قدمت للمشاركين بالمعرض تسهيلات عديدة، منها مساحات مجانية للعرض، وتوجيه تشكيلاتها بشراء الكتب وحث طلبتها على فعل ذلك أيضاً".

وذكر العاني، أن "جناح الدار العربية للموسوعات يضم ألف عنوان غطت المجالات الأدبية والعلمية والتاريخية والطبية والهندسية"، معرباً عن أمله بأن "تتكرر إقامة مثل هذه المعارض".

يذكر أن مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، دأبت على إقامة معرض الكتاب الدولي سنوياً بعد عام 2003، بهدف إعادة الاعتبار للثقافة والتشجيع على حب القراءة، مع التأكيد على وظيفة معارضة الكتاب التي انطلقت بالأساس لتحقيقها، فضلاً عن تحويل تلك المعارض إلى مناسبة، تستعيد من خلالها المرجعيات الثقافية دورها وتأثيرها، وكذلك تشجيع الناشرين والمؤسسات الثقافية على توسيع حركة النشر والترجمة، وتنظيمها لتواكب ما بلغته مثيلاتها في العالم، من خلال إشراك ذوي الاختصاص من المفكرين والكتاب، ووضع البرامج والأسس التي تكفل تغطيتها لكل المجالات والميادين التي تتغير وتتطور.

وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، افتتح، في (الثاني من نيسان 2014)، معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب الذي أقامته مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، على مدى عشرة أيام.