أعرب التحالف الوطني العراقي، اليوم الخميس، عن أسفه لإدراج دولة الإمارات لـ"مجاهدي الحشد الشعبي" على لائحة الإرهاب، داعياً جميع "الأشقاء العرب" إلى استذكار "اليد الآثمة" التي طالت بعمليّات الاغتيال والاختطاف العديد من الشخصيّات "الوطنيّة" العراقيّة في مُختلِف البلدان في زمن "النظام الصدّاميِّ"، وفيما أكد أن هذا الإجراء غير المقبول و"يُعَدُّ موقفاً عدائيّاً ضدَّ أبناء شعبنا العراقيِّ بل يُمكِن اعتباره "مُسانـدة واضحة للإرهاب"، عدّه "تدخـلاً سافراً" في الشؤون الداخليّة للعراق.

وقال التحالف الوطني في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، "تابَع التحالف الوطني العراقي بأسف بالغ الإعلان المتعسف، الذي صدر عن مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة باستهداف مجاهدي الحشد الشعبي، وإدراج عدد من منظـماته الجهادية على لائحة القوى الإرهابية".

وأضاف التحالف الوطني "بغض النظر عن القيمة القانونية لهذا الإجراء الذي يعد تدخـلاً سافراً في الشؤون الداخلية لجمهورية العراق، فإن اتهام هذه القوى بالإرهاب سابقة خطيرة في توصيف كفاح الشعوب بغير حقيقته".

وأشار التحالف، أن "قوات الحشد الشعبي وبفضل تصديها الشجاع، وتضحياتها الجسيمة هي التي استطاعت درء الإرهاب وكسر شوكته، وهي التي استطاعت أن تهزم داعش، وأن تـدافع عن جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم ومذاهبهم".

ودعا التحالف الوطني "جميع الأشقاء العرب إلى استذكار اليد الآثمة التي طالت بعمليات الاغتيال والاختطاف العديد من الشخصيّات الوطنية العراقية في مُختلف البلدان في زمن النظام الصدامي المقبور"، مشدداً على أن "هذه القوى الوطنية مُنظـمات غير إرهابية، بل هي من ضحايا الإرهاب، وهي اليوم تـمثـل الحارس الأمين لحماية العراق الجديد من شرور التنظيمات الإرهابيّة، تلبية للتكليف الشرعي، ودعوة المرجعيّة الدينيّة العليا واستجابة للمسؤولية الوطنية".

وأكد التحالف الوطني، ان "أبناء شعبنا قد قدموا أكثر من نصف مليون شهيد في زمن النظام المقبور، ولاتزال قوافل الشهداء تترى للدفاع عن العراق شعباً وأرضاَ وحضارة ومقدسات".

وأشار التحالف إنـنا "إذ نشجب هذه الاتهامات الباطلة نـذكـر أن هذا الموقف غير المبرر وغير المقبول يعد موقفاً عدائياً ضد أبناء شعبنا العراقي، بل يُمكِن اعتباره مُسانـدة واضحة للإرهاب، وقواه المُجرِمة، ويمثـل حبل إنقاذ لرقبة داعش وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة".

وشدد التحالف، أن "هجمات داعش الوحشيّة لم تبدأ في العراق ولن تنتهي بالعراق، وقد تمتدُّ إلى الساحتين الإقليميّة والدوليّة، وهو ما يستدعي الردَّ المسؤول إقليمياً ودولياً، لمنع انتشار تنظيمات إرهابيّة كهذه تستهدف الإنسانية كلـها".

وتابع التحالف الوطني اننا "إذ نـعلن موقفنا هذا نـؤكـد على رغبتنا الجادّة في تطوير العلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة، والارتقاء بها على جميع الصعد، بما يخدم مصالح البلدين لذا فإنـنا ننتظر من دولة الإمارات العربية الشقيقة أن تعدل عن  اتهامات باطلة كهذه، وأن تـُؤكـِّد موقفها الأخوي، والمساند لأبناء شعبنا المظلوم وهو يخوض معركته الشريفة ضد الإرهاب".

يذكر أن دولة الامارات العربية صنفت، في (16 تشرين الثاني 2014)، عدداً من المنظمات العراقية المسلحة كـ"منظمات إرهابية"، من ضمنها عدد من فصائل "الحشد الشعبي" ضمن تصنيف عام شمل 83 منظمة عربية وعالمية.